حملة توعية بمخاطر سوء استعمال الأدوية في المخيمات

أطلقت جمعية كاريتاس لبنان - مركز الأجانب، وجمعية النجدة الاجتماعية، وجمعية المرأة الخيرية في مؤتمر صحافي في بيروت اليوم الأربعاء، حملة التوعية على مخاطر سوء استعمال الأدوية، في كل المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان.

وتمول الحملة دائرة المساعدات الإنسانية التابعة للمفوضية الأوروبية 'ايكو'، بالتعاون مع كاريتاس النمسا.

وأوضح رئيس مجلس إدارة مركز الأجانب في رابطة كاريتاس - لبنان كمال سيوفي، أن الحملة تهدف إلى التركيز على مخاطر سوء استعمال الأدوية، وأنها ثمرة لعمل دؤوب ممول من المفوضية الأوروبية للمساعدات الإنسانية بالشراكة مع كاريتاس النمسا وبالتعاون مع 'الاونروا'.

وأضاف: 'بدأ العمل بهذا المشروع في العام 2002، بهدف مساعدة المسنين الفلسطينيين الذين يعانون من أمراض مزمنة ومن العزلة وعدم القدرة على الحركة في 12 مخيما وتجمعا على كل الأراضي اللبنانية'، مشيرا إلى أن 'فريق العمل في كاريتاس يعمل بهذا المشروع منذ 8 سنوات، وحقق تقدما كبيرا في صحة المسن ونفسيته بشكل عام'.

وأكدت عضو مجلس إدارة جمعية المرأة الخيرية جيهان الجشي، أن المشروع يقدم الخدمات الصحية للمسنين في المخيمات، وجرى الإعداد له بعد الاطلاع على الأوضاع الصحية داخل المخيمات الفلسطينية مشيرة إلى أن سوء استخدام الأدوية مسألة مهمة على صعيد الصحة.

ولفت ممثل وكالة الغوث الدكتور نمر قاسم، إلى أن 'الاونروا' تقدم خدمات صحية تبدأ من سن الطفولة إلى الشيخوخة، من خلال 29 مركزا صحيا على كل الأراضي اللبنانية، داخل المخيمات الفلسطينية وخارجها وفي التجمعات السكنية الصغيرة.

وأضاف: 'أن الاونروا تعطي كبار السن رعاية خاصة، خصوصا أنهم يعانون أمراضا مزمنة، وأنها عملت عبر السنوات من أجل ترشيد استهلاك الدواء للمسنين وغيرهم، من خلال إصدار دليل خاص للأطباء، وبطاقة صحية لكل مسن بالتعاون مع 'كاريتاس' والجمعيات الأخرى'.

ودعت مديرة البرامج في جمعية النجدة الاجتماعية وفاء احمد، إلى وجوب تطوير آفاق التعاون والتنسيق بين المجتمع المدني اللبناني والفلسطيني، مما يسهم في رفع الظلم عن الإنسان الفلسطيني من كل النواحي وخصوصا الصحية منها.

وأشارت الدكتورة ناديا دلول من جمعية 'انيرا'، إلى أن جمعيتها أنشأت برنامجا يختص بترشيد استعمال الدواء، مشيرة إلى أن كبار السن يشكلون 19 في المائة من المجتمع اللبناني، وهناك 196 مستوصفا للدولة، و580 مستوصفا غير حكومي و35 مركزا صحيا و74 مركزا صحيا غير حكومي.