في شريط مصور لمفجر "خوست"..رفضت عروضا أمريكية وأردنية للتجسس على "القاعدة"

كشف همام خليل البلوي الطبيب الاردني المتهم بتفجير نفسه في قاعدة أمريكية في أفغانستان بأنه رفض عروضا بملايين الدولارات من الولايات المتحدة والاردن اللذين أرادا منه التجسس على جماعات المتشددين.

وأضاف البلوي، في شريط مصور ثاني بثته قناة "إج" الباكستانية والذي ظهر فيه بجوار زعيم طالبان باكستان حكيم الله محسود، إنه تقاسم معلومات استخبارات جمعها من الولايات المتحدة والاردن مع مسلحين.

الانتقام لمحسود

وكانت قناة "الجزيرة" الإخبارية بثت صباح اليوم السبت ايضا شريط فيديو تعهد فيه البلوي بالانتقام لمقتل زعيم حركة طالبان باكستان السابق بيت الله محسود الذي قتل في غارة صاروخية امريكية في شهر اغسطس/آب الماضي.

وقال همام البلوي في وصية مصورة انه نفذ العملية التي اسفرت عن مقتل 7 من ضباط الاستخبارات الأمريكية نكاية في المخابرات الأردنية والأمريكية.

ويظهر جزء من التسجيل البلوي وهو يطلق النار قبل أيام قليلة من تنفيذ الهجوم ، قائلا إنه رفض أن يساوم، وإنه نفذ العملية ثأرا لمقتل بيت الله محسود الزعيم السابق لحركة طالبان باكستان.

وذكر "هذه رسالة لأعداء الأمة من مخابرات الأردن ومن المخابرات المركزية الأمريكية أن المجاهد في سبيل الله لا يعرض دينه في سوق المساومات وأن المجاهد في سبيل الله لن يبيع دينه ولو وضعت الشمس في يمينه والقمر في يساره".

وشدد البلوي على أن الأخذ بثار بيت الله محسود "في أمريكا وخارج أمريكا" هو أمانة في عنق كل المهاجرين الذين كان يؤويهم بيت الله محسود.

زوجة البلوي

ومن جانبها قالت دفني بيرق، زوجة الانتحاري همام خليل البلوي وهي مواطنة تركية، إن زوجها كان يعتبر الولايات المتحدة عدوا، وإنها فخورة بما قام به، مشككة أنه كان يعمل لحساب المخابرات المركزية الأميركية

ونقلت جريدة "الشرق الأوسط" اللندنية عن بيرق قولها إنها كانت تعتقد أن زوجها فر إلى أفغانستان لمواصلة دراساته الطبية، وإنها صدمت لنبأ موته ، والتي علمت به من خلال اتصال هاتفي من أحد أصدقاء زوجها الأردنيين في باكستان والذي قال لها أنه سيرسل لها وصية زوجها ورسالته الأخيرة.

وقالت "آخر اتصال هاتفي جرى بيننا قبل أربعة أو ستة أسابيع، وأجرينا اتصالا عبر الإنترنت منذ عشرة أيام أبلغني خلاله بأنه سيعود إلى تركيا وسيتقدم حتى بطلب للحصول على الجنسية التركية، وأنه سيواصل دراساته الطبية هنا".

وأضافت بيرق أنها علمت أن ضباطا من سي آي إيه جاءوا إلى اسطنبول، ولكن لم يحقق معها أحد بعد ، وقالت إنها لا تعلم الكثير عن حياة زوجها في أفغانستان، وبالتالي لا تستطيع أن تقدم لجهات التحقيق شيئا مفيدا.

باب العزاء

وفتحت المواقع الأصولية القريبة من القاعدة باب العزاء في الانتحاري الأردني الذي يعرف بين المسلحين باسم أبو دجانة الخراساني، ونشرت العشرات من كتاباته وأشعاره التي كان يشارك بها في المواقع الأصولية قبل مقتله.

وضمن كتابات الانتحاري الأردني في المواقع الأصولية قبل مقتله "عذرا أسامة، عذرا أيمن، عذرا أبا حفص، عذرا سليمان أبو غيث، إنني أريد أن يُسَجّل اسمي في أول صفحة من دفتر (القاعدة)".

وأضاف "هل هناك مكان لرجل يقف في الطابور الخامس للمجاهدين، يتطلع لمكان في المقدمة؟.. أتساءل بين تلك القمم.. أتساءل: هل بقي مكان لهذا القزم؟ لكني بالرغم من ذلك يدفعني الفزع والهلع، لأن أطلب من رجال تنظيم القاعدة أن يفسحوا لي سطرا في أول صفحة". ونشرت المواقع الأصولية أمس العشرات من كتابات الانتحاري الأردني.

عميل مزدوج

وكان مسئولون أمريكيون قالوا إن الأردني همام خليل البلوي توجه إلى أفغانستان بمهمة محددة هي العثور على ايمن الظواهري ومقابلته .

ونقلت شبكة "ان بي سي" عن المسئولين إن ضابط الارتباط معه في أفغانستان كان النقيب في الاستخبارات الأردنية علي بن زيد الذي قضى في التفجير الانتحاري .

وقال المسؤولون إن البلوي طلب من الضابط الأردني مقابلة عملاء الاستخبارات الأمريكية في خوست (شرق أفغانستان) لنقل معلومات مهمة إليهم عن أيمن الظواهري ، فرافقه الضابط .

ونقلت جريدة "الخليج" الإماراتية عن عميل الاستخبارات الأمريكية السابق ومستشار البيت الأبيض بروس ريدل "يبدو أن أيمن الظواهري أرسل بنفسه هذا الانتحاري لتنفيذ الهجوم".

وقال مسئول استخباري أمريكي سابق قوله إن الانتحاري كان مخبراً أتى إلى خوست للمشاركة في اجتماع في 30 ديسمبر/كانون الأول الماضي .

وأضاف أن الرجل استخدم من قبل جهازي الاستخبارات الأمريكي والأردني في الماضي وقدّم معلومات عن أهداف عالية الأهمية وهو ما جعله يحظى بثقة الجهازين .

وقال "كان مخبراً أمريكياً أردنياً مشتركاً قدم خلال الفترة التي تعاونا معه فيها الكثير من المعلومات المفصّلة القيّمة والمفيدة جداً لجميع المستويات" .

وفجر البلوي نفسه داخل قاعدة تشابمان للعمليات المتقدمة، وهو مجمع شديد التحصين في إقليم خوست قرب الحدود الجنوبية الشرقية مع باكستان في 30 ديسمبر / كانون الاول الماضي.

وأعلن جناح تنظيم القاعدة بأفغانستان المسؤولية عن الهجوم الانتحاري، وهو ثاني أكبر هجوم من حيث عدد القتلى في تاريخ "سي آي إيه" ، قائلا إنه انتقام لمقتل قادته.

» صنعاء: اعتقال 3 من "القاعدة" الحوثيون يسقطون "أباتشي"؟
» القاعدة تؤكد مقتل ابن لادن وقريبا ستبث له اخر شريط فيديو قام بتسجيله
» أوباما يربط بين "القاعدة" ومحاولة تفجير طائرة ديترويت
» مصادر : "سيدة القاعدة" خططت لتنفيذ هجمات في السعودية
» المحكمة العسكرية اللبنانية تصدر أحكاماً بالسجن بحق 10 من "القاعدة"