العمل الصحي تحيي ذكرى شهداء المؤسسة بمهرجان حاشد

العمل الصحي تحيي ذكرى شهداء المؤسسة بمهرجان حاشد
نظمت مؤسسة لجان العمل الصحي مهرجاناً حاشداً لمناسبة يوم الشهيد الفلسطيني إحياءً لذكرى شهداء المؤسسة وعلى رأسهم عميدهم حكيم القدس الدكتور أحمد المسلماني تحت شعار لنكون أوفياء للشهداء بالعطاء والعمل وذلك في قاعة المركز الأسقفي العربي بمدينة رام الله بحضور حفل كبير من المؤسسات الرسمية والشعبية وموظفي ومناصري المؤسسة من فلسطينيين وأصدقاء أجانب.

وبدء الحفل بالسلام الوطني الفلسطيني فالوقوف دقيقة صمت حداداً على أرواح الشهداء ثم ألقى يعقوب غنيمات رئيس مجلس إدارة العمل الصحي كلمة المؤسسة إستهلها بالقول: نلتقيكم اليوم في ذكرى مشحونة بدماء من سبقونا في ميدان التضحية والوفاء، فمن عبق دمائهم نستمد القوة، وبذكراهم تتجسد الهمة في النفوس، وعلى تراثهم نبني لبنات المجد والخلود، وبغياب أجسادهم عنا تنبعث روح التحدي من جديد في نفوسنا وفي نفوس الأجيال من بعدنا. نعم هذه هي حقيقة الشهداء التي تجمعنا اليوم لنجدد العهد والوفاء لدمائهم، على قاعدة أن الوفاء لما قضوا عليه من أفكار ومبادئ لا يكون إلا بالعطاء والعمل الموصول.

وأضاف: إن مؤسستكم مؤسسة لجان العمل الصحي وهي تخلد شهداء فلسطين كافة، لا بد أن تستذكر شهدائها ومن رحلوا وهم على رأس عملهم. والذين بهديهم نسير نحو الحرية والاستقلال، فهم من أضاؤو لنا درب العمل والعطاء (د. أحمد المسلماني، د. كمال زينة، مصطفى العكاوي، محمود الحداد، ليندا هواش، نورما قسيس، المهندس خالد بكير، عبد اللطيف ضاحي، فوزي أبو حسنين، عبد القادر أبو سمرة، أمين سالم، وعرفة عبد الدايم) الذين رحلوا مخلفين تراث مؤسسي نفخر به، ونموذجا في العطاء أضحى فكرا ونهجا في نفس كل واحد فينا.

وعن الواقع المعاش في الأراضي الفلسطينية قال غنيمات: إن الواقع السياسي الحالي يلقي بظلاله علينا جميعا أفرادا ومؤسسات، بما ينطوي عليه من إستمرار سياسات الاحتلال في إستهداف الأرض والانسان الفلسطيني عبر عناوين كثيرة منها إستمرار حصار غزة، ومصادرة الأراضي وبناء المستوطنات، والاستمرار في بناء جدار الفصل العنصري وعزل القدس وممارسة أعتى سياسات التميز العنصري ضد مواطنيها العرب الفلسطينيين، والتضيق في لقمة العيش في سياسة ممنهجة تستهدف الاقتلاع والتهجير. كل هذا على سمع ومرأى العالم أجمع ليؤكد بالملموس بأن السياسات التي إنتهجتها ثورتنا المعاصرة باعتبار خيار السلام عنوانا للمرحلة لم يجدي مع صلف هذا المحتل الغاصب الوحيد المتبقي في العالم، ومن هنا نقول بأن الواقع الفلسطيني يشير باننا ما زلنا في مربع مرحلة التحرر الوطني، وعليه فإننا نرى بأن الإرتهان لخيار السلام وحده لا يفيد.

ودعا كذلك لتفعيل منظمة التحرير وإصلاحها ورد الإعتبار للمقاومة المشروعة مع إنهاء حالة الانقسام المقيتة كونها المعيق أمام المشروع الوطني الفلسطيني،

وأكد على استمرار المؤسسة في الانحياز للفقراء والمهمشين بالقول: إننا في مؤسسة لجان العمل الصحي ومن منطلق إيماننا بحق المواطنين الفلسطينيين في الخدمات الصحية الشاملة والنوعية، نتمسك بالانحياز للفقراء والمهمشين والمحاصرين الذين يعانون من ويلات الاحتلال والفقر. وفي الوقت الذي ننظر فيه بايجابية إلى الدور التكاملي في الخدمات الصحية ما بين القطاع العام (وزارة الصحة الفلسطينية) ومؤسسات المجتمع المدني، إلا أننا نرى بأن هنالك ثغرات يتوجب معالجتها إن كان ذلك على صعيد السياسات الصحية أو التمويل وتكامل الأدور في مجال الخدمات المقدمة عبر العلاقة التبادلية في التحويلات والخدمة، وكل ذلك يتطلب دعم وتعاون أوسع، بهدف الاستغلال الخلاق للموارد، خاصة وأننا نعاني من وضع إقتصادي صعب ومحدود.

