د. ابو يوسف : هناك أغراضاً سياسيةً تؤثر على الدور الإعلامي الذي تقوم به قناة الجزيرة

د. ابو يوسف : هناك أغراضاً سياسيةً تؤثر على الدور الإعلامي الذي تقوم به قناة الجزيرة
/ اكد الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور واصل ابو يوسف في حديث صحفي مع وسائل الاعلام وقناتي الشرق وتركيا أن هناك أغراضاً سياسيةً تؤثر على الدور الإعلامي الذي تقوم به قناة الجزيرة، لذا فإن توقيت عرض الجزيرة للوثائق يطرح أكثر من علامة سؤال في هذا التوقيت بالتحديد ، واضاف ان ما جرى يؤكد أن هناك أهداف سياسيةً لها .

وقال أبو يوسف, إن اللجنة التنفيذية ستعقد إجتماعاً لها في مدينة رام الله, بعد عودة الرئيس محمود عباس من جولته،ولفت إلى أن السلطة تفكر جدياً في التوجه إلى جامعة الدول العربية من أجل تشكيل لجنة مختصة للبحث في تسريبات تلك الوثائق، لاتخاذ ما يلزم من تدابير لمعالجة تداعياته وتحديدا في هذه الظروف ، التي يتعرض فيها الوضع الفلسطيني الى حملات سياسية تستهدف إضعاف الموقف الفلسطيني.

وأضاف أبو يوسف إن تزامن نشر وثائق قناة الجزيرة يأتي في ظرف صعب حيث تخوض السلطة الوطنية والرئيس عباس شخصياً معركة كبرى ضد الاحتلال في مختلف المؤسسات الدولية بما فيها مجلس الأمن، مع ضغوط كبيرة تمار س على السلطة الفلسطينية من أجل سحب مشروع قرار إدانة إسرائيل في مجلس الأمن الدولي بشأن الإسرائيلي, وكذلك ضغوط أمريكية لعودة السلطة إلى طاولة المفاوضات.

وأوضح أن السلطة الفلسطينية وطاقم المفاوضات لا يمكنه التنازل عن أياً من الثوابت وحاصة القدس وجق العودة التي أكد عليها الرئيس الراحل ياسر عرفات, عبر الإستمرار بالنضال الوطني الفلسطيني،وأشار إلى أن المفاوض الفلسطيني ليس من يقرر الشأن العام, وإنما يذهب إلى طاولة المفاوضات من أجل نقل وجهة نظر القيادة الفلسطينية

وقال إن الرد الفلسطيني على تنكر إسرائيل وتعنتها ينبغي أن يكون سحب المواقف التي طرحت سابقاً، وإعادة الاعتبار للبرنامج الوطني، واشار ان القيادة الفلسطينية اتخذت قرار بوقف المفاوضات، وهذا يستحق التأييد وبدأت بالبحث عن بدائل أخرى أو التلويح بها، وشرعت باعتماد بعضها مثل اللجوء إلى مجلس الأمن، والسعي للحصول على الاعتراف بالدولة الفلسطينية من دول العالم، وتعزيز المقاومة الشعبية ومقاطعة الاستيطان.

واكد ابو يوسف رفض الجبهة للعودة الى مسار المفاوضات اي كانت وتحت اي مسميات ،وعلى هذا الاساس اكدنا على ضرورة ايجاد مرجعية دولية لاي مفاوضات وضرورة رسم استرتيجية وطنية فلسطينية تستند لمصالح الشعب الفلسطيني وقرارات الشرعية الدولية، والتمسك بخيار مقاومة للاحتلال واستعمار الاستيطان بكافة الاشكال .

واشار ان استمرار الاحتلال والاستيطان على الاراضي الفلسطينية والتي كان اخرها الاعلان عن الانتهاء من حفر نفق يربط بلدة سلوان بالمنطقة المحاذية للحائط الغربي للمسجد الأقصى المبارك في المدينة المقدسة بمثابة اعلان حرب على الشعب الفلسطيني وحقوقه الثابتة ويتطلب دعوة مجلس الامن وفق البند السابع وضع حد لجرائم الاستيطان وردع إسرائيل تحت طائلة المسائلة في المحاكم الدولية، وتوفير الحماية الدولية المؤقتة للشعب الفلسطيني وارضه ومقدساته .

