القاهرة تحقق مع فلسطينيين متهمين بمساعدة 'جماعات اسلامية' في غزة

كشفت صحيفة مصرية أن نيابة أمن الدولة تحقق مع مجموعة فلسطينية بتهمة تكوين شبكة اتصالات سرية في مصر لمساعدة الجماعات الإسلامية المسلحة في قطاع غزة .

وأوضحت صحيفة “المصري اليوم” المستقلة الصادرة أمس، أن هذه المجموعة تقيم في القاهرة وحاولت تكوين شبكتها عن طريق اختراق عدد من شبكات الاتصال في مصر بما يهدد الأمن القومي .

وبحسب الصحيفة، التي قالت إنها اطلعت على أوراق القضية، فإن أحد المتهمين هو مهندس فلسطيني يعمل في إحدى الجامعات الخاصة في مدينة 6 أكتوبر، وأضافت أنه هناك متهمون آخرون، هاربون .

وأضافت أن جميع المتهمين حاولوا تمرير مكالمات دولية من دون رقابة مع عدد من الجماعات الإسلامية في قطاع غزة، وإنشاء جهاز اتصالات أعده مجموعة من المهندسين المصريين، من دون أن يعرفوا هدف المجموعة الفلسطينية .

ووجهت نيابة أمن الدولة العليا 3 اتهامات في القضية، وهي: الشروع في نظام لتمرير المكالمات الدولية مع دولة أجنبية لتهديد الأمن القومي المصري، وحيازة أجهزة تنصت ودوائر كهربائية للتواصل مع عناصر في دولة أجنبية، وتمرير مكالمات من دون رقابة .

وقال رمضان العربي، محامي المجموعة، إن المتهمين أنكروا جميع الاتهامات، ولم يقصدوا كل هذه الأبعاد التي وردت في التحريات الأمنية أو اتهامات النيابة .

وأمرت النيابة بحبس المتهمين على ذمة القضية التي انتهى التحقيق فيها أول أمس الأربعاء، تمهيداً لإحالتهم للمحاكمة خلال أيام، وذلك حسب الأحراز وإدانة المتهمين .

وكانت أنباء أولية عن القضية قد أفادت في أغسطس/ آب الماضي بأن الشبكة التي كونها المتهمون يمكنها إجراء اتصالات تبدو صادرة من أي رقم يريدونه حول العالم، رغم إجراء المكالمة من القاهرة، كما يمكنهم استخدام أرقام خاصة بمواطنين أو شخصيات عامة من دون أن يعلموا .

وأشارت الصحيفة إلى أنه تبين لأجهزة الأمن، آنذاك، أنه من غير الممكن تتبع المكالمات التي تم إجراؤها عبر هذه الشبكة، أو الوصول لمصدر المكالمة الحقيقي .