بدورها وزارة الصحة الفلسطينية وفي كلمة ألقاها الدكتور أسعد رملاوي مدير عام الرعاية الصحية الأولية والصحة العامة في الوزارة نيابة عن الوزير فتحي أبو مغلي المتواجد خارج البلاد أكذت على عمق العلاقة بين المؤسسة والوزارة في إطار التكامل الرامي لخدمة أبناء الشعب الفلسطيني وفي هذا الإطار تحدث الرملاوي عن الدور الذي تطلع به مؤسسة لجان العمل الصحي من حيث تقديم خدمات الصحة المدرسية والطعومات اللازمة لطلبة القدس المحتلة كمقدم خدمات صحية وحيد للطلبة المقدسيين.

وقال لقد عملنا مع شهداء المؤسسة عن قرب وربطتنا بهم علاقات وطنية ومهنية قوية كان لها اسهام واضح في بناء النظام الصحي الفلسطيني كانوا يتمتعون بإرادة حرة وقوية لم يخفهم الاحتلال وأصروا على العمل في القدس للتأكيد على عروبتها.

وأضاف عندما نتذكر الدكتور أحمد المسلماني نتذكر أن العمل الصحي التنموي ضرورة للنهوض بالمجتمع مشيراً إلى اجتماع عقد قبل أيام بين الطرفين لتنسيق الجهود ضمن التكامل الصحي وتوزيع الأدوار دون تنافس للرقي بالخدمات المقدمة للمواطنين.

من جهتها قالت سهى البرغوثي في كلمة شبكة المنظمات الأهلية إن الحديث عن شهداء الخدمة الانسانية لا يمكن لأحد أن يوفيه حقه فكل منهم لم يبخل بوقته وجهده في خدمة أبناء شعبه، مستذكرة الدور الريادي للراحل المسلماني الذي شق الدرب مع زملائه المؤسسين للجان العمل الصحي في الزمن الصعب مجيباً عن كل الاسئلة الصعبة مجمعاً للطاقات المتنوعة فكان وحدوياً بعيداً عن الفردية وجنون العظمة.

وذكرت البرغوثي بدور المسلماني في إفشال مؤتمر مدريد للسلام العادل الذي نظمته الحكومة الاسبانية بمجرد سماعه مشاركة أربعين صهيونياً فيه ما أرسى قواعد المقاطعة العالمية وسحب الاستثمارات من كيان الاحتلال بعمله الدؤوب واتصالاته مع المشاركين الذين قاطعوا المؤتمر وأفشلوه.

وأضافت يحسب للمسلماني أنه كان يذيب التناقضات في اللجنة التنسيقية لشبكة المنظمات الأهلية حتى تطلع بدورها التنموي المقاوم.

الدكتور نعيم أبو طير رئيس مجلس الإدارة ومدير عام المؤسسة السابق قال لقد زاملت الراحلين خطوة بخطوة في بناء هذا الصرح الصحي التنموي في ظل الانتفاضة الأولى ولكنهم غادرونا في أوج عطائهم بعد أن نذروا أنفسهم للعمل الصحي الوطني متسلحين بإرادة حديدية مدافعين عن الحق في الصحة وبناء المجتمع المدني الديمقراطي ولم يتوقف بذلهم عند حدود المؤسسة بل إمتد للنقابات والسياسة الوطنية ولم يبخلوا فيها. وختم قائلاً عزاؤنا اليوم أن المسيرة لم تتوقف.

ذوو الشهداء وفي كلمة ألقاها عنهم الدكتور بسام عكاوي شقيق الشهيد الدكتور مصطفى عكاوي الذي قضى في أقبية التحقيق الإسرائيلية شكروا لجان العمل الصحي لوفائها للشهداء وتمسكها بنهجهم الذي أرسوه.

وقال لقد وظف الراحلون طاقاتهم في الزمن الصعب زمن الانتفاضة الأولى بامكاناتهم البسيطة منحازين للفقراء والمهمشين طوعاً لتلد مؤسسة لجان العمل الصحي ثمرةً معطاءة فاستهدفهم الاحتلال ولم يلينوا وقبلوا دفع الضريبة دماً وعذابات في السجون.

