ماهية أهداف قناة الجزيرة/علي ابوحبله

ماهية أهداف قناة الجزيرة/علي ابوحبله

ماهية أهداف قناة الجزيرة ........
من نشر الوثائق المتعلقة بالمفاوضات الفلسطينية الاسرائيليه

قناة الجزيرة والتي تحاول تقليد موقع وكل يكس في سباق غير مسبوق لتحقيق الشهرة الاعلاميه حتى لو كان الأمر على حساب المصالح القومية والوطنية في ظل ما يعاني منه نظامنا العربي من انقسام في المواقف ومن صراع للقوى أصبحت جميعها لا تخدم القضايا العربية والقومية ولنا في ذلك أمثله كثيرة وأهمها إبراز الطائفية في العراق لأجل خدمة تقسيم العراق وإبراز ما يجري في السودان وتوجيه الإعلام في الجزيرة لأجل مصلحة انقسام جنوب السودان عن شماله وكذلك تلك المحاولة الاعلامية لتضخيم انعكاس الطائفية في مصر بين المصريين المسلمين والأقباط انه نمط إعلامي جديد الهدف منه إثارة النعرات الاقليميه والعرقية والطائفية حيث لبنان اليوم هو في فوهة الإعلام في قناة الجزيرة وبالرغم من صغر حجم قطر كدوله ضعيفة في قدراتها كقوة إقليميه جسدت دورها كقوة فاعله في تحركاتها هذه التحركات تجسدت في جمع الفرقاء اللبنانيين 2008 والتوصل لاتفاق قطر وكذلك جمع الفرقاء في السودان لحسم الخلاف بين السودان الشمالي والدار فوديين وما جرى في اليمن حيث الجمع بين الحيثيين والنظام الحاكم باليمن للتوصل إلى تهدئه وعلاقة التناقضات التي تجمع بين قطر وإيران ودول متحالفة مع إيران مع دول متحالفة مع أمريكا حيث علاقة قطر بأمريكا من أقوى العلاقات بحكم التواجد الأمريكي في قطر وتلك التي تربط قطر بإسرائيل حيث أعلنت قطر وبعد حرب غزه 2008 عن إغلاق مكتب التمثيل الإسرائيلي إلا أن المسئولين الاسرائليين لم ينقطعوا عن زيارة قطر ويحضرون اجتماعات ومؤتمرات وندوات ما يعني عدم انقطاع التواصل بين قطر وإسرائيل وقد أعلنت قطر وبعد إرساء دورة العاب المونديال 2020 على قطر أعلنت قطر أنها لا تمانع بمشاركة إسرائيل في العاب الاولمبياد وتملك قطر اليوم أقوى فضائيه وهي تسعى لتكون في مقدمة الفضائيات في العالم العربي والعالم لتبقى قطر في مقدمة الدول في محاوله لتجسيد الوجود القطري الفاعل ومهما يكن من أمر فان في نشر الوثائق المتعلقة بالمفاوضات الفلسطينية الاسرائيليه أهداف وغايات تحكم عمليه النشر ولا يمكن أن يتم النشر وبدون ضوء اخضر من قوى دوليه وقوى إقليميه الهدف من وراء النشر لتحقيق أهداف لتلك القوى أو غيرها والسؤال لمصلحة من وفي هذا التوقيت يتم نشر الوثائق ؟؟؟؟؟؟

