زكارنة يدعو لوقف 'الانتهاكات' في الاذاعة والتلفزيون

