طبيب فلسطيني يحذر من تنامي تعاطي الترمال وينصح بإنشاء مصحات في قطاع غزة

أرجع الدكتور جهاد شيخ العيد انتشار الترمال في مجتمعنا الفلسطيني خاصة بين الشباب والفتيات في محافظات غزة إلى سببين أولهما الخروج من حالة الملل والهروب من المشاكل الحياتية و إزالة جميع أثار الضغط النفسي والعصبي والاجتماعي وتجعل من يتناوله في حالة من الهدوء والانسجام والسبب الثاني كما يضيف الدكتور شيخ العيد اعتقاد البعض ممن يتناولونه أنه يطيل المعاشرة الزوجية حيت أن هذا العقار يعمل على تثبيط للجهاز العصبي مما يؤدي إلى إبطاء عملية القذف .


ويتناول جزأ كبير من أبناء شعبنا من كلا الجنسين عقار الترمال المخدر لدرجة أنه بات أمرا يقلق القائمين على القطاع الصحي كونه يعد من المواد الخطرة والمخدرة التي يعاقب عليها القانون والتي تؤدي إلى الإدمان إن لم تكن مقرة بوصفة طبية من قبل الطبيب المعالج .
وفي هذا الإطار أعطى الدكتور شيخ العيد تعريفا لعقار الترمال قائلا :بأنه عبارة عن عقار طبي يحتوي على مركبات مخدرة تؤدي في نهاية المطاف إلى الإدمان لو أخذ بكميات كبيرة وبدون وصفة طبية وبين الدكتور شيخ العيد استخدام هذا العقار طبيا فقط لمرضى الأعصاب والعظام وللأمراض المزمنة وللألأم الشديدة مثل ألام ما بعد العمليات الجراحية بالإضافة إلى أنه يستخدم لمرضى السرطان محذرا في نفس الوقت من تنامي وزيادة هذه الظاهرة في المجتمع والتنبيه من خطورة تداولها .
وتعود الزيادة في تناول الترمال بالرغم من منعه إلا بوصفة طبية إلى ما أفرزه الانقسام في مجتمعنا الفلسطيني من مآسي ووقت الفراغ الطويل وانتشار البطالة والفقر وما تسببه من مشاكل والحالة النفسية المتدهورة لدي الكثير من كلا الجنسين.

ويباع عقار الترمال بطرق غير شرعية سواء في الصيدليات أو عبر الشنط ويأتي مهربا عبر الأنفاق وعن مخاطره يوضح الدكتور شيخ العيد أنه يؤدي إلى الإدمان ويسبب تهتك في جزء من خلايا الدماغ ويؤدي كذلك إلى خلل في وظائف الكبد والكلى وصعوبة في الرؤية وفقدان للشهية والضعف الجنسي الحاد مستقبلا والخمول وعدم الرغبة في العمل والدراسة .

وبالرغم من حملات التوعية والتثقيف بمخاطر هذا العقار وتشديد العقوبة على من يتداوله خاصة عمليات البيع والشراء إلى أنه ما زال يشكل عبئا كبيرا في مجتمعنا وبات يدق ناقوس الخطر بالرغم أن منظمة الصحة العالمية لم تصنفه من العقاقير المخدرة إلا أن تعاطيه بكميات كبيرة وبدون وصفة يجعل متعاطيه مدمنا .
وفي هذا المجال أوصى الدكتور شيخ العيد إلى تربية الجيل تربية دينية صحيحة وهذا ما تقوم به المدرسة والأسرة وتفعيل وسائل الأعلام والتركيز على التوعية ونشر الوعي الثقافي والوقائي من خلال وسائل الأعلام وأوصى الدكتور شيخ العيد بمعالجة مشكلتي البطالة والفقر وتوفير أماكن ترفيهية والعمل على إنشاء مؤسسات ومصحات علاجية للتعامل مع المدمنين وعلاجهم وإعادة تأهيله وأخيرا أوصى شيخ العيد بأحكام الرقابة على دور الصيادلة بعدم صرف الأدوية والعقاقير المهدئة إلا بوصفة طبية ونصح شيخ العيد الجميع بأن يتقوا الله في صحتهم .