وأوضح عضو اللجنة التنفيذية أبو يوسف أن التصعيد الإسرائيلي المتواصل وعمليات القتل بدم بارد والتي ازدادت وتيرته في الأيام الأخيرة ليس جديداً على حكومة فاشية تتصرف وكأنها فوق القانون الدولي والإنساني وتدير الظهر لكل الأعراف والمواثيق الدولية.

واعتبر امين عام جبهة التحرير ان تسارع التطورات على الساحة الفلسطينية لا يمكن مواجهته الا بوحدة وطنية فلسطينية وتضامن عربي ووضع قرارات واليات لتنفيذها من اجل استخدام المناخ الدولي لدفع الامور باتجاه كسر الانسداد الذي لا يربح منه الا الاحتلال من خلال استمرار الاستيطان، فيما الخاسر الاكبر هو الشعب الفلسيطيني في ظل الانقسام الداخلي والعربي.

ودعا الى ضرورة العمل على انهاء الانقسام الفلسطيني من خلال حوار وطني شامل، واعتبرت ان الرابح الاول من الانقسام هو الاحتلال الذي يمضي بكل قوة في مشاريعه التوسعية الاستيطانية، واكد على ضرورة التمسك بكافة اشكال النضال في مواجهة الاحتلال وانتزاع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

ورأى أن سلسلة الاعترافات الدولية المتتالية بالدولة الفلسطينية وآخرها اعتراف البيرو، جاءت في سياقات النضال الذي تقوده القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني في الداخل والشتات بشكل عام، وفي سياقات الحراكات الدولية المتنامية على امتداد المعمورة والرافضة لسياسات الاحتلال الإسرائيلي ولسياسات التغطية الأميركية المتواصلة على مشاريع الاستيطان والتهويد الجارية فوق عموم الأرض المحتلة عام 1967 .

وثمن امين عام جبهة التحرير اعتراف جمهورية البيرو بدولة فلسطين كدولة حرة وذات سيادة، واعتبر أن هذا الاعتراف يزيد من نجاح الهجوم الدبلوماسي الفلسطيني في تحصيل أكبر قدر ممكن من اعتراف دول العالم بدولة فلسطين، وهو رد مباشر لكل المحاولات الضغط، بأشكالها المختلفة، التي تحاول حكومة الاحتلال ممارستها لثني دول العالم عن الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة بعاصمتها القدس على ترابه الوطني.

وقال ان ذلك يعتبر رداً مباشراً على سياسة العدوان والغطرسة الصهيونية في وقت تظاهرت فيه الولايات المتحدة بعجزها عن ممارسة الضغوط على حكومة الاحتلال لدفعها لوقف سياساتها داخل الأراضي الفلسطيني المحتلة خصوصاً بالنسبة لمواضيع التهويد والاستيطان. واشار امين عام جبهة التحرير من هنا نثمن الاعترافات الدولية الذي تتطلب منا حركة دبلوماسية وسياسية وإعلامية فلسطينية ، تنتقل بالعمل الفلسطيني الى دول العالم والمجتمع الدولي من اجل تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، والعمل على استثمار كل عوامل وأوراق القوة من خلال انجاز الوحدة الوطنية الفلسطينية ضمن منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والكيان السياسي والمعنوي للشعب الفلسطيني.

ودعا امين عام جبهة التحرير الى العمل على حشد التأييد الدولي في الامم المتحدة وفي الجمعية العامة من اجل الذهاب الى مجلس الامن بمشروع قرار جديد تحت طائلة العقوبات وللاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السياجة وعاصمتها القدس بحدود 1967 وضمان حق العودة وفق القرار الاممي 194، والانتقال منها الى الجمعية العامة اذا ما استخدمت الولايات المتحدة الفيتو.

ودان تقرير لجنة "تيركل الاسرائيلية" التي برأت فيها إسرائيل نفسها من دماء مجزرة أسطول الحرية، التي ذهب ضحيتها 9 شهداء أتراك في 31 مايو/ أيار الماضي في المياه الإقليمية.

وطالب لجنة الأمم المتحدة أن تقوم بواجبها بالتحقيق بمجازر الاحتلال، بدءاً من مجزرة أسطول الحرية؛ وضحايا حرب "الرصاص المصبوب" بالفسفور الأبيض "الدايم" على قطاع غزة والعمل من اجل انهاء الحصار الظالم عن شعبنا في قطاع غزة .