سعوديون يصطادون الجراد للتجارة وإحياء عادات البدو الرحل

فيما تسعى العديد من الجهات المعنية بالحفاظ على الثروة الزراعية للقضاء على أسراب الجراد التي تأتي على الأخضر واليابس من المزروعات.

يستقبل آلاف السعوديين مواسم هجرة الجراد بسعادة بالغة ويرون فيها موسماً للتكسب والرزق.

وقام آلاف السعوديين خلال الليالي القليلة الماضية، بملاحقة أسراب جراد تمر في البلاد في مناطق شديدة الوعورة ونائية جدا بغية استثماره تجاريا أو إحياء
لموروث قبلي انقرض مع انقراض البدو الرحل.

وتتم عملية الصيد ليلا لأنه في النهار يصعب الإمساك بالجراد، وأضاف إن ثمن كيس كامل من الجراد يمكن أن يصل لألف ريال، مشيرا إلى أن يتم تقطيع الكميات إلى أكياس صغيرة يبلغ سعر الكيس منها 100 أو 150 ريالا.

وتسعى جهات أمنية وصحية في المملكة للاستعانة بالتوعية والإرشادات لمنع صيد أو بيع أو أكل الجراد مخافة التورط في سلبيات صحية ناتجة عن تشبع أجسام الجراد بمواد سامة ومبيدات تحملها من العديد من الدول التي تمر بها في رحلتها على العديد من الدول التى تسعى للحفاظ على ثرواتها الزراعية.

وبينما تحل أسراب الجراد ضيفا ثقيلا على المحاصيل الزراعية فإن البعض يستقبله بحفاوة بالغة ليصح وجبة دسمة اعتقادا منهم بأنه علاج لبعض الأمراض.

ويقول أحد المتعاملين في أسواق بيع الجراد إن البعض يقبل على أكله اعتقادا بالفوائد الصحية للجراد لعلاج أمراض مثل السكر والضغط لأنه يأكل من جميع الأعشاب وفوائده كثيرة.

وتحرص الأسواق السعودية على تحويل الجراد لسلعة استهلاكية تحمل اسم الذهب الطائر، بينما تكاد أضراره الصحية أن تكون غير ذات بال بالنسبة للسعوديين.