أميركي من أصل فلسطيني يكافح من اجل شراء شركة انشاءات اسرائيلية

عرض مواطن من الضفة الغربية يحمل الجنسية الاميركية شراء شركة اسرائيلية مثقلة بالديون تقوم ببناء الوحدات السكنية ولا تبيعها الا للمستوطنين، الا ان الجماعات اليهودية اليمينية تعهدت بافشال تلك الصفقة، حسب ما تقول صحيفة 'لوس انجيليس تايمز' الاميركية.



فقد كتب المراسل الخاص للصحيفة ماهر ابو خاطر يقول ان رجل اعمال اميركيا ثريا من اصل فلسطيني يبذل جهودا مستميتة لشراء احدى شركات العقارات المثقلة بالديون التي تقوم ببناء وحدات سكنية يهودية فقط في المنطقة الفلسطينية من القدس الشرقية، فيما اعلنت مجموعات يهودية يمينية عن نيتها افشال الصفقة.



وتضيف الصحيفة الاميركية ان بشار المصري، وهو من أبناء الضفة الغربية ويحمل الجنسية الاميركية، عرض شراء شركة ديغال القابضة للاستثمار المحدودة التي تعاني من الديون المترتبة عليها والتي قامت ببناء 400 وحدة في مشروع اسكان نوف عتصيون الاسرائيلي الذي يطل على البلدة العتيقة.



وكان حملة الاسهم في تلك الشركة قد عقدوا اجتماعا مساء الاحد لبحث عرض المصري وعرضا منافسا اخر، الا انهم فشلوا في التوصل الى قرار ولم يعلنوا نتيجة مداولاتهم. كما ان محامي حملة الاسهم لم يستجيبوا للمحادثات الهاتفية.



ونقلت الصحيفة عن المصري قوله انه لم يخف قط حقيقة انه فلسطيني، وانه يبدو ان الصفقة تواجه بعض الصعوبات. وانه لم يتمكن من دفع 'العربون' مقدما، لانه قوبل برفض قبول ايداع المبلغ.



وقال المصري، الذي ولد وترعرع في مدينة نابلس بشمال الضفة الغربية، والذي يقيم حاليا في العاصمة الاميركية واشنطن دي سي 'ان التأجيل لفترة طويلة لا يبشر بالخير. وهو يعني ان حملة الاسهم ينتظرون اسرائيليا ليقدم عرضا افضل'.



وفي الاسبوع الماضي اقترع حملة الاسهم فتح باب المفاوضات مع مشتر اخر، يعمل باشراف سلسلة سوبرماركتات اسرائيلية – وان كان بعض اعضاء اللجنة يبدون الاهتمام بالبيع الى المصري، حسب قول صحيفة 'هآرتس' الاسرائيلية.



وقد وصف المصري حملة المعارضة ضده بانها 'حملة عنصرية'، وقال انها ستنعكس سلبا على الاعمال التجارية الاسرائيلية.



وقال المصري، الذي يملك استثمارات كبيرة عديدة في شركات فلسطينية في الضفة الغربية 'انا رجل اعمال امريكي كل ما يسعى اليه هو انه يحاول عقد صفقة اعمال نظيفة'.



وقد تعرض المصري للانتقادات من الاسرائيليين فيما يتعلق بمشروع مدينة 'الروابي'، الذي يقام في ضواحي مدينة رام الله، لاصراره على استئجار مقاولين فلسطينيين دون غيرهم، حيثما امكن ذلك.



وعندما واجهت شركة 'ديغال' مصاعب مالية مع اصحاب راس المال، بما فيهم بنك ليئومي الاسرائيلي، بدأ حملة الاسهم يبحثون عن مشتر لاصول الشركة التي تشمل مخططات لبناء فندق على مقربة من موقع الوحدات السكنية.



وقال المصري ان عطاءه بمبلغ 36 مليون دولار هو اقصى ما يعرضه، حيث ان نصف المبلغ سيغطي قيمة المديونية لبنك ليئومي اما الباقي فيؤول الى حملة الاسهم.



وقال ايضا ان شركة تيكسال، ومقرها جزيرة قبرص، اعربت في بداية الامر عن رغبتها في شراء ديغال قبل سنتين.



واضاف 'هذا مشروع اسكان مرخص ببنائه على اراض مملوكة لفلسطينيين تقع في صواحي القدس الشرقية. وبالنظر لوجود نقص شديد في المساكن للفلسطينيين في القدس الشرقية، نظرا لصعوبة حصول الفلسطينيين على تصاريح بناء، رأيت في شراء هذا المشروع فرصة لتوفير مساكن مرخص بها للفلسطينيين'.