مسيرات في الجزائر تطالب بـ "رحيل النظام"

افادت مصادر اخبارية باعتقال قوات الأمن الجزائرية السبت عدد من المعتصمين وسط العاصمة ، بعد اغلاق جميع المداخل المؤدية للعاصمة تحسبا لاندلاع مظاهرات حاشدة بعد الدعوة التي أطلقتها أحزاب المعارضة لتنظيم مظاهرات تطالب بـ "رحيل النظام".

وذكرت قناة "الجزيرة" ان الشرطة منعت المتظاهرين من السير نحو ساحة الشهداء وسط العاصمة ، فيما استطاع عدد كبير من المحتجين من خرق الطوق الأمني المفروض على المتظاهرين في ميدان الاول من مايو".

وأفاد مراسل وكالة "فرانس برس" أن المواجهات اندلعت في ساحة الوئام المدني وان الشرطة اعتقلت شخصين على الاقل احدهما النائب في المجلس الشعبي الوطني (البرلمان) عن حزب التجمع من اجل الثقافة والديموقراطية عثمان معزوز.

واكد رئيس الحزب سعيد سعدي اعتقال النائب معزوز، مضيفا ان "الرئيس الشرفي للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الانسان المحامي علي يحيى عبد النور "90 سنة" تعرض لسوء المعاملة من طرف الشرطة".

ونقلت "الجزيرة" عن مصادر وصفتها بالخاصة قولها: "ان أكثر من 30 ألف فرد أمن انتشروا في أرجاء العاصمة الجزائرية وحول جميع المداخل لإحكام إغلاق الطرق المؤدية للعاصمة لمن أي حشود قد تتوافد على ميدان الاول من مايو وهو مقر المظاهرات التي دعا إليها حزب التجمع من أجل العدالة والديمقراطية المعارض".

يأتي هذا فيما صعد حزب التجمع من لهجته ضد النظام مطالبا الشعب الجزائري بالتهام ثورة شباب مصر وشباب تونس والخروج إلى الشارع من أجل تحقيق التغيير.

وكانت عناصر الشرطة الجزائرية قد عززت من اجراءاتها الامنية تمهيدا لخروج المظاهرات المطالبة بـ"رحيل النظام" ، وذلك بعد يوم من نجاح الثورة الشعبية في مصر بالاطاحة بالرئيس حسني مبارك.

ولم تحصل مسيرة العاصمة على ترخيص بموجب حظر مطبق منذ 2001. الا أن المتظاهرين سيتجمعون اعتبارا من الساعة 11,00 في ميدان موريتانيا على بعد أقل من كيلومتر عن ساحة الوئام المدني "اول مايو سابقا" ليتوجهوا إلى ساحة الشهداء على سفح القصبة وعند مدخل باب الواد.

وقد انتشرت آليات لوحدة مكافحة الشغب في حين يسير شرطيون في الأزقة القريبة من الموقع.

وفي وهران التي تبعد 430 كلم عن العاصمة، رفضت الولاية منح ترخيص للمسيرة. لكن التنسيقية دعت مع ذلك إلى تجمع في ساحة الأول من نوفمبر/تشرين الثاني أمام البلدية، في منشورات وزعتها الخميس في هذه المدينة الكبيرة في الغرب الجزائري.

وتنوي مدن أخرى الاستجابة لدعوة التنسيقية، من بينها على الساحل الشرقي بومرداس وبجاية ثم في جنوب شرق العاصمة تيزي وزو كبرى مدن منطقة القبائل وغربا تيبازة.

وفي كبرى مدن الشرق الجزائرية عنابة، صادرت قوات الأمن منشورات تدعو الى التظاهر، اعتبرها مصدر أمني تهديدا لسلامة الممتلكات والأشخاص.

وتدفق الجزائريون إلى أسواق الجزائر لشراء حاجياتهم خشية حصول نقص في المواد الغذائية ما قد يؤدي إلى تدهور محتمل للأوضاع بعد هذه التظاهرة.

وتطلق هذه الدعوات عبر التنسيقية الوطنية للتغيير والديمقراطية التي تضم احزابا معارضة وجمعيات من المجتمع المدني ونقابات غير رسمية.

ونشأت التنسيقية في 21 يناير/كانون الثاني وتسعى إلى "تغيير النظام" لمواجهة "الفراغ السياسي" الذي يهدد المجتمع الجزائري.

وكان العديد من الأشخاص جرحوا واعتقل عشرة في العاصمة عندما خرجوا في مسيرة عفوية ابتهاجا بتنحي مبارك الجمعة أمام مقر التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية المعارض.

» وفي الجزائر- استعدادات لمسيرات تطالب بتغيير النظام
» صفقة مؤتمر لندن: رحيل القذافي وبقاء النظام
» منع مسيرة تدعو الى تغيير النظام في الجزائر
» أحزاب المعارضة المصرية تطالب بإلغاء النظام الرئاسي
» مسيرات واعتصامات في الوطن والشتات تطالب بإنهاء الانقسام