سفير مصر لدى واشنطن يؤكد عمق العلاقات المصرية الأمريكية

بدأت بعثة طرق الابواب التابعة لغرفة التجار الامريكية بمصر نشاطها اليوم فى العاصمة الامريكية واشنطن حيث إستضافت السفير سامح شكرى سفير مصر لدى واشنطن .
وأكد السفير سامح شكرى خلال لقائه اليوم مع أعضاء بعثه غرفة التجارة الامريكية بمصر والذين يقومون بزيارة إلى الولايات المتحدة الامريكية ضمن بعثة طرق الابواب عمق العلاقات المصرية الامريكية خاصة مع الادارة الحالية ، مشيرا إلى وجود تنسيق عال ورغبة لتنمية تلك العلاقة بصفة عامة وذلك فى إطار إهتمام إدارة الرئيس الامريكي باراك أوباما بتغيير رؤية العالم الخارجى للويات المتحدة خاصة مع الدول التى تربطها علاقات وثيقة معها .
وقال السفير المصرى إن هناك إتفاقا على غالبية الملفات التى كان بها اختلاف فى وجهات النظر من قبل حيث تحظى سياسة الاصلاح الاقتصادى بإحترام كبير من جانب الادارة الامريكية وكذلك الاصلاحات السياسية والاجتماعية الاخرى .
وأضاف أن الممثل التجارى الامريكى رون كرك سوف يقوم الاسبوع المقبل بزيارة إلى القاهره يبحث خلالها مع وزراء التجارة والصناعة والاستثمار والمالية العلاقات التجارية بين البلدين وتقريب وجهات النظر حول الموضوعات المطروحة أمام إجتماعات منظمة التجارة العالمية خاصة ما يتعلق منها بتحرير التجارة.
وأوضح السفير سامح شكرى أن المباحثات سوف تتناول الاطار التجارى الحالى والذى يراه الجانبان مناسبا ويتوقف على مدى قدرتهما فى زيادته مستقبليا وفقا لاحتياجات كل مرحلة خاصة ما يتعلق باضافة مناطق أخرى تدخل ضمن اتفاقيه الكويز مثل بعض مناطق الصعيد التى نجحت الحكومه المصرية فى اضافتها مؤخرا ، مشيرا إلى أن هناك مشاورات مستمرة على توسيع مجالات العمل فى إطار اتفاقية الكويز.

وقال السفير سامح شكرى سفير مصر لدى واشنطن إن الولايات المتحدة حريصة على زيادة التعاون مع مصر فى كافة المجالات سواء السياسبة أو الاقتصادية خاصة وأن مصر بحكم مكانتها الاقليمية وقدرتها على الاتصال بكافة الاطراف فى المنطقة استطاعت أن تفرض إحترامها فى كافة الاوساط الامريكية.
وأوضح أن الدليل على ذلك إهتمام وسائل الاعلام الامريكية بكل ما يجرى فى مصر سواء على الصعيد الداخلى أو الخارجى وأصبحت هناك موضوعات عن مصر فى وسائل الاعلام الامريكية بصفة يومية ، واصفا ذلك الاهتمام بأنه "ظاهرة صحية" والمجتمع الامريكي والحكومة الامريكية مهتمة بالاوضاع السياسية فى مصر والانتخابات البرلمانية والرئاسية .
وحول المساعدات الامريكية لمصر، قال السفير سامح شكرى ‘نه تم الاتفاق داخل الادارة الامريكية على تخفيضها نظرا للتطور الاقتصادى فى مصر وعدم حاجتها إلى مساعدات اقتصادية من وجهه نظر أمريكا وتقلصت الان ووصلت الى نحو 250 مليون دولار ، مشيرا إلى أن هناك حوارا بين الحكومه المصرية والادارة الامريكية حول مستقبل المساعدات الاقتصادية وربما يستحدث نظاما بديلا يطلق عليه " وديعة " يتم تمويلها من أمريكا ومصر وربما رجال أعمال ويتم من خلالها الانفاق على المشروعات وفرص التعليم وحتى يصبح لها صفة الاستمراراية والثبات وتكون مواردها مضمونة وثابتة على المدى البعيد .
وأضاف شاكر أن حجم تلك الوديعة وأسلوب تمويلها والجهة التى ستتولى إدارتها يتم الان التشاور بين الادارة المصرية والامريكية حولها ليتم بعد ذلك الموافقة عليها فى الكونجرس فى حالة التوصل إلى الشكل النهائى لها ، مشيرا إلى أنه حتى يتم التوصل إلى شكل تلك الوديعة فالامور مستقرة بشأن حجم تلك المساعدات الحالية.
وأكد أن المفاوضات الخاصة فى هذا الشأن كانت قد بدأت منذ نوفمبر الماضى ومستمرة حتى الان وتتم على أسس اقتصادية ووفقا لمصالح مصر التنموية وليس هناك أى شئ سياسى فى هذه الوديعة وتتم المفاوضات فى إطار رغبة مشتركة لتدعيم العلاقات الثنائية .

وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، قال السفير سامح شكرى سفير مصر لدى واشنطن إن هناك قدرا كبيرا من التنسيق بين مصر والادارة الامريكية بشأن تلك القضية والتفاهم على الهدف المنشود بهدف التوصل إلى حل شامل وإقامة الدولة الفلسطينية وهناك جدية من الجانب الامريكي فى هذا الشأن .
وفيما يتعلق بأقباط المهجر، قال السفير المصرى إن هناك إتصالا مستمرا مع الكنائس والسفارة تفتح أبوابها أمام كافة الاقباط فى الخارج باعتبارهم مواطنين مصريين ، مؤكدا أن هناك تواصلا كاملا معهم ويتم تقديم الدعم ونستخلص منهم الدعم لمصر أيضا والمصريون فى الخارج مسلمين وأقباط يرغبون فى مساعدة مصر الوطن الام ويسألون دائما عن الوسيلة لمساعدة مصر .
وأضاف إننا نشجع زيارات المنظمات غير الحكومية الامريكية والتى لها مصداقيه أن تزور مصر وتطلع على الواقع المصرى وتتواجد فى أرض الواقع حتى تتضح الامور ويكون حكمها صائبا عليها .
وحول إهتمام وسائل الاعلام الامريكية بالدكتور محمد البرادعى، قال إن الدكتور البرادعى يحظى بهذا تقديرا لمكانته العلمية وشهرته فى الاوساط الدولية حيث كان يشغل منصبا رفيعا وحاصل على جائزة نوبل .
وشدد على أن مصر لم تأخذ أى قرار داخلى من قبل تحت تأثير الضغوط الخارجية ، موضحا أن الحكومه المصرية تعمل على تدعيم الديمقراطية والفكر الديمقراطى والمواطنة وقدرة المواطن على حكم نفسه والافكار الهامة التى يتفق عليها الجميع فى كافة أنحاء العالم .