جماعات اسلامية وتيار المقاومة اللبناني يمضيان في مسيرة "النكسة" حسم امني ورفض ضغـــــــــــــوط للسماح بتنظيمها

على رغم اعلان لجنة "التنسيق والمتابعة لحملة حق العودة" تعليق تظاهرة (العودة 2) التي دعا اليها الفلسطينيون في ذكرى 46 للنكسة، قبل ظهر الأحد 5 المقبل على الحدود اللبنانية، وتحويلها الى إضراب عام في المخيمات الفلسطينية كافة في لبنان في التاريخ نفسه، تصر بعض الجماعات الإسلامية في مخيم عين الحلوة على المضي في التحرك، حيث اكد رئيس الحركة الإسلامية المجاهدة الشيخ جمال خطاب لـ "المركزية" ان مسيرة 15 أيار في ذكرى "النكبة " نجحت لأنها كانت موضع توافق لبناني - فلسطيني، الأمر الذي يتوافر للمسيرة الثانية في ذكرى النكسة، الا انه اشار الى ان الجماعات الإسلامية لديها ممثل في اللجنة التحضيرية لمسيرة العودة على مستوى منطقة صيدا لم يتبلغ بشكل رسمي قرار إرجاء أو تأجيل المسيرة والأسباب التي أدت الى ذلك.
تيار المقاومة اللبناني: بدوره دعا تيار المقاومة اللبناني الجميع من شرائح المجتمع والقوى اللبنانية والفلسطينية المؤمنة بقضية فلسطين وتحرير الأرض، الى الإعتصام أمام بوابة مزارع شبعا - بركة النقار غدا الأحد 5 الجاري من الحادية عشرة من قبل الظهر حتى من بعد الظهر، تحت عنوان " بوابة مزارع شبعا ...بوابة العبور الى القدس والأقصى".
وفي هذا الإطار، أبلغ مصدر امني"المركزية" ان الإتصالات التي جرت بين السلطات السياسية والأمنية والعسكرية اللبنانية أجمعت على توحيد القرار اللبناني هذه المرة برفض السماح لمسيرة العودة (2) الفلسطينية بالوصول الى الجنوب، مشيرا الى ان الفلسطينيين حاولوا اللعب على الألفاظ والعبارات وتوسيط دولة إقليمية للضغط على لبنان للسماح لهم بتنظيم المسيرة، إلا ان رد الدولة جاء بالرفض، حيث رأت ان ما حدث في 15 ايار الفائت في ذكرى "النكبة" كاد يدخل لبنان في أتون حرب لا يعرف مداها إلا الله، مشيرا الى جملة عوامل ادت الى منع المسيرة منها التهديدات الإسرائيلية للبنان والحفاظ على الفلسطينيين انفسهم تحاشيا لإراقة دمائهم مجددا على الحدود، إضافة الى التحذيرات الي وجهها ممثل الأمين العام للأمم المتحدة مايكل وليامز والملحقين العسكريين في سفارات الدول الكبرى في لبنان والمسؤولين اللبنانيين من مغبة وصول الفلسطينيين الى الحدود فضلا عن الاستعدادات الإسرائيلية لاطلاق النار على كل من يتحرك على الحدود والتي ترافقت مع إستنفارعسكري وتعزيزات وتحصينات على الحدود، الأمر الذي يبشر بصيف حار على لبنان وجنوبه، لذلك أصر لبنان على عدم إعطاء اسرائيل ذريعة لارتكاب اي حماقة تحت حجة المسيرات الفلسطينية .