د. نبيل شعث يكشف : آخر أسرار التعديل الحكومي ودحلان والقدومي والمصالحة والمفاوضات

قال د. نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح إن السلطة لا تفكر في حل نفسها وأن المستقبل ليس ضبابيا ولا يخضع لارتجال هذا المسؤول أو ذاك، وإنما يسير بموجب الإستراتيجية السياسية التي قررتها حركة فتح في صيف 2009 خلال مؤتمرها السادس في بيت لحم.

كما أوضح شعث أنه لا عودة للكفاح المسلح الان وأن التوجه السياسي هو استخدام نموذج نضال جنوب افريقيا في التحرير بداية التسعينيات.

قال شعث: نحن لا نفكر بل قررنا العمل في أربع اتجاهات وهي:

1. النضال الشعبي السلمي وتكثيفه مثل نعلين وبلعين والمعصرة...الخ الى جانب مقاطعة البضائع الإسرائيلية.

2. مواصلة العمل على أساس خطّة فيّاض اقامة مؤسسات الدولة.

3. تحقيق الوحدة الوطنية والمصالحة مع حماس.

4. التوجه نحو النضال العالمي وتحصيل اعتراف دول العالم بدولة فلسطين والتوجه لمجلس الأمن.

ونفى شعث وجود أي مخطط لاندلاع الكفاح المسلح من جديد أو حل السلطة، وقال إن كلا الخيارين ليس ضمن قائمة الخيارات التي تدرسها القيادة.

وحول إعادة تشكيل الحكومة، كشف د. شعث أن القيادة ورغم توصيات المجلس الثوري لحركة فتح لا ترى أن خطوة تشكيل حكومة جديدة أمراً هاماً وملحاً، وأكد أن القيادة ترى في حكومة فياض تؤدي الغرض ولا داعي الآن لاعادة تشكيل حكومة وان كان من الممكن اجراء تغييرات في عدة وزارات فقط.

ورفض شعث الإفصاح عن أية وزارات يدور الحديث، ولكنه قال انها عدة وزارات فقط، ورفض الإفصاح اذا كانت تشمل وزارة الداخلية، ومن وجهة نظره أن الملف السياسي أخطر وأهم من اعادة تسمية وزراء، كما أن تعزيز صمود الناس أهم من استبدال وزير بآخر، لكنه أوضح أن د. سلام فيّاض لم ولا يرفض توصيات بتغييرات وزارية ان لزم الأمر.

وحول الوحدة الوطنية والحوار بين فتح وحماس، قال د. شعث أن جلسة حوار ستتم في دمشق منتصف هذا الأسبوع الجاري ورفض رفع سقف التفاؤل ودعا للانتظارمؤكداً أن رئيس كتلة فتح في البرلمان عزام الأحمد سوف يترأس وفد فتح وأشار د. شعث: أنا مستعد لأذهب الى غزة مرة أخرى، وفوراً اذا كان هناك أي إحتمال بتقدم الحوار.

والى موضوع القيادي محمد دحلان، ولمنع الشائعات التي أثارتها صحف غير فلسطينية كشف د.نبيل شعث أن اللجنة المركزية شكلت لجنة تحقيق مكونة من 4 أعضاء يترأسهم أبو ماهر غنيم للتحقيق في الإشكالية القائمة على اتهامات وتوترات ضد الأخ محمد دحلان وأن نتائج التحقيق من المفترض أن تظهر قبل نهاية العام أي في غضون الأسبوعين القادمين.

وحول زيارة السيد الرئيس لمنزل القيادي فاروق القدومي 'أبو اللطف' قال شعث أن الخلاف السابق أصبح من الماضي وأن القدومي رمز وطني وأن القيادة تحترمه وتتمنى له السلامة والشفاء.

وأمام الحاح الاسئلة أجاب شعث ضاحكاً ( القدومي اتهم السيد الرئيس ودحلان بالتحالف مع امريكا ومن المفارقة ان الرئيس الان في خلاف حاد مع امريكا وهناك تحقيق مع دحلان فيما القدومي يقترب من الرئيس!!!).

وحول نتنياهو، سؤل شعث أن يصف شخصية نتنياهو من خلال لقاءاته العديدة بالرجل فقال ( بنيامين نتنياهو امريكي ، انه امريكي التربية والثقافة والخبرة، وهو شخص براغماتي يحسب مصلحته جيداً ثم يتحدث)

وقال: ( ان نتنياهو ليس أحداً أو ليثاً هزوراً، وهو ايحاء من شعث أن نتنياهو ليس جنرالاً ولا شجاعاً بل أقرب الى شخصية محاسب منه الى قائد.'

وحول التوتر الذي وقع بين القيادة الفلسطينية والقيادة السورية في قمة سرت بليبيا مؤخراً قال شعث: نعم وقع توتر لكننا الآن نتجاوز هذا التوتر، ونحن لم نكن سبباً في هذا التوتر واعتقد أن علاقتنا بسوريا في طريقها الى الأفضل.

ورداً على سؤال اذا كان هو شخصياً من فتح حساب على الفيس بوك أم لا؟ أكد القيادي شعث أنه يتابع صفحته على الفيس بوك يومياً ما بين الساعة السادسة صباحاً وحتى السابعة صباحاً وأن لديه 4995 صديقاً وأنه أبقى 10 أصدقاء لاضافتهم عند اللزوم، واعتبر شعث الفيس بوك طريقة ممتازة للتواصل وخصوصاً مع غزة وكشف أيضاً أنه يمارس الدردشة 'تشات' أحياناً.

وبمناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية وذكرى الثورة قال وخصوصاً الأهل داخل الخط الأخضر : أن من بيت لحم، من المدينة التي أحبها وأقول لكم كل عام وانتم بخير وإن شاء الله النصر قريب ولن نخونكم أبداً ولن نقبل يهودية الدولة أبداً أبداً.