المواضيع الأخيرة | » مجدلاني: الحل السياسي بسوريا سيعيد الاعتبار لاولوية القضية الفلسطينيةالسبت 19 ديسمبر 2015, 3:02 pm من طرف montaser» النضال الشعبي تدين قتل الشابين احمد جحاجحة وحكمت حمدانالخميس 17 ديسمبر 2015, 3:19 pm من طرف montaser» جبهة النضال برفح تلتقي بقيادة حركة حماس بمناسبة ذكرى انطلاقتهاالخميس 17 ديسمبر 2015, 3:15 pm من طرف montaser» وفد من النضال يهنيء الرفاق في الشعبية بذكرى الانطلاقةالسبت 12 ديسمبر 2015, 3:40 pm من طرف montaser» النضال الشعبي تدين اقتحام الاحتلال لمكاتب فصائل المنظمة بجنينالسبت 12 ديسمبر 2015, 3:35 pm من طرف montaser» النضال الشعبي تشارك الشعبية بذكرى انطلاقتها بمخيم جرماناالسبت 12 ديسمبر 2015, 3:25 pm من طرف montaser» النضال الشعبي تهنئة الشعبية بمناسبة انطلاقتها في الباردالجمعة 11 ديسمبر 2015, 7:16 pm من طرف montaser» د.مجدلاني يستقبل القنصل الايطالي لويجي ماتيرلوالجمعة 11 ديسمبر 2015, 2:38 pm من طرف montaser» د.مجدلاني يلتقي السفير الصيني لدى فلسطينالثلاثاء 08 ديسمبر 2015, 7:31 pm من طرف montaser» النضال الشعبي في سورية تستقبل وفد اللجنة التحضيرية للمهندسين الفلسطينيينالثلاثاء 08 ديسمبر 2015, 7:26 pm من طرف montaser» النضال الشعبي تدين الحكم الصادر بحق النائب جرارالثلاثاء 08 ديسمبر 2015, 7:23 pm من طرف montaser» لنضال الشعبي تعقد اجتماعا لفرع المخيمات ولنضال الطلبة وتشارك بندوة حول “الهبة الجماهيرية السبت 05 ديسمبر 2015, 2:37 pm من طرف montaser» د. مجدلاني يلتقي رئيس ديوان وزير الخارجية البلجيكيةالسبت 05 ديسمبر 2015, 7:46 am من طرف montaser» د. مجدلاني يلتقي وفد قيادات شابه من الشرق الاوسط بحضور نواب في البرلمان الاوروبي في بروكسلالجمعة 04 ديسمبر 2015, 8:11 am من طرف montaser» جبهة النضال الشعبي تنعي القائد الوطني الكبير عضو مكتبها السياسي اللواء خالد شعبانالجمعة 11 أبريل 2014, 6:24 pm من طرف montaser» العطاونة يؤكد أهمية الالتزام بمبادئ الإجماع الوطنيالأربعاء 28 أغسطس 2013, 5:27 pm من طرف محمد العرجا» شباب النضال برفح ينظم دورة تدريبية بعنوان ( إعداد قيادة شابة ) الإثنين 08 أبريل 2013, 12:18 am من طرف محمد العرجا» خلال اجتماعه الدوري : شباب النضال برفح يبحث استعداداته لإحياء ذكرى يوم الأسير الفلسطينيالجمعة 05 أبريل 2013, 11:54 pm من طرف محمد العرجا» شباب النضال في قطاع غزة ينعى شهيد الحركة الأسيرة اللواء\ ميسرة أبو حمديةالأربعاء 03 أبريل 2013, 12:35 am من طرف محمد العرجا» شباب النضال بقطاع غزة يهنئ المرأة الفلسطينية بيوم المرأة العالميالأحد 10 مارس 2013, 11:35 pm من طرف محمد العرجا» النضال الشعبي مخيم نور شمس :سياسة تقليص الخدمات للاجئين الفلسطينيين تنذر بمخاطرالأحد 10 مارس 2013, 11:34 pm من طرف محمد العرجا» د. مجدلاني يلتقي ممثل اليابان ويؤكد دولة فلسطين تسعى لسلام حقيقي وشامل في المنطقةالأحد 10 مارس 2013, 11:32 pm من طرف