صبيح لـ'وفا': زيارة موسى لغزة تعني التزام العرب بكسر الحصار بالفعل التاريخ : 13/6/2010 الوقت : 12:16

صبيح لـ'وفا': زيارة موسى لغزة تعني التزام العرب بكسر الحصار بالفعل التاريخ : 13/6/2010 الوقت : 12:16
--------------------------------------------------------------------------------



العريش13-6-2010وفا- محمود خلوف وعلي وهيب

اعتبر السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة في جامعة الدول العربية، اليوم، أن زيارة أمين عام الجامعة عمرو موسى لغزة هذا اليوم، لها مدلولات كبيرة، وفي مقدمتها أن العرب جادون فعلا في كسر الحصار عن القطاع.

وقال صبيح في حديث لـ'وفا' عبر الهاتف خلال مرافقته لأمين عام الجامعة العربية في زيارة غزة: ها هو الأمين العام قد ذهب بنفسه ويرافقه وفد من الأمانة العامة للإطلاع على الأوضاع على الأرض، ليستطيع أن ينقل الصورة كما هي من خلال البيوت المدمرة، والمستشفيات المتضررة وعائلات الشهداء، والضحايا أنفسهم، ليوجه بعد ذلك رسائل إلى العالم والدوال العربية والمجتمع الدولي لإمداد غزة بما تحتاج.

وتابع: الشعب الفلسطيني تألم كثيرا، وعانى الكثير، وهناك نقص كبير للمتطلبات الحياتية، والأمين العام يطلع بنفسه وهو ذاهب للشعب الفلسطيني، وليجلس مع كل فصائل العمل الوطني وكل المنظمات الإنسانية والدولية العاملة للقطاع.

وأكد أن تعامل الجامعة العربية مع ملف قطاع غزة ليس وليد اللحظة، مضيفا: الأمين العام يتعامل مع غزة بشكل يومي، وهو أرسل برقيات كثيرة لرؤساء الدول ووزراء الخارجية، وإلى الهيئات الدولية وصناع القرار والدول المؤثرة في العالم، ومعظم المساعدات التي جاءت إلى غزة ساهمت فيها الجامعة العربية بشكل مباشر، من خلال حثها لمختلف الأطراف لتقديم العون الطبي والإغاثي للقطاع.

وتابع: جامعة الدول العربية تابعت المساعدات التي ذهبت إلى غزة وما تزال تذهب حتى اليوم، والأمين العام يطلب بكل اللحظات من الدول العربية المدد والعون.

وأشار صبيح إلى أن أول الوفود التي زارت غزة بعد توقف العدوان الإسرائيلي في الثامن والعشرين من كانون أول 2009، كانت بتوجيه وطلب من السيد عمرو موسى.

وأوضح أن الجامعة العربية أرسلت وفدا من الخبراء والمختصين في الإعمار ومن المنظمات المتخصصة وعلى أعلى المستويات إلى القطاع، وأن ذلك ساهم في وضعه خطة إعادة إعمار غزة التي رفعت إلى مؤتمر شرم الشيخ للمانحين في الثاني من آذار/ مارس من العام الماضي.

ولفت إلى أن هذا الوفد ضم خبراء في الزراعة والتعليم والبناء والصيد، والصناعة، والمطارات والموانئ، وأنهم قيموا الخسائر في مختلف القطاعات نتيجة القصف الإسرائيلي.

وأكد أهمية وفد تقصي الحقائق الذي بعثته الجامعة العربية إلى قطاع غزة في شهر شباط/فبراير 2009 إلى غزة برئاسة القاضي الجنوب إفريقي جون دوغاردل، مضيفا: لقد وضع هذا الوفد تقريرا مهما للغاية لا يقل بأهميته عن تقرير جولدستون.

وقال صبيح: الجامعة العربية وأمينها العام تتابع أيضا ملف المصالحة الفلسطينية الذي ترعاه مصر، والسيد عمرو موسى التقى بكل الفصائل الفلسطينية دون استثناء سواء في مقر الجامعة العربية، او خارجها لإيماننا المطلق ان الوحدة الوطنية الفلسطينية هي قضية حياة أو موت، كما أنه يلتقي بالرئيس محمود عباس باستمرار.

وردا على سؤال هل ذهاب موسى إلى غزة للتضامن مع الشعب الفلسطيني أم لكسر الحصار، أجاب السفير صبيح: هذه الرسالة فيها التضامن، وكسر للحصار الجائر على غزة، وأرجح أن جزءا من تقرير الأمين العام للقمة العربية القادمة سيكون حول نتائج زيارته لغزة، وما لمسه ولاحظه من معاناة ودمار على الأرض.

وحول مكانة المصالحة الفلسطينية في هذه الزيارة، أجاب صبيح: هذا الموضوع دائما في صلب تفكير واتصالات الجامعة العربية وأمينها العام، ونأمل بأن تساعد هذه الزيارة بتقريب وجهات النظر بين الفصائل الفلسطينية المختلفة، وصولا لبناء وحدة فلسطينية متينة قادرة على مواجهة العدوان الإسرائيلي غير المسبوق بعنصريته، وقسوته.

وقال: نأمل من المجتمع الدولي والدول الأعضاء دائمة العضوية في مجلس الأمن بأن يلتزموا بشرف الكلمة وشرف حقوق الإنسان ليعلوا صوتهم ويضعوا حدا لحصار غزة.

وأشار صبيح إلى أن الحصار عن غزة يرفع في حالة وجود إرادة دولية وانحياز لصالح الضحية لا الجلاد، مشددا على أن استمرار المجتمع الدولي بالتعامل مع إسرائيل على أنها دولة فوق القانون يعقد الأمور ويشجع إسرائيل على الاستمرار في حصارها وعدوانها على الشعب الفلسطيني.