الجزيرة لعبت دورا هاما في انتفاضة الشعب التونسي وأعطت للشيخ القرضاوي مساحه في الإعلام لتوجيه النصائح والرشد للشعب التونسي في محاولة لإضفاء الصبغة الاسلاميه على التحرك للشعب التونسي في محاوله لإجهاض انتفاضة الشعب التونسي حيث محاولات التسييس للانتفاضة لكن وعي الشعب التونسي عمل على إبقائها في سياقها الشعبي .. وهناك الآن المشكلة اللبنانية حيث فشلت قطر وتركيا وغيرها من الدول المشاركة في المبادرة لجمع الفرقاء اللبنانيين وهنا يجب أن نطرح مجموعه من التساؤلات حول توقيت نشر تلك الوثائق وأول تلك التساؤلات هل التوقيت جاء لحرف الأنظار عن ما يجري من صراعات إقليميه في المنطقة وتحركات شعبيه حيث انتفاضة الشعب التونسي وإقصاء قوى الرابع عشر من آذار عن حكم لبنان بلعبه ديمقراطيه دستوريه أما السؤال الثاني فقبل أيام من نشر الوثائق قام الرئيس الفلسطيني محمود عباس بزيارة إلى قطر حيث اجتمع بالأمير القطري وأطلعه على آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية وطلب من أمير قطر لأجل التوسط من اجل إنهاء الانقسام الفلسطيني طالبا جهود قطر في هذا المضمار وما تربطها من علاقات مع قادة حماس ما يعني أن تلك ألمطالبه وبنشر الوثائق جاءت بنتائج عكسية حيث هدفت عملية النشر لتلك الوثائق لتكريس الانقسام الفلسطيني والذي في محصلته مصلحة إسرائيليه لان في الانقسام إضعاف للموقف الفلسطيني التفاوضي والذي في محصلته هدف يسعى البعض لتجسيده وإذا كان الهدف من نشر الوثائق لتحقيق أهداف وغايات الهدف منه إضعاف السلطة الفلسطينية وتكريس الانقسام ما يعني أن هناك محاولات لإقصاء حركة فتح عن الساحة الفلسطينية ومحاولات لإيجاد قيادة بديله للشعب الفلسطيني لأجل تمرير الأهداف والمخططات المشبوهة الاسرائيليه ، فحركة فتح وضمن إستراتجيتها وأهدافها تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني والحفاظ على الثوابت الوطنية الفلسطينية وهذا الأمر قد لايروق لأحد ما يعني أننا أمام مؤامرة جديدة تحاك ضد الشعب الفلسطيني لصالح مخطط نتنياهو الهادف لتصفية القضية الفلسطينية وهنا لا بد لنا وان نستعرض ونستذكر تصريحات نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وعضو الوفد المفاوض والذي اظهر كيف أن الجزيرة تتلاعب بالأوراق ألمنشوره وتركز على فقرات وتهمل فقرات بحيث يبدو الموضوع وهو مجتزأ ما يفقد الوثيقة لأهميتها وإضاعة جوهر الموضوع الهدف من كل ذلك الإيقاع بين الفلسطينيين لصالح إسرائيل من خلال إظهار وكان هناك تنازل فلسطيني عن الحقوق والثوابت والحقيقة أن لا تنازل بالمطلق عن حدود 67 ولا إقرار بالمستوطنات وهذا ما يؤكده الواقع فيما تمت قراءة الوثيقة مترابطة وغير مجتزأة ، وما ينفي صحة تلك الوثائق هو إصرار الرئيس محمود عباس للجوء لمجلس الأمن لاستصدار قرار للاعتراف بحدود ألدوله الفلسطينية بحدود عام 67 وإزالة كافة المستوطنات على اعتبار أن الاستيطان غير شرعي وهذا الموقف مقلق لإسرائيل ويشكل امتحان للموقف الأمريكي الأمر الذي يشكل ريبه في توقيت نشر تلك الوثائق وفي هذا التوقيت حيث التوجه بمشروع قرار لمجلس الأمن من قبل منظمة التحرير وبالتنسيق مع ألمجموعه العربية ...

ولنعود إلى مفاوضات كامب ديفيد وكيف لعب الإعلام دوره بتسويق مقترحات كلينتون وباراك والتي جابهها وقاومها الشهيد ياسر عرفات بحيث رفض كل العروض كونها تنتقص من الثوابت الوطنية الفلسطينية ورفض التوقيع على أية مقترحات تستثني القدس واللاجئين وكلنا يعرف ما تعرض له الشهيد ياسر عرفات من اغتيال على أيدي ارتأت أن عرفات يشكل تهديدا لمخططات إسرائيل وما نشرته الجزيرة اليوم هي مجرد اقتراحات قدمت من اسرائليين وفلسطينيين ولم نجد خلال تلك الوثائق ما يشير لتوقيع أي مسئول فلسطيني ولم نجد هناك أي التزام ما يؤكد أن تلك الوثائق كانت ضمنت مناورات التفاوض ولنا وبهذا المجال أن نشكر الجزيرة على ما تقوم بنشره وأيا كانت أهداف ومرامي هذا النشر وأيا كانت الجهة التي قامت بتسريب تلك الوثائق حيث أن التسريب قد تم في وقت اصدر فيه الرئيس عباس توجيهاته وتعليماته لمندوب فلسطين للأمم المتحدة لتقديم مشروع قرار لمجلس الأمن لوقف الاستيطان بالكامل واعتباره عمل غير شرعي وكذلك الاعتراف بحدود ألدوله الفلسطينية بحدود الرابع مع حزيران ويأتي نشر الوثائق في وقت اصدر الرئيس محمود عباس مجموعه من مراسيم القرارات الهادفة لمحاربة الفساد والمفسدين وملاحقة دائرة الكسب الغير مشروع حيث تنشط المحكمة لمكافحة الفساد في عملها وهناك اليوم أمام المحكمة أكثر من ثمانين ملفا تتم مساءلتهم تمهيدا لمحاكمتهم ولا نستهجن أن هناك اليوم من يحاول عرقلة عمل تلك المحاكم المعنية بالفساد ... ولا يفوتنا في هذا الأمر من استعراض ما تعرض له الرئيس الشهيد ياسر عرفات من محاولات للإقصاء والانقلاب عليه بفعل تدخلات خارجية كانت بسبب رفض الرئيس الشهيد ياسر عرفات للتجاوب مع الضغوط لأجل التنازل عن الثوابت الفلسطينية للتوقيع على ما يطلب منه لكن رفضه أدى إلى اغتياله .........