محمد العرجا» وفد من النضال الشعبي يقدم العزاء بوفاة النقابي خالد عبد الغنيالأحد 10 مارس 2013, 11:31 pm من طرف محمد العرجا» شباب النضال بقطاع غزة يعقد اجتماعه الدوري لمناقشة القضايا الشبابيةالأحد 10 مارس 2013, 12:11 am من طرف محمد العرجا» شباب النضال بقطاع غزة يدعو الشباب الفلسطيني لتحديث بياناتهم بالسجل الانتخابي الإثنين 11 فبراير 2013, 12:07 am من طرف محمد العرجا» شباب النضال بقطاع غزة يدعو المجتمع الدولي إلى حماية أسرانا في سجون الاحتلالالإثنين 04 فبراير 2013, 11:41 pm من طرف محمد العرجا» شباب النضال بقطاع غزة يهنئ موقع دنيا الوطن لحصوله على المركز الأول في فلسطين الإثنين 04 فبراير 2013, 11:39 pm من طرف محمد العرجا» النضال الشعبي برفح تعقد اجتماع موسع لقيادة الفرع و للهيئات التنظيمية والنقابيةالإثنين 04 فبراير 2013, 10:50 pm من طرف محمد العرجا» النضال الشعبي تنعى المناضل التقدمي الرفيق نمر مرقسالإثنين 04 فبراير 2013, 10:49 pm من طرف محمد العرجا» النضال الشعبي تنعى المناضل التقدمي الرفيق نمر مرقسالإثنين 04 فبراير 2013, 10:47 pm من طرف محمد العرجا |
انت الزائر |
.: عدد زوار المنتدى :.
|
|
| الشهيد عبد القادر الحسيني | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
montaser المديـــر
عدد المساهمات : 2538 تاريخ التسجيل : 26/11/2009 الموقع : الادارة
| موضوع: الشهيد عبد القادر الحسيني السبت 09 يناير 2010, 9:38 pm | |
| في صيف عام 1908 أشرقت شمس القدس على ميلاد عبد القادر الحسيني، وراح يتلقى علمه في إحدى زواياها إلى أن انتقل إلى مدرسة "صهيون" الإنجليزية تلك المدرسة العصرية الوحيدة آنذاك، منذ طفولته اعتاد على تحمل المصاب الأليم ذلك أنه شب على فقد أمه بعد عامٍ ونصف من ولادته، إلا أنه لم يعان من حرمانه من الحنان والرعاية حيث احتضنته جدته لأمه مع بقية أشقائه السبعة، وهم ثلاث من الأخوات وأربعة صبية وهم فؤاد ويعمل مزارعاً ورفيق مهندساً وسامي مدرساً بالإضافة إلى فريد الذي عمل محامياً.
بعد حصوله على الشهادة الثانوية من مدرسة روضة المعارف التحق بالجامعة الأمريكية ببيروت، ثم ما لبث أن طُرد منها نظراً لنشاطه الوطني ورفضه لأساليب التبشير التي كانت مستشرية في الجامعة، فما كان منه إلا الالتحاق بجامعة أخرى تسمح له بقدر من الحرية فتوجه إلى الجامعة الأمريكية بالقاهرة ودرس في قسم الكيمياء بها، وطيلة فترة دراسته لم يظاهر بنشاطه الوطني أملاً في الحصول على شهادة، وما إن تحقق مأربه حتى أعلن في حفل التخريج أن الجامعة لعنة بكل ما تبثه من أفكار وسموم في عقول الطالب، وطالب الحكومة المصرية أن تغلقها مما حدا بالجامعة الأمريكية في اليوم التالي بسحب شهادته، الأمر الذي أدى إلى تظاهرة عظيمة قام بها رابطة أعضاء الطلبة التي أسسها الحسيني وترأسها أيضاً وانتهى الأمر بقرار من حكومة إسماعيل صدقي بطرده من مصر فعاد أدراجه إلى القدس عام 1932 منتصراً لكرامته وحاملاً لشهادته التي أرادوا حرمانه منها.
