إطلاق أول صندوق استثماري فلسطيني برأس مال يزيد عن 60 مليون دولار

أعلنت شركة مسار العالمية، اليوم الثلاثاء، عن إطلاق أول صندوق استثماري مخصص لفلسطين برأس مال يزيد عن 60 مليون دولار أميركي.

وأكد رجل الأعمال الفلسطيني بشار المصري مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة مسار العالمية مالكة الصندوق، في مؤتمر صحفي عقد في مقر الشركة برام الله، أن الصندوق يحمل اسم صندوق سراج فلسطين ، وهو أول صندوق مخصص للاستثمار حصريا في الشركات العاملة في فلسطين.

وقال المصري، إن مجموع التزامات المستثمرين الفلسطينيين والدوليين في الصندوق الذي أعلن اليوم عن انطلاقه تجاوزت 60 مليون دولار أميركي، متوقعا أن يرتفع رأس مال الصندوق خلال الفترة القادمة إلى 80 مليون دولار من خلال مساهمة المزيد من المستثمرين قبيل موعد الإغلاق النهائي للصندوق في الأشهر القليلة القادمة.

وأشار، إلى أن رأس مال الصندوق الأولي يشمل التزامات مجموعة متنوعة من المساهمين من مختلف أنحاء العالم، بينهم مؤسسة الاستثمار الخاصة عبر البحار أوبك وهي مؤسسة حكومية أميركية، وصندوق سوروس للتنمية الاقتصادية المملوك للملياردير العالمي جورج سوروس، وصندوق تقاعد مجلس الكنائس المتحدة الأميركية وشركة الهلال للاستثمار الإماراتية، ومجموعة أخرى من مستثمرين دوليين بارزين، بالإضافة إلى العديد من الأفراد والشركات الفلسطينية بما فيهم مؤسسة الصندوق شركة مسار العالمية.

وأشار المصري إلى أن استثمارات الصندوق تهدف إلى إطلاق الطاقات الكامنة للشركات الفلسطينية الصغيرة والمتوسطة الحجم، من خلال تشجيع إدخال التكنولوجيا المتقدمة وخلق فرص العمل ومعالجة النقص الحاد في تمويل رؤوس أموال الشركات الناتج عن سنوات طويلة من عدم الاستقرار السياسي.

وقال المصري، بإمكان الشركات التي تعاني من نقص في رأس المال أن تحصل على قرض من صندوق سراج فلسطين يتراوح بين 250 ألف دولار أميركي إلى 12 مليون دولار أميركي كحد أقصى .

ورأى المصري أن الاستجابة القوية للعديد من المستثمرين المحليين والدوليين، تعبر عن الإرادة القوية لإنعاش الاقتصاد الفلسطيني وتشجيع الاستثمار الأجنبي المباشر، ونأمل أن نرى إطلاق المزيد من صناديق الاستثمار في المستقبل القريب .

وأضاف، صندوق سراج سيعمل على خلق محفظة متنوعة من الاستثمارات في الشركات العاملة في قطاعات اقتصادية مختلفة وبمستوى مقبول من المخاطر، كما سيقوم الصندوق بمساعدة الشركات لتمكينها من تحقيق ربحية واستدامة في الأمد الطويل، بهذا الخصوص .

ولفت المصري إلى أن القطاع الخاص الفلسطيني متعطش للسيولة النقدية، ولهذا فإن صندوق سراج يشكل الإدارة المثالية لدعم قطاع الأعمال العائلي والأكثر ميلا لطلب الاستثمار من الصندوق، حيث إن فلسفتنا تقوم على الدخول في هذه الشركات وتفعيلها وتطوير كفاءتها التشغيلية وزيادة ربحيتها ومن ثم الانسحاب منها .

وقال المصري، يفتخر الصندوق بمجموعة من المشاريع الواعدة التي تدفقت إليه من قطاعات اقتصادية متنوعة والتي هي الآن قيد الدراسة في مراحل متقدمة من عملية التفاوض واتخاذ قرار الاستثمار، وتشمل هذه المشاريع قطاعات الزراعة والصناعة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والرعاية الصحية والنقل والمواصلات والخدمات اللوجستية وغيرها من القطاعات .

وتوقع المصري تنفيذ مزيد من الاستثمارات لصالح الصندوق في قطاع الصناعات الإنشائية لتلبية الطلب المتزايد على مواد البناء الناتج عن النقص المحلي في المباني السكنية، حيث شرعت مؤخرا شركات التطوير العقارية بتنفيذ عدد من المشاريع الكبيرة في عدة مناطق في الضفة الغربية .

وختم المصري حديثه بالتأكيد على أن الصندوق الجديد سيقدم إضافة إلى السيولة النقدية التي تحتاجها الشركات مساعدة فنية وتدريبة من أجل تطوير وتحسين التنظيم الإداري للشركات، تحقيقا لمبدأ الحوكمة الرشيدة .