اعتصام أمام مقر الصليب الأحمر في بيروت دعمًا للأسرى

بدأت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين احتفالاتها بذكرى انطلاقتها الثانية والأربعين باعتصام حاشد أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيروت، دعما للأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وشارك في الاعتصام ممثلون عن الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية، إضافة إلى ممثلي لجان شعبية ومؤسسات أهلية وجمهور من أبناء مخيمات بيروت. ورفع المعتصمون شعارات ولافتات منها: 'الحرية للأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب في السجون الإسرائيلية'، و'الشعب الفلسطيني يريد إنهاء الانقسام'، و'كل التضامن مع شعبي مصر وتونس من أجل الديمقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية'.

وتحدث النائب اللبناني مروان فارس، قائلا إن قضية الأسرى يجب أن تكون عاملا موحدا للجميع، لأن قضيتهم هي قضية حق، داعيا إلى حركة فلسطينية وعربية ودولية سياسية وقانونية للضغط من أجل إطلاق سراح جميع الأسرى دون قيد أو شرط.

وقال عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية عدنان يوسف في كلمة الجبهة،: أبَيْنا أن نبدأ فعاليات الانطلاقة دون هذه الوقفة لتذكير العالم بأن هناك الآلاف من بنات وأبناء شعبنا ما زالوا يقبعون في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

ودعا إلى أوسع حملة فلسطينية وعربية ودولية لإطلاق سراح الأسرى ومعاقبة مجرمي الحرب الإسرائيليين، كما دعا اللجنة الدولية للصليب الأحمر والأمم المتحدة إلى التدخل المباشر لدى قوات الاحتلال لضمان تطبيق اتفاقية جنيف على الأسرى، وإجبار إسرائيل على إطلاق سراحهم.

وأضاف يوسف أن الوحدة الوطنية الحقيقية هي أولى المقدمات للإفراج عن الأسرى جميعا، حيث تواصل إسرائيل في ظل هذا الانقسام عدوانها على شعبنا في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وتحدث في الاعتصام نائب رئيس اتحاد المحامين العرب المحامي عمر الزين، فدعا المؤسسات المعنية للاهتمام بوضع الأسيرات، معتبرا أن اختيار هذا اليوم كأول فعالية للجبهة الديمقراطية في ذكرى انطلاقتها يؤكد الإصرار على حمل قضية هؤلاء الأبطال أمام جميع المحافل الإقليمية والدولية.

وباسم نقيب المحررين تحدث فؤاد الحركة، الذي أكد أن عمليات الاعتقال الجماعي التي تقوم بها إسرائيل منافية لجميع المواثيق الدولية، مشددا على ضرورة تحريك هذه القضية لدى المحاكم الدولية بالتعاون مع الكثير من الهيئات الدولية.

كما تحدث رئيس الجمعية اللبنانية للأسرى الحاج عطا الله حمود، فقال: نقف لنرفع صرخة تضامنية مع أكثر من تسعة آلاف أسير فلسطيني وعربي.

واعتبر عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي رباح شحرور أن استمرار الانقسام بين الفصائل الفلسطينية من شأنه أن يساعد إسرائيل في تنفيذ مخططاتها، داعيا إلى وحدة حقيقية تساهم في مواجهة الاحتلال وتضغط من أجل إطلاق جميع الأسرى.

كما ألقى الدكتور نمر زغموط كلمة دعا فيها إلى إنهاء الانقسام الفلسطيني كأفضل دعم للأسرى وقضيتهم.

وفي نهاية الاعتصام، سلّم المشاركون مذكرة موجهة إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، دعت إلى التدخل المباشر لدى سلطات الاحتلال لضمان تطبيق اتفاقية جنيف على الأسرى ومعاملتهم كأسرى حرب، والعمل لإجبار إسرائيل على إطلاق سراح كافة الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب، خاصة الأطفال والنساء والمرضى.