جهاد في الوطن لم تكن العودة إلى القدس نهاية الرجل بل إنها كانت بداية رحلة جهاد طويلة منذ العام 1935 وانتهاءً بعام 1948 في معركة القسطل الجهادية.. وعلى الرغم من المحاولات الحثيثة من جانب الإدارة البريطانية لضمه تحت جناحها من خلال توليته عدداً من المناصب الرفيعة إلا أن إيمانه بالجهاد المسلح من أجل الحرية والاستقلال كان أقوى من جميع إغراءاتهم وخططهم الدنيئة، وتأكد له صواب اعتقاده حينما رحل عز الدين القسام شهيداً مدافعاً عن حرية وطنه وأرضه فخطا على نفس دربه وراح منذ العام 1936 يعمل على تدريب شبان فلسطينيين لينظموا وحدات مسلحة تدافع عن حقها وأرضها إذا ما تعرضتا للهجوم من غزاة طغاة، وبالفعل في ذات العام قام عبد القادر الحسيني بإلقاء قنبلة على منزل سكرتير عام حكومة فلسطين تلتها قنبلة أخرى على المندوب السامي البريطاني وتوج نشاطه الوطني في هذا العام بعملية اغتيال الميجور سيكرست مدير بوليس القدس ومساعده، بالإضافة إلى اشتراكه مع أفراد الوحدات التنظيمية التي أسسها في مهاجمة القطارات الإنجليزية، وظلت هذه المناورات بصورة متفاوتة حتى عام 1939 حيث بلغت المقاومة ضد البريطانيين أشدها في معركة الخضر الشهيرة التي قضت بإصابة عبد القادر الحسيني إصابة بالغة.
وفي العراق أيضاً لم يتمكن عبد القادر الحسيني من المكوث طويلاً في الأرض الفلسطينية خصوصاً بعد معركة الخضر وإصابته فيها مما دعاه إلى الانتقال إلى العراق ليس هرباً أو خوفاً وإنما لمواصلة الكفاح والجهاد في أي مكان ينتقل إليه ويشهد فيه ظلم المحتل الغاصب، ففي عام 1941 شارك الحسيني العراقيين في جهادهم ضد الإنجليز وتمكن برباطة جأشه أن يوقف تقدم القوات البريطانية لمدة عشرة أيام استبسل خلالها ورفاقه في المقاومة إلا أن فارق العتاد والقوة كان الحكم الأخير فاعتقل ورفاقه وقضوا في الأسر العراقي ثلاث سنوات، بعدها انتقل إلى دولة أخرى يكون فيها الظلم أقل والاحتلال متلاشياً فكانت المملكة العربية السعودية، مكث فيها من الزمن عامين فقط في ضيافة الملك عبد العزيز منذ عام 1944 حتى الفاتح من يناير عام 1946 بعدها انتقل إلى مصر..
