واشنطن تستدعي سفير إسرائيل ونتنياهو تفاجئ بالإدانة الأمريكية الحادة

علم الليلة الماضية أن وزارة الخارجية الأميركية استدعت يوم الجمعة سفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة مايكل اورن للإعراب عن تحفظها من الإعلان الإسرائيلي عن إقامة وحدات سكنية جديدة في شمال شرقي القدس.

وقد ابلغ نائب وزيرة الخارجية الأميركية جيمس ستاينبرغ السفير اورن بأن إدارة الرئيس براك اوباما تشعر بالغضب إزاء تزامن الإعلان الإسرائيلي مع زيارة نائب الرئيس الأميركي جو بايدن لإسرائيل.

وأفيد ان السفير اورن قال للمسؤول الأميركي ان إسرائيل قد توقعت ان يتم طي هذه القضية بعد ان اعتذر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للسيد بايدن وقدم له توضيحات بشأن الموضوع.

من جهة أخرى اتصل رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو مساء امس هاتفيا مع كل من مستشارة المانيا انجيلا مركل ورئيس الحكومة الايطالية سيلفيو برلوسكوني واوضح لهما ان الاعلان عن بناء ال -1600 وحدة سكنية في شمال شرق القدس كان حادثا مؤسفا ومربكا وانه تمت بلورة اجراءات تضمن الحيلولة دون تكرار حادث من هذا القبيل مستقبلا.

واضاف انه يقرّ بذلك ويأسف جدا موضحا انه قد اعتذر عن ذلك لنائب الرئيس الامريكي جو بايدن غير انه (اي نتانياهو) لم يكن على علم مسبق على الإطلاق بنية نشر خطة البناء المذكورة. وقال نتانياهو انه قام بتنسيق اعلان الاعتذار مع بايدن معتقدا ان ذلك سيؤدي الى طي ملف الازمة ولذلك فوجئ بموجة الاستنكارات من قبل الإدارة الأمريكية.

وأوضح نتانياهو لمركل وبرلوسكوني من جهة اخرى ان سياسة حكومته في مجال البناء في القدس لا تختلف عن سياسة اي حكومة اسرائيلية سابقة مؤكدا ان اسرائيل اوضحت للامريكيين والفلسطينيين في اي مفاوضات جرت حتى الآن ان هذه الاحياء في العاصمة تشكل جزءا من الكتل الاستيطانية في العاصمة وستبقى بايدي اسرائيل في اي تسوية دائمة.