وأضاف إن ما جرى في تونس من ثورة الياسمين يدلل على حتمية إنتصار الشعوب فالتغيير بحاجة لتضحيات ودماء.

إتحاد لجان العمل الصحي في قطاع غزة أبرق للمهرجان برقية تلاها وليد أبو راس المدير المالي والإداري لمؤسسة لجان العمل الصحي أكد فيها وحدة المصير بين شقي الوطن جاء فيها نعم نتشارك معكم أيامنا الوطنية فقلب غزة لا ينبض دون شريان الضفة وتنافسنا على تقديم الخدمة الأفضل لابناء شعبنا.

أما مدير عام المؤسسة الدكتور ابراهيم اللدعة فاستذكر في كلمته الشهداء الراحلين ودورهم الريادي في خدمة شعبهم وبلسمة جراحهم معبراً عن الحزن والغصة التي أصابت الشعب الفلسطيني برحيلهم.

وقال: نعم نقف اليوم في ذكرى هذه النجوم وحال امتنا في أسوأ أحواله، فالإمبرياليه العالمية ومن خلفها الصهيونيه لم تكتف بتفتيت المفتت وباتت القطريات المعروفه عرضة لمزيد من التفتت فالعراق وحاله لا يسر صديق تتنازعه الطوائف والحروب الأهلية واليوم السودان وما يجري فيه وغدا اليمن وفي المغرب العربي حدث ولا حرج، فما جرى في سيدي أبو زيد يدق ناقوس الخطر ويفضح الواقع الذي لطالما حاولت الأنظمة التستر عليه فالفقر المدقع يدفع بالشباب لإحراق أنفسهم في ظل غياب التنمية الحقيقية.

والشر الداهم الذي لطالما كان شهدائنا له بالمرصاد هو استدخال الهزيمه إلى النفوس وإلى الأمة عبر بوابات التطبيع التي افتتحتها اناس منا نحن الفلسطينيين، نعم البعض جعل من نفسه جسرا للتطبيع وهو يعلم أو لا يعلم أنه بذلك يعاند حقائق التاريخ والجغرافيا، فالذاكرة باقية فينا ولن يستطيع شطبها هؤلاء واشباههم.

وطالب اللدعة بإدانة التطبيع والمطبعين قبل أن يتغلغل إلى شرائح مختلفة من مجتمعنا، وقال يجب أن نقاطع المطبعين في مشرقنا العربي الذين يستهدفون جبهتنا الثقافية، وأضاف بعض القطريات العربية ومثقفيها واقتصادييها باتوا معاقل للتطبيع يقذفونا بتنازلاتهم وأوهامهم وزعمهم أنهم أتوا هنا للتعبير لنا عن حبهم! نعم يجب أن نحمي مواطننا من التطبيع الإعلامي الذي يتيح لقادة الاحتلال دخول بيوتنا بدون إذن ومن على شاشاتنا الفضائية.
وتضمن المهرجان تكريم ذوي شهداء لجان العمل الصحي في الضفة وغزة وهم:
1.الشهيد الدكتور أحمد مسلماني
2.الشهيد الدكتور كمال زينة
3.الشهيد الخالد مصطفى عكاوي
4.الشهيد عبداللطيف ضاحي
5.الشهيدة ليندا هواش
6.الشهيدة نورما قسيس
7.الشهيد المهندس خالد بكير
8.الشهيد محمود حداد
9.الشهيد فوزي أبو حسنين
10.الشهيد عبد القادر أبو سمرة
11.الشهيد أمين سالم
12.الشهيد عرفة عبد الدايم

وكان سبق ذلك كلمة لذوي الشهداء ألقاها الدكتور بسام عكاوي شقيق الشهيد مصطفى عكاوي الذي قضى في زنازين التحقيق الاسرائيلية أكد فيها:

وفي المهرجان جرى تكريم أعضاء مجالس إدارة مؤسسة لجان العمل السابقين

اسماء اعضاء مجلس الادارة المكرمين

1.د. نعيم أبو طير
2.د. نبيل عبد الرازق
3.د. بسام عكاوي
4.أ. صبري الصفدي
5.د. عصام حجاوي
6.أ. شذى عودة
7.د. عصمت الشخشير
8.د. ياسر مناصرة
9.د. الياس اسعيد
10.د. رمزي أبو يوسف
11. أ. ماري روك
12.م. أمل تصلق
13.د. منير كسواني
14.د. مازن الرنتيسي
15.د. ياسر أبو صفية
16.أ. تيسير اشتية
17.د. جميل الحموز
18.د. عارف دويك
19.د. احمد أبو طير
20.د. الياس رشماوي
21.د. باسم هاشم
22.د. عبد العزيز بني عودة