مقاومة فلسطينية في مصر عاد الحسيني في الفاتح من يناير عام 1946 إلى مصر الدولة التي سبق وأن طرد منها بأمر إسماعيل صدقي، ولكنه هذه المرة عاد للعرض على الأطباء ومداواة جروحه والندوب التي تقرحت في جسده إثر معاركه الكثيرة، وعلى الرغم من ذلك فقد كان الحسيني أكثر إيماناً ويقيناً أن المقاومة هي السبيل الأوحد للحرية والكرامة؛ فأثناء وجوده في مصر عمد إلى وضع خطة لإعداد المقاومة الفلسطينية ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي فراح ينظم عمليات التدريب والتسليح للمقاومين وأنشأ معسكراً سرياً بالتعاون مع قوى وطنية مصرية ليبية مشتركة بالقرب من الحدود المصرية الليبية، كما قام بتدريب عناصر مصرية أيضاً للقيام بأعمال فدائية، حيث شاركت عناصره في حملة المتطوعين بحرب فلسطين وكذلك في حرب القناة ضد بريطانيا، كما عمد إلى التواصل والتشابك مع قائد الهيئة العربية العليا ومفتي فلسطين "أمين" الحسيني من أجل تمويل خطته وتسهيل حركة المقاومين على كل جبهات فلسطين، كما عمد أيضاً إلى التنسيق والتواصل مع المشايخ والزعماء والقادة داخل الأراضي الفلسطينية، وأنشأ معملاً لإعداد المتفجرات إضافة إلى إقامته محطة إذاعية في منطقة رام الله درة عن المقاومة الفلسطينية وتشجيع المجاهدين على الجود بأنفسهم وقوتهم في سبيل نصرة الحق والحرية، ناهيك عن إنشائه محطة لاسلكية في مقر القيادة في بيرزيت وعمل شفرة اتصال تضمن لهم سرية المعلومات وعدم انتقالها إلى الأعداء عبر المراسلات العادية، كما قام الحسيني أيضاً بتجنيد فريق مخابرات مهمته فقط جمع المعلومات والبيانات وخفايا وأسرار العدو الإسرائيلي لضربه في عقر داره، ناهيك عن تكوينه لفرق الثأر التي طالما ردعت وأرهبت اليهود وقللت من عمليات القتل الممنهجة التي أذاقوها للفلسطينيين.
مجدد الجهاد في فلسطين للوطن حنين، كيف لا وقد شهده يتجرع الويلات الواحدة تلو الأخرى وعلى الرغم من جهاده لفلسطين عن بعد إلا أن الأمر لم يشف ندوب صدره على الوطن وبخاصة بعد قرار التقسيم في 29 تشرين الثاني (نوفمبر) 1947 حيث قضى اجتماع الجمعية العامة العادي بالخروج بقرار عن هيئة الأمم المتحدة يقضي بإنهاء الانتداب وتقسيم فلسطين إلى دولتين عربية ويهودية، فتولى قيادة قطاع القدس وعمل على وقف زحف القوى اليهودية، ومن ثم قام بعمليات هجومية على قطعان المستوطنين المتواجدين في محيط المدينة المقدسة منها على سبيل المثال لا الحصر، معركة مقر القيادة العسكرية اليهودية في حي "سانهدريا"، بالإضافة إلى الهجوم المنظم على عدة مراكز يهودية كانت تعم بالأحياء العربية كـمقر "ميقور حاييم"، وصولاً إلى استبساله في معركة "صوريف" في السادس عشر من يناير عام 1948 والتي زفر فيها برقاب 50 يهودياً كانوا مزودين بأحدث العتاد الحربية الثقيلة فاستولى على 12 مدفع برن والعديد من الذخيرة والبنادق، وأيضاً من معاركه التي لا تنسى معركة بيت سوريك، ومعركة رام الله – اللطرون، بالإضافة إلى معركة النبي صموئيل، وكذلك الهجوم على مستعمرة النيفي يعقوب ومعركة بيت لحم الكبرى.