ويقينا أن هناك اليوم محاولات لاغتيال من نوع آخر انه الاغتيال السياسي ظنا ممن قام بعمل التسريب انه يعمل على اغتيال الرئيس محمود عباس سياسيا لكن على العكس من كل ذلك فان نشر كل تلك الوثائق يؤكد أن إسرائيل ترفض السلام وترفض التجاوب حتى مع تلك المناورات التي تم تقديمها وما يناقض تلك الوثائق هو رفض الرئيس محمود عباس للتوجه للمفاوضات قبل التوقف عن الاستيطان في القدس والضفة الغربية واعتبار الاستيطان في كل المناطق المحتلة غير شرعي وباليقين أن الإصرار الإسرائيلي على الاستيطان دليل على رفض إسرائيل للسلام وفي هذا المجال صرح الرئيس ابومازن في حال استمرار التعنت الإسرائيلي ورفضهم للسلام القائم على تحقيق المطالب الوطنية الفلسطينية مقبلون على اتخاذ قرارات لا تخطر على بال احد أليس ذلك دليل على صحة الوثائق وباليقين أن ابومازن صرح مرارا وتكرارا لن نوقع على أي معاهدة سلام قبل عرضها على الاستفتاء الشعبي وكل ذلك يؤكد أن الرئيس محمود عباس يتمسك بالثوابت ويرفض الانتقاص منها أو تجاوزها وهذا ما جعل إسرائيل تصل لقناعه أن ليس هناك شريك فلسطيني لعدم تجاوبه مع متطلباتها الأمر الذي يتطلب الآن ومن قيادة الشعب الفلسطيني من استخلاص العبر من أهداف وأسباب نشر تلك الوثائق واختيار هذا التوقيت بالذات وتشكيل لجنه من اجل كشف من قام بتسريب الوثائق ولمصلحة من تم التسريب وهل ذلك مرتبط بما يدور في الداخل الفلسطيني ولا بد لنا من العمل على مقاومة الاشاعات المغرضه والهادفه من وحدة وتماسك شعبنا وبالعمل على انهاء الانقسام الفلسطيني الذي اصبح تكريسه مصلحة اسرائيليه واقليميه لتحقيق غايات واهداف لا تخدم مصلحة العمل الفلسطيني وعلى كل مخلص ومنتمي لهذا الوطن العمل من اجل دحض كل الاكاذيب والاهداف الراميه لتمرير المخططات الاسرائيليه الهادفه الى التوسع الاستيطاني والاستيلاء على الاراضي ما يعني اننا امام هجمه تستهدف النيل من صمود شعبنا ومن محاولات الافشال للمقاومه الشعبيه التي عملت على محاربة المنتجات الاسرائيليه ذات المنشأ الاستيطاني والتي انعكست بدورها سلبا على المستوطنات الصناعيه المقامه فوق الارض الفلسطينيه وعليه فان كل محاولات النيل من وحدة فتح ومحاولات النيل من وحدة الشعب الفلسطيني ستبوء بالفشل بنتيجة الموقف الفلسطيني المتمسك بثوابته الوطنيه

المحامي علي ابوحبله