صنعاء: اعتقال 3 من "القاعدة" الحوثيون يسقطون "أباتشي"؟

غداة إعلانها القبض على ثلاثة من عناصر تنظيم "القاعدة" في منطقة نائية على الحدود اليمنية - السعودية متنكرين بزي عسكري وفي حوزتهم أسلحة ومتفجرات، أكدت صنعاء أمس "استعداد اليمن للتعاون مع دول الإقليم والمجتمع الدولي لمكافحة الإرهاب"، في خطوة عزاها مسؤولون أمنيون إلى معلومات كشفت وجود العشرات من عناصر التنظيم الأصولي في منطقة الحدود اليمنية - السعودية.
وافادت وزارة الدفاع اليمنية أن القبض على العناصر الثلاثة تم في عملية دهم وكر في منطقة نائية قرب منفذ علب على الحدود مع السعودية، وان العملية ادت الى اعتقال احمد محمد الرازحي وياسر ضيف الله الرازحي واحمد صالح الحيمي، "وجميعهم كانوا فروا إلى تلك المنطقة هربا من الضربات التي تشنها قوات مكافحة الإرهاب على مخابئهم في المحافظات الحدودية".
وليل الجمعة قالت وزارة الداخلية إن القوات المسلحة "تخوض اليوم حرباً مفتوحة مع عناصر القاعدة بعدما عزلتهم في مناطق نائية وفرضت عليهم طوقا أمنيا ويجري تضييق الخناق عليهم". وتوعدت بأن هذه الحرب لن تتوقف، مشيرة إلى أن خطر تنظيم "القاعدة" لم يعد مقتصرا على اليمن فحسب بل على كل دول العالم.
واكد مسؤول يمني لـ"النهار " أن السلطات اليمنية "عززت وجود قواتها على طول الشريط الحدودي بين اليمن والسعودية في ظل تنسيق مع الرياض التي اتخذت الإجراءات نفسها من أجل محاصرة خلايا التنظيم في المناطق الصحراوية التي سبق لأجهزة الأمن اليمنية والسعودية أن عثرت فيها على مخابئ أسلحة لخلايا القاعدة، فضلا عن تكثيف البلدين نشر قواتهما على طول الشريط الساحلي لتعقب أي متسللين إلى أراضيهما من القرن الأفريقي وبالعكس".
وتزامنت هذه الخطوة مع إجراءات أمنية مشددة فرضت على مخيمات اللاجئين الصوماليين في اليمن والذين يصل عددهم إلى نحو 700 الف تحسبا لتسلل عناصر متشددة من القرن الأفريقي بحجة طلب اللجوء، أو استغلال خلايا التنظيم الأصولي للنازحين في أية مخططات إرهابية استنادا إلى التهديدات التي أطلقها اخيرا قياديون في حركة "الشباب المجاهدين" الصومالية بارسال مقاتلين إلى اليمن لمساندة خلايا التنظيم الأصولي.


احتجاجات

وسجلت احتجاجات في بعض المحافظات اليمنية عقب انباء تحدثت عن فتح صنعاء أجواء اليمن لطائرة أميركية من دون طيار في الضربة التي استهدفت الجمعة قيادات للتنظيم الأصولي في محافظة شبوة، فيما كانت المروحيات اليمنية تحلق فوق سماء المنطقة. غير أن وزارة الداخلية أكدت أن "التعاون اليمني - الأميركي ينحصر في المعلومات الاستخبارية والدعم اللوجيستي والتدريب ولا يعني فتح أبواب اليمن أمام قوات أميركية أو دولية كون السيادة اليمنية خطا أحمر وهو ما يدركه أعداء اليمن وأصدقاؤها على حد سواء".
وحذر ملتقى ضم وجهاء من محافظة البيضاء السلطات اليمنية "من مغبة القيام بضربة عسكرية جوية في مديريات المحافظة بذريعة مكافحة الإرهاب"، واستنكروا "الطلعات الجوية الاستخبارية منها والحربية على بعض مناطق المحافظة لأن أي ضربات جوية لن ينتج منها سوى ضحايا من مواطني المحافظة الأبرياء انسياقاً وراء معلومات وتقارير مضللة قد يقدمها بعض ضعاف النفوس لتصفية حسابات شخصية ".


حرب الحوثيين

إلى ذلك، قال المسلحون الحوثيون أمس إنهم اسقطوا مروحية من طراز "أباتشي" تابعة لسلاح الجو السعودي في مواجهات اندلعت ليل الجمعة - السبت في جبل المدود، مشيرين الى أن الطائرة أسقطت عندما بدأت "باسناد الزحف البري السعودي على الموقع واشتعلت فيها النيران قبل أن تتحطم بالكامل، وبعون الله وتوفيقه انكسر الزحف".