استشهاد الحسيني ضرب عبد القادر الحسيني خلال معركة القسطل غير المتكافئة مثلاً رائعاً في التضحية والحماسة والاندفاع، وتفاصيل المعركة تدور كما دونها المؤرخون أن الحسيني غادر القدس إلى دمشق في أواخر آذار عام 1948 للاجتماع بقادة اللجنة العسكرية لفلسطين التابعة لجامعة الدول العربية، أملاً في الحصول على السلاح ليشد من عزم المقاومين على الاستمرار والاستبسال في القتال، إلا أنه ما لبث أن عاد إلى القدس مجدداً فور علمه بمعركة القسطل التي بدأت بشائرها وهو خارج القدس، لكنه لم يحمل ما ذهب إليه جميعه فقط نصف كيس من الرصاص، واتجه به مسرعاً إلى القسطل وهناك في السابع من نسيان من ذات العام عمد أولاً إلى إعادة ترتيب صفوف المجاهدين بدقة ونظام وكان هو في موقع القيادة وعلى الرغم من استبسال كل الجهات المقاومة في القتال إلا أن ضعف الذخيرة وقلتها أدت إلى وقوع الكثير من المجاهدين بين مصاب وشهيد، وهنا اندفع عبد القادر الحسيني لتنفيذ الموقف وقام باقتحام قرية القسطل مع عدد من المجاهدين إلا أنه ما لبث أن وقع ومجاهديه في طوق الصهاينة وتحت وطأة نيرانهم فهبت نجدات كبيرة إلى القسطل لإنقاذ الحسيني ورفاقه وكان من بينها حراس الحرم القدسي الشريف، وتمكن رشيد عريقات في ساعات الظهيرة من السيطرة على الموقف وأمر باقتحام القرية وبعد ثلاث ساعات تمكنوا من الهجوم وطرد الصهاينة منها ومن ثم فر من تبقى منهم بسيارات مصفحة إلى طريق يافا، غير أن المقاومين لم يكتفوا بذلك وأرادوا ملاحقة جموع الصهاينة الفارين غير أنهم عندما وجودوا جثمان الشهيد عبد القادر الحسيني ملقى على الأرض الأمر الذي كان له وقع أليم جداً على رفاقه وعلى الأمة جميعها إذ زلزل النبأ قلوب كل من عرفوه وعايشوه فكانت جنازته مهيبة أمها الجميع صغاراً وكباراً مقاومين وأناساً آخرين عرفوه إنساناً وطنياً مخلصاً لدينه ووطنه..
ولما خرج الجميع لتشييع عبد القادر الحسيني أبت قوات الاحتلال الصهيوني إلا أن ترتكب مجزرة أخرى فعمدت إلى مهاجمة قرية دير ياسين وأتت أُكلها فلم يبق فيها شيء ينبض بالحياة فقط ركام المنازل وأشلاء الفلسطينيين | |
| | | محمد العرجا مشرف
عدد المساهمات : 13205 تاريخ التسجيل : 17/01/2010
| موضوع: رد: الشهيد عبد القادر الحسيني الأربعاء 20 يناير 2010, 10:29 pm | |
| مشكور الرفيق\ منتصر على هالمجهودات الجبارة 00 | |
| | | جبهاوي لنخاع عضو مميز
عدد المساهمات : 74 تاريخ التسجيل : 19/01/2010
| موضوع: رد: الشهيد عبد القادر الحسيني الأربعاء 20 يناير 2010, 11:48 pm | |
| رحم الله الشهيد عبد القادر الحسيني | |
| | | محمد العرجا مشرف
عدد المساهمات : 13205 تاريخ التسجيل : 17/01/2010
| موضوع: رد: الشهيد عبد القادر الحسيني الثلاثاء 09 فبراير 2010, 7:19 pm | |
| احد القادة العسكريين والوطنيين الفلسطينيين, والده موسى كاظم الحسيني. ولِد عبد القدر الحسيني في استانبول, في تركيا, وأنهى دراسته الأولية في مدرسة روضة المعارف الابتدائبة في القدس والتحق بمدرسة صهيون ونال شهادة "المتريكوليشن" سنة 1927. التحق بكلية العلوم في الجامعة الأمريكية في القاهرة وهناك عايش الحركة الوطنية المصرية في نهوضها, واحتك بحزب الوفد المصري كما مارس نشاطة السياسي من خلال رابطة الطلبة