صبيح يدعو إلى تضافر الجهود لفك الحصار عن غزة التاريخ : 24/5/2010 الوقت : 14:50

صبيح يدعو إلى تضافر الجهود لفك الحصار عن غزة التاريخ : 24/5/2010 الوقت : 14:50
--------------------------------------------------------------------------------

القاهرة 24-5-2010 وفا- شدد السفير محمد صبيح، الأمين العام المساعد ورئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة في جامعة الدول العربية، اليوم، على ضرورة فك الحصار الإسرائيلي الجائر عن قطاع غزة.

وأعرب السفير صبيح في تصريح للصحفيين في مقر جامعة الدول العربية عن أمله في أن يقف المجتمع الدولي وخاصة الدول الكبرى التي تنادي بحقوق الإنسان وقفة واحدة ويضغط على إسرائيل للسماح بدخول قافلة السفن الإنسانية التي ستبحر من تركيا إلى قطاع غزة وصولا إلى رفع الحصار.

وأكد وجوب وقوف المجتمع ومنظمات حقوق الإنسان وقفة واحدة للسماح بدخول هذا الأسطول والعمل على رفع الحصار، لافتا إلى أن هذا الحصار لا يستند إلى نوع من القوانين الدولية أو الشرعية.

وأوضح السفير صبيح أنه يمكن رفع الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة عندما يكون هناك إرادة دولية وخاصة من قبل الولايات المتحدة الأميركية، وعدم الخجل واللين من الاتحاد الأوروبي، مضيفا: 'إذا تواصل الحماية لإسرائيل والحصانة من القانون الدولي سيستمر الحصار، وإذا انتهت هذه الحماية سوف ينتهي هذا الحصار'.

ولفت صببح إلى أن هذه قافلة 'أسطول الحرية' تضم سفينة مميزة هي سفينة 'راشيل كوري'، بالإشارة الى المتضامنة الأميركية التي تم إعدامها بدم بارد بواسطة جرافة إسرائيلية وبحراسة الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة عندما كانت تتصدى لمحاولة هدم منزل فلسطيني في رفح.

وقال إن الذين قتلوا راشيل كوري هم الآن يقتلون كل يوم أطفال ومرضى ونساء في قطاع غزة جراء هذا الحصار الجائر.

وتابع: إن الدول العربية والأمين العام للجامعة العربية يعملون في كافة الاتجاهات لرفع الحصار، وهذا الأمر أولوية للدول العربية.

وردا على سؤال حول المناورات الإسرائيلية التي تستهدف سوريا لبنان والشعب الفلسطيني في قطاع غزة، رد الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين بالجامعة العربية: إن إسرائيل تدق طبول الحرب على مدى 62 عاما .

وأضاف: 'في كل يوم على مدى الستة عقود، تنشر إسرائيل الفوضى والحروب، وتنقل مشاكها الداخلية للخارج، وهي تعتقد أنها تستطيع أن ترهب الشعوب العربية وخاصة الشعب الفلسطيني.

وشدد على أن 'هذا الأسلوب أصبح غير مفيد على الإطلاق فلا الشعب الفلسطيني ولا الشعب اللبناني خائف، ولاالمقاومة اللبنانية خائفة، ولن تنكسر إرادة الشعب الفلسطيني بعد أكثر ستة عقود من النضال'.

وأضاف أن كل المسيرات التي تعبر عن رفض النكبة والاحتلال الاستيطان والتمسك بحق العودة تخرج اليوم أقوى من أي وقت مضى.

وردا على سؤال لـ'وفا' حول جدوى حديث العرب والعالم عن عملية السلام في ظل الممارسات الإسرائيلة الخطيرة، رد صبيح: نحن في الجامعة العربية والأمين العام للجامعة العربية السيد عمرو موسى لا نثق في إسرائيل وخاصة هذه الحكومة، ولدينا شكوك كالجبال، ونحن على قناعة أن هذه الحكومة لن تقدم أي شئ لعملية السلام، وإنما أعطيت الفرصة للإدارة الأميركية لتتحمل مسؤولياتها وتقوم بواجبها.

وتابع: إذا كانت هي الراعية لعملية السلام، والمدركة لمصالحها الهامة جدا في هذه المنطقة، فإن عليها أن تتخذ خطوات عملية واضحة قبل فوات الآوان.

وردا على عدم اتخاذ الاتحاد الأوروبي لموقف قوى إزاء الممارسات الإسرائيلية، قال: إن الدور الأوروبي متأخر بخطوتين عن الموقف الأميركي، بل إنه لا يوجد دور أوروبي مستقل حتى الآن.

وأضاف 'مانريده من أوروبا ذات المصالح المشتركة معنا أن تتخذ موقفا واضحا من أجل إحلال السلام في المنطقة حتى يكون هناك اتستقرار وازدهار في المنطقة،...وندرك أن هناك تصريحات إيجابية تصدر أحيانا، ولكن في المجمل إسرائيلي تعامل بأفضلية لدى الاتحاد الأوروبي'.

ـ

م. خ، ع. و