«طليعة لبنان» يحيي ذكرى إعدام صدام: تغيير النظام اللبناني أو المتاريس مرفوعة

أكد رئيس «حزب طليعة لبنان» النائب السابق د. عبد المجيد الرافعي أن النظام الطائفي والسياسي في لبنان هو السبب في تدخل الدول الخارجية في شؤون هذا البلد ورسم مستقبله السياسي تحت ذريعة حماية الأقليات الطائفية، لافتا النظر الى ان المتاريس ستبقى مرفوعة ما لم يتغير هذا النظام باتجاه الاستقلال الناجز والديموقراطية الحقيقية واللاطائفية والعدالة الاجتماعية وتثبيت الوحدة الوطنية.
كلام الرافعي جاء خلال المهرجان الذي أقامه «حزب طليعة لبنان» في معرض رشيد كرامي الدولي لمناسبة الذكرى الرابعة لإعدام الرئيس العراقي صدام حسين، بحضور ممثلين عن الرئيسين عمر كرامي ونجيب ميقاتي وشخصيات لبنانية وفلسطينية وحشـد من المواطنين.
تحدث في المهرجان عضو الامانة العامة للحركة الوطنية للتغيير الديموقراطي محمود بيضون فاعتبر أن صدام حسين هو الحضور الدائم في التاريخ. وتلاه القنصل العام لسفارة فلسطين محمود الأسدي الذي رأى أن من يقرأ حال فلسطين اليوم يقرأ حال الامة العربية جمعاء، لافتا الى ان فلسطين مهددة بالضياع مرة أخرى. ثم ألقى معن بشور كلمة المنتدى القومي العربي ودعا فيها الى اعتبار يوم 30 كانون الأول يوم شهداء المقاومة العراقية والعربية، مطالبا العرب بفتح أبوابهم أمام المقاومة العراقية ورفدها بكل وسائل الدعم المادي والعسكري والمعنوي، معلنا أن الحملة العالمية لملاحقة مجرمي الحرب على العراق برئاسة وزير العدل الأميركي السابق رامزي كلارك ماضية في العمل من أجل محاكمة كل المتآمرين والمتورطين في الحرب على العراق.
وألقى السفير عبد الجبار عبد الغني كلمة المقاومة العراقية وحزب البعث العراقي، فأكد أن الحزب مستمر والمقاومة مستمرة حتى خروج آخر محتل أميركي، وأن البعث هو حزب موحد تحت قيادته التاريخية المتمثلة بالرفيق عزة الدوري، وأن من ضل الطريق يعود اليوم الى حاضنته البعثية، داعيا الى عدم عقد القمة العربية المقبلة في بغداد لأنها تعطي الشرعية للعملاء والمحتلين، وتطيل عمر الاحتلال وتؤدي الى المزيد من سفك الدماء.
ثم ألقى الدكتور عبد المجيد الرافعي كلمة قال فيها إن الاحتلال الأميركي المهزوم يراهن اليوم على إنجاح العملية السياسية وهي عملية يائسة لن تؤدي إلا الى المزيد من الإفلاس تحت ضربات المقاومة العراقية ولن يطول اليوم الذي سيتحرر فيه العراق من كل الغزاة والطامعين في أرضه، ولن تنجح محاولات تحويله الى فيدراليات مذهبية وعرقية ودفعه باتجاه الاقتتال الطائفي واستهداف المسيحيين وترهيبهم وتهجيرهم منه، مؤكدا التمسك باستراتيجية الكفاح الشعبي المسلح طريقا لتحرير الأمة العربية من الاستعمار والصهيونية وبنواصي خيل المقاومة الشعبية التي أثبتت جدارتها في فلسطين ولبنان والعراق.