الجبهة العربية الفلسطينية : توسيع الحكومة بغزة يعمق من الأزمة في الساحة الفلسطينية

ثمن السفير ياسر عثمان ممثل جمهورية مصر العربية لدى السلطة الوطنية الفلسطينية، دور الجبهة العربية الفلسطينية وبشكل خاص أمينها العام جميل شحادة في توطيد العلاقة المصرية الفلسطينية، واصفاً حضورها السياسي ودورها في العمل الوطني الفلسطيني بالنوعي.جاء ذلك خلال زيارة السفير المصري إلى مكتب الأمين العام للجبهة جميل شحادة في مدينة رام الله صباح اليوم، حيث كان في استقباله الأمين العام وعدد من أعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية للجبهة.وفي بداية اللقاء رحب جميل شحادة الأمين العام للجبهة بالسفير عثمان ، وشكره على الزيارة ، مثمناً دور مصر في دعم ومساندة القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، ومعبراً عن تقديره الكبير للدور الذي يلعبه الرئيس محمد حسني مبارك في عملية السلام ودعمه الدائم للقيادة الفلسطينية ومواقفها، مثمنا الدور الهام والبارز للقيادة المصرية في مساندة الموقف الفلسطيني في كافة المحافل الدولية، كما ثمن الأمين العام دور الوزير عمر سليمان والقيادة المصرية في جهود انجاز المصالحة الفلسطينية، مطالباً القيادة المصرية بالحفاظ على سعة صدرها المعهودة ومواصلة دورها في إنهاء الانقسام.وفي الموضوع السياسي أكد الأمين العام أن الموقف الأمريكي منحاز تماماً لإسرائيل وأن ما يروج له دينيس روس يعبر عن هذا الانحياز مما يتطلب بذل جهود فلسطينية وعربية لدى أطراف اللجنة الرباعية والإتحاد الأوروبي للضغط على الإدارة الأمريكية لإتخاذ موقف أكثر توازناً وممارسة ضغط حقيقي على إسرائيل من أجل الإستجابة للإرادة الدولية بوقف الإستيطان والعودة إلى المفاوضات . كما وأعرب الأمين العام عن رفضه لخطة نتنياهو القائمة على تفاهمات مرحلية، معتبرا أن ما يطرحه رئيس الوزراء الإسرائيلي هو محاولة للخروج من المأزق الذي تعيشه إسرائيل نتيجة لسياساتها المتطرفة وإجراءاتها العدوانية، خصوصا بعدما تكشف للعالم بشكل واضح أن حكومة نتنياهو ليبرمان ليست شريكاً للسلام مثمناً الدور الذي يقوم به الرئيس أبو مازن والقيادة الفلسطينية والذي أدى إلى عزل إسرائيل دولياً وكشف الإنحياز الأمريكي .كما تطرق الأمين العام إلى التهديدات الإسرائيلية بشن عدوان جديد على قطاع غزة، مطالباً القيادة المصرية ببذل دور إضافي واستخدام موقعها ومكانتها السياسية لمنع إسرائيل من الإقدام على ارتكاب جرائم جديدة بحق شعبنا في قطاع غزة .من ناحيته تحدث السفير المصري ياسر عثمان عن التهدئة في قطاع غزة ، مؤكداً أن مصر تتابع باهتمام بالغ تطورات الوضع في قطاع غزة، كاشفاً النقاب عن عدة لقاءات مصرية إسرائيلية في إطار دور مصر لمنع عدوان إسرائيلي جديد على القطاع، مؤكدا موقف مصر الرافض لأي عدوان على الشعب الفلسطيني.كما وأكد سعادة السفير على موقف مصر الثابت والدعم لحقوق الشعب الفلسطيني ولموقف القيادة الفلسطينية، مؤكدا أن مصر قيادة وشعباً تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني وستواصل دورها القومي في دعم الموقف الفلسطيني ومساندته إلى أن ينتهي الاحتلال الاسرائيلي وينال الشعب الفلسطيني حقوقه الثابتة والمشروعة.وعلى صعيد المصالحة أكد السفير المصري أن الورقة المصرية جاءت كنتاج للقاءات الفلسطينية التي جرت في القاهرة ، وان المطلوب التوقيع عليها للبدء بتنفيذ خطواتها لإنهاء الانقسام وانجاز المصالحة الفلسطينية، موضحاً أن مصر مستمرة في جهودها بدعم ملف المصالحة الوطنية، والعمل باتجاه إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية مشدداً على أن المصالحة هي مصلحة وطنية فلسطينية وعربية.