الشرقيين, واكتشف مدى خطورة الدور السياسي الذي تلعبه الجامعة الأمريكية. فإنتهز فرصة حفل تخرجه وتخرج زملائه الذي أقامته الجامعة في صيف سنة 1932 ووقف خطيباً في الحضور وبينهم وزراء ورجال السلطة فكشف زيف الدور العلمي الذي تزعم الجامعة القيام به، واتهمها بأنها بؤرة افساد ديني إذ تطعن في الدين الإسلامي وتشوه الدين المسيحي, وانتهى الى أن طالب المصريين بمقاطعة الجامعة الأمريكية. وبعد عدة ايام وزع بياناً تفصيلياً على الصحف المصرية، ضمنه اتهامه للجامعة الأمريكية. وإثر ذلك أصدرت الحكومة المصرية- في عهد إسماعيل صدقي باشا- امراً بطرد عبد القادر الحسيني من مصر مع نهاية سنة 1932. عاد عبد القادر الحسيني إلى فلسطين ليعمل محرراً في صحيفة الجامعة الإسلامية, التي كان يترأس تحريرها الشيخ سليمان التاجي ي ثم انضم إلى الحزب العربي الفلسطيني, الذي ترأسه جمال الحسيني. ثم عمل مأموراً في دائرة تسوية الأراضي في فلسطين. وفي هذه الدائرة تمكن عبد القادر من احباط أكثر من محاولة استيلاء على أراضي عربية. على انه بعد اقل من سنتين استقال من عمله في تسوية الأراضي, حتى يحضر للثورة على الاحتلال البريطاني والحركة الصهيونية. مع اشتعال ثورة 1936-1939 لجأ عبد القادر إلى الجبال وخاض عدة اشتباكات مع الجنود البريطانيين أهمها اشتباك الخضر (4/10/ 1936) الذي سقط فيه القائد السوري سعيد العاص شهيداً كما أصيب عبد القادر الحسيني إصابة بالغة وتمكنت القوات البريطانية من أسره لكنه نجح في الفرار من المستشفى العسكري في القدس وتوجه إلى دمشق حيث استكمل علاجه. عاد عبد القادر مع بداية سنة 1938 إلى فلسطين وتولى قيادة الثوار في منطقة القدس. وفي أوائل أيار من تلك السنة قاد هجوماً كبَّد القوات البريطانية في القدس وبيت لحم والخليل وأريحا ورام الله وبير السبع خسائر جسيمة في الأرواح والمعدات. ونجح في القضاء على فتنة دينية كان الانتداب البريطاني يسعى إلى تحقيقها ليوقع بين مسلمي فلسطين ومسيحييها. وفي خريف سنة 1938 ضربت القوات البريطانية حصاراً محكماً على قوات الثوار بين بيت لحم والخليل. وسقط في تلك المواجهة غير المتكافئة الكثير من الثوار المفلسطينيين, ما بين قتيل وجريح, وكان نصيب عبد القادر جراحاً بالغة, نقله زملاؤه بعدها إلى المستشفى الإنجليزي في الخليل، حيث قدموا الإسعافات الأولية له ثم نقلوه خفية إلى سورية, فلبنان ومن هنا نجح في الوصول إلى العراق بجواز سفر عراقي, يحمل اسم محمد عبد اللطيف. في بغداد عمل عبد القادر مدرساً للرياضيات في المدرسة العسكرية في معسكر الرشيد وفي إحدى المدارس المتوسطة، ثم التحق في أول نيسان سنة 1940 بدورة لضباط الإحتياط في الكلية العسكرية مدتها ستة اشهر. أيد عبد القادر ثورة رشيد عالي الكيلاني الوطنية العراقية التي نشبت في آذار 1941 وشارك مع كثيرين من رفاقه الثوار الفلسطينيين اللاجئين إلى العراق في قنال القوات البريطانية. وعندما انهزمت الثورة حاول مع رفاقه الالتجاء إلى إيران لكن السلطات الإيرانية منعتهم من ذلك فألقت السلطات العراقية القبض عليهم وأصدر الحكم عليه بالسجن، لكن ما لبث أن استبدل السجن بالنفي تحت ضغط الشارع والرموز الوطنية. نفي عبد القادر إلى بلدة زاخو في أقصي شمال العراق ثم نقل إلى معتقل العمارة بعد