حاجة لتوسيع نطاق الخدمات المقدمة في المناطق الحدودية والمهمشة في غزة

حاجة لتوسيع نطاق الخدمات المقدمة في المناطق الحدودية والمهمشة في غزة
- كانت نجوان أبو شغيبة التي تسكن في منطقة حدودية قريبة من معبر بيت حانون 'إيريز'، بحالة مخاض وأوضاعها الصحية صعبة للغاية، دون أية وسيلة مواصلات لنقلها إلى المستشفى، عندما تدخل فريق طبي لمساعدتها.
ونجح الفريق الطبي التابع للعيادة المتنقلة في الإغاثة الطبية في إتمام عملية الولادة الطبيعة للمواطنة أبو شغيبة (26 عاما) وتقديم الخدمات الصحية للوليد الجديد.
ويقطن في منطقة 'إيريز' عشرات الأسر الفقيرة والمهمشة وبالكاد يتلقون الخدمات الضرورية.
وقال الدكتور محمد قشطة رئيس الفريق الطبي للعيادة المتنقلة، 'المريضة أبو شغيبة كانت تعاني من وضع صحي صعب، وتم تقديم الخدمات الصحية الملائمة لها ومن ثم ضمان سلامتها وسلامة وليدها قبل نقلها إلى المستشفى لمتابعة حالتها'.
وأضاف، 'العملية أجريت للمرة الأولى في سياق عمل العيادة المتنقلة، المخصص لتقديم خدمات كشفية وعلاجية للمواطنين المهمشين المقيمين في المناطق الحدودية، الأمر الذي يدفع بالإغاثة العمل على توسيع نطاق خدماتها المقدمة'.
منطقة أبو غزال هو اسم المنطقة السكنية التي يقطنها مواطنون وسط ظروف صعبة قرب معبر 'إيريز' على بعد أمتار قليلة من الجدار الفاصل مع قوات الاحتلال'.
وتقطن معظم تلك الأسر في بيوت بدائية قديمة أو خيام قماشية تحيطها ألواح الزينكو، ويقدر عددهم بنحو 1300 نسمة.
ويعاني الكثير من سكان قطاع غزة الذين يقطنون في المناطق الحدودية من صعوبة في التنقل وكثرة الاجتياحات والإغلاقات الأمر الذي يصعب تنقلهم للحصول على الرعاية الصحية اللازمة.
ويقول إبراهيم أبو غزال أحد سكان المنطقة والذي استضاف فريق العيادة المتنقلة في منزله، 'حاجة الناس هنا تفوق الوصف، لكن حديثنا يقتصر على النواحي الصحية، فلا وجود لمركز رعاية صحية قريب، ونحتاج إلى الذهاب حتى مسافة بعيدة للوصول إلى أقرب مركز صحي'.
وأكد أن تنظيم عمل العيادات المتنقلة في منطقتنا سد إلى حد بعيد من حاجتنا لهذا النوع من الخدمات.
واعتبر أن تدخل فريق العمل الطبي لحالة المواطنة أبو شغيبة يعد إنجازا كبيرا.
ويعقب د. قشطة، 'لقد شكل قرب هذه المنطقة من حاجز إيريز معاناة حقيقة للسكان وحرمان من تلقي العديد من الخدمات منها الصحية والتعليمية وتدبر سبل العيش بحرية، ما دفع جمعية الإغاثة الطبية التدخل من أجل تخفيف معاناة هؤلاء السكان وكسر عزلتهم وذلك عن طريق تقديم الخدمات الصحية الأساسية في أماكن سكنهم'.
وعلى الرغم من قيام 'حماس' بوضع موقع لها على بعد أمتار من حاجز 'إيريز' إلا أنها في المقابل لم تفكر حتى بوضع أي خدمات طبية للمواطنين في تلك المنطقة النائية.
وقالت مصادر طبية في غزة أن 'كميات هائلة' من الأدوية والمعدات الطبية تلقتها حماس من قوافل المساعدات الإنسانية التي زارت غزة مؤخرا مقدمة من دول عربية وآسيوية ولم يعرف إلى أين تذهب؟ وكيف يتم التعامل معها وما هو مصيرها؟ عدا عن قيام وزارة الصحة في الضفة الغربية بمد مستشفيات قطاع غزة باحتياجاتها من أدوية ومعدات طبية.
وأوضحت المصادر التي طلبت عدم ذكر اسمها أن سلطة الأمر الواقع في غزة فشلت في إدارة القطاع الصحي وعليها الاعتراف بذلك وترك الشرعية للسلطة الوطنية لتقديم خدمات صحية جيدة للمواطن الفلسطيني.