الجاليات الفلسطينية في أوروبا:'الجزيرة' هدفها تخفيف الضغط عن إسرائيل

اتهم اتحاد الجاليات الفلسطينية في أوروبا، قناة الجزيرة، بمحاولة تمرير وثائق مشبوهة حول المفاوضات، للنيل من صلابة الموقف الفلسطيني المتمسك بالثوابت الوطنية لشعبنا وللتخفيف من حدة الضغط الذي تواجهه إسرائيل.



وقال الاتحاد في بيان أصدره، اليوم الأحد، إن حملة قناة الجزيرة، التي تدعي الشفافية والمهنية، على منظمة التحرير بكل مكوناتها السياسية، تتزامن مع ما أعلنت عنه حكومة بنيامين نتنياهو بالحملة المضادة للرئيس محمود عباس لوقف حملته السياسية الهادفة لاستقطاب المجتمع الدولي للاعتراف بالدولة الفلسطينية، مؤكدا أن قناة الجزيرة كانت أول من يشن هذا الهجوم على القيادة الفلسطينية.



وأضاف الاتحاد في بيانه: إن هذا التمادي من قناة الجزيرة 'يعبر بشكل واضح عن نيتها إماطة اللثام عن وجهها القبيح الملطخ بالتنسيق العلني مع إسرائيل لتثبت أنها الأجدر في مقاومة المشروع الوطني الفلسطيني، وتحديدا في هذا الوقت الذي تحقق فيه الدبلوماسية الفلسطينية إنجازا تاريخيا باعتراف العديد من دول العالم بالدولة الفلسطينية'.



وتساءل الاتحاد حول المستفيد من هذه الحملة المشبوهة في الوقت الذي توقفت فيه المفاوضات التي تشترط القيادة الفلسطينية رفض العودة لها إلا بوقف الاستيطان ومرجعيات واضحة؟.



وقال الاتحاد: 'يحق لنا القول إن التهديدات الإسرائيلية اتضحت معالمها بهذه الوثائق المشبوهة والمزورة, وإن السيناريو الذي تم التخطيط له في أروقه مشبوهة بدأ تنفيذه', مؤكدا أن شعبنا أدرك هذه المؤامرة, وهبت جماهيره في الأرض المحتلة للتعبير عن مدى وعيها وثقتها بقيادتها الشرعية, وبايعت الرئيس، وقيادة منظمة التحرير على الثوابت الفلسطينية التي صاغتها القيادة الفلسطينية على مدار سنوات المفاوضات.



وأضاف: يعلم القاصي والداني أن لا شعبنا ولا قيادته التاريخية يفرطون بشبر واحد من أرضنا التي رويت بدماء الشهداء وأنات الأسرى والمعتقلين، مجددا الدعم المطلق للقيادة الفلسطينية وشعبنا، ومتعهدا بالعمل ليل نهار لتعرية هذه المؤامرات ومن يقف وراءها، وحشد كل الإمكانات لدعم صمود شعبنا حتى التحرير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وأكد اتحاد الجاليات الفلسطينية 'أن هذه المحاولات الدنيئة ستواجه من قبل كل الشرفاء من أبناء شعبنا في مختلف أماكن تواجدهم, وأن وحدة شعبنا خلف قيادته الشرعية المتمسكة بالثوابت الفلسطينية هي الضمانة والحصن العصي على كل المتآمرين الذين باعوا أمتهم وقضاياهم من أجل إرضاء أسيادهم'.