باحث مقدسي لقدس نت: المقدسيين سيشكلون 16% واليهود 84% بعد 6 أشهر نتيجة لإستكمال بناء الجدار العازل
كشف الدكتور عيسى زبون الباحث في مجال الاستيطان بمعهد الأبحاث التطبيقية "أريج " ورئيس قسم نظم المعلومات الجغرافية والاستشعارية عن بعد, اليوم, مخطط الحكومة الإسرائيلية لتغير الواقع الديمغرافي في القدس المحتلة وتأثير المخطط الإسرائيلي على السكان الفلسطينيين " المقدسيين".
وأوضح زبون أن المخطط الإسرائيلي وفقاً لما صرح به بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي بأن واقع القدس خلال الأشهر الست المقبل سيتغير, ناشئ عن نية إسرائيل إستكمال بناء (جدار الفصل العنصري) حيث سيصبح وضع الفلسطينيين الديمغرافي مغاير للسنوات الماضية, حيث بات المقدسيون يمثلون اليوم 35% أي 268 ألف عربي, بينما اليهود بلغ عددهم 468 ألف أي 65%.
وأشار زبون إلى أن الجدار الفاصل البالغ طوله 250 كيلومتر حينما يكتمل بناؤه سيعزل 130 ألف عربي خلفه، وسيكون هناك زيادة في أعداد اليهود بمقدار 210 آلاف يهودي، وبذلك سيصبح عدد اليهود 2700 ألف يهودي مقابل 138 ألف عربي ، ويصبح بذلك 84 % يهود و 16 % عرب.
وحذر الباحث في مجال الاستيطان بمعهد الأبحاث التطبيقية "أريج " ورئيس قسم نظم المعلومات الجغرافية والاستشعارية عن بعد، من خطورة الواقع الديمغرافي في محافظة القدس، وتأثيره على السكان, مضيفاً " أن الهدف من وراء ذلك هو تفريغ البلدة القديمة من سكانها الأصليين وكذلك محاصر الأحياء المحيطة بالبلدة القديمة، كون هذه الأحياء أصبحت مكتظة فلسطينيا ".
ولفت زبون إلى أن الهدف النهائي سيكون تفريغ السكان الفلسطينيين من مدينة القدس من اجل ما يسمي بمخطط القدس الكبرى، وإحاطة المدينة بمستوطنات رئيسية من الشمال جبعات زئيف والشرق معالية ادوميم التي تعد اكبر المستوطنات الإسرائيلية وستضم 30 ألف مستوطن وتعد أكبر تجمع استيطاني، و في الجنوب غوش عتصيون والذي أكد نتنياهو عليها في جميع محادثات السلام مع الفلسطينيين.
وأكد أن وقائع التهويد التي تفرض على الأرض، هي محاولة طمس الهوية العربية، وهذا له تأثير في المرحلة النهائية من المفاوضات وسيكون السؤال الكبير ( هل الفلسطينيين في القدس هم فلسطينيين من سكان القدس أم عرب حاملين جنسيات إسرائيلية ) وهذا سيكون له ضغط كبير على المفاوض الفلسطيني وعلى واقع المدينة وتقسيمها من كافة النواحي .
وإستطرد بالقول " الخوف هنا على ماذا سيتفاوض الفلسطينيين بعد ذلك، هل هي مفاوضات على مشاركة إدارة القدس أو ما يعرف فقط بالبلدة القديمة، والخوف أن يكون فقط مفاوضات على المقدسات وهذا يضعف الموقف الفلسطيني