اتهامه بتدبير اغتيال فخري النشاشيبي. أفرجت الحكومة العراقية عنه في أواخر سنة 1943 بعد تدخل الملك عبدالعزير آل سعود، ملك العربية السعودية فتوجه إلى السعودية وأمضى فيها عامين متنقلاً بين مكة المكرمة والطائف ترافقه اسرته. وفي مطلع ينة 1944تسلل عبد القادر من السعودية إلى المانيا حيث تلقى دورة تدريبية على صنع المتفجرات وتركيبها. ثم انتقل وأسرته إلى القاهرة مع بداية 1946، ثم أمرت حكومة السعديين المصرية بإبعاده سنة 1947 بسبب نشاطه السياسي وصلاته بعناصر من حزب مصر الفتاة وجماعة الإخوان المسلمين في مصر وتجميعه الأسلحة وتدريبه بعض الفلسطينيين والمصريين على المتفجرات، لكن الضغوط التي مارستها القوى الوطنية المصرية حالت دون تنفيذ ذلك الإبعاد. وعندما أصدرت الأمم المتحدة قرارها القاضي بتقسيم فلسطين ( 29/11/1947) قررت الهيئة العربية العليا تشكيل منظمة الجهاد المقدس المسلحة, وعين محمد امين الحسيني رئيس الهيئة العربية العليا قائداً على الجهاد المقدس في حين احتل عبدالقادر الحسيني موقع القائد العام لهذه المنظمة. وانتقل إل فلسطين في 22/12/1947 وألف "مجلس قيادة الثورة " و " لجنة التموين وحشد النجدات ". كانت خطة عبد القادر الحسيني تنحصر في: - اعتماد الشعب الفلسطيني على ذاته - طلب الامداد العسكري من الأقطار العربية - اعلان قيام حكومة عربية فلسطينية وبالرغم من ميل ميزان القوى العسكري إلى صالح العصابات الصهيونية المسلحة من نواحي التدريب والتسليح والحجم، فإن قوات الجهاد المقدس, بقيادة عبد القادر الحسيني تمكنت من إحراز انتصارات هامة إذ انتصر صهيونيو القدس بعد محاصرة هذه القوات لهم. كما نصبت قوات الجهاد المقدس عدة كمائن ناجحة للقوات الصهيونية ونسفت بعض المؤسسات الصهيونية مثل معمل الكحول عند مدخل مدينة يافا وبناية حزبون ومقر الوكالة اليهودية في القدس وغيرها من الأماكن التابعة للصهاينة بما في ذلك المستعمرات الإستيطانية. وتمكنت قوات الجهاد المقدس من السيطرة على منطقة القدس ومن التحكم في خطوط المواصلات التي تربط بين اغلبية المستعمرات الصهيونية في فلسطين. وفي أواخر آذار سنة 1948 توجه عبدالقادر الحسيني إلى دمشق طلباً للسلاح من جامعة الدول العربي لكن رجاؤه خاب وأثناء غيابه عن القدس سقطت قرية القسطل في ايدي العصابات الصهيونية المسلحة فعاد ومعه ستون بندقية انكليزية قديمة وعشرة مدافع رشاشة وبضع قنابل هي كل ما استطاع انتزاعه من الجامعة العربية ولجنتها العسكرية فضلاً عن ثمانمائة جنيه فلسطيني اعطاه اياها الحاج امين الحسيني ووصل عبد القادر إل القدس صباح 7/4/1948 فنظم هجوما مسلحاً على القسطل استطاعت قواته خلاله أن تسترد الموقع في اليوم التالي ولكن هذا القائد العظيم وفي هذه المعركة كان قد ختم مسيرة حياته النضالية واستشهد أثناء القتال تاركاً وراءه زوجة وثلاثة أبناء وإبنة وقد دفن عبد القادر الحسيني في القدس إلى جانب والده. | |
| | | همام أبو مور مشرف
عدد المساهمات : 16064 تاريخ التسجيل : 09/01/2010 العمر : 44 الموقع : قطاع غزة / رÙØ
| موضوع: رد: الشهيد عبد القادر الحسيني الأربعاء 10 مارس 2010, 10:02 pm | |
| | |
| | | | الشهيد عبد القادر الحسيني | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |