«ويكيليكس»: إدارة بوش سعت إلى معلومات سرية حول إسرائيل

كشفت برقية دبلوماسية سرّبها موقع «ويكيليكس» عن أن إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش أبدت رغبة في الحصول على معلومات حول مسؤولين إسرائيليين ومستوطنات ومواقع أخرى في الأراضي الفلسطينية، بالإضافة إلى رسائل إسرائيلية مشفرة، وتفاصيل دقيقة حول قيادات السلطة الفلسطينية وحركة حماس.
وأشارت الوثيقة إلى أنّ الولايات المتحدة أبلغت دبلوماسييها في الشرق الأوسط في العام 2008 بضرورة جمع معلومات حول «رسائل إسرائيل المشفرة»، ووضع تقارير حول مجمل أنشطة قيادات فلسطينية.
وتوضح الوثيقة المؤرخة في 31 تشرين الثاني العام 2008، والموقعة من وزيرة الخارجية الأميركية السابقة كوندليسا رايس قلق الإدارة بشأن عدم توافر قدر كاف من المعلومات الاستخباراتية حول المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين بالرغم من العلاقات الوثيقة بين واشنطن وكل من تل أبيب ورام الله.
وبحسب الوثيقة فقد طلبت رايس من المبعوثين الأميركيين إعداد مراجعة كاملة لشبكة الاتصالات الإسرائيلية الفائقة التقدم، ومن بينها الإنترنت والهواتف الخلوية ومستودعات المعلومات المتعلق بترددات الراديو والأنظمة التي تستخدم للعلامات المميزة لجوازات السفر الحكومية وأنظمة النقل.
وسعت إدارة بوش أيضا وراء الحصول على معلومات بشأن تفاصيل الاتصالات الخاصة بمسؤولين مدنيين وعسكريين وتحركاتهم والحصول أيضا على تفاصيل شاملة حول قيادات منظمة التحرير الفلسطينية وحماس وممثليهم والعناصر الشابة العاملة في الحراسة في غزة والضفة الغربية وخارج نطاق المنطقتين.
وبحسب الوثيقة التي تم تدوينها قبل شهرين من الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة فقد سعت واشنطن إلى الحصول على تفاصيل حول «عمليات قوات الجيش الإسرائيلي الحالية أو المقررة»، لا سيما تلك المتعلقة بالعمليات القتالية ضد الفلسطينيين في القطاع، وعمليات الاغتيال، والتقنيات التي تستخدم من جانب الوحدات الجوية والبرية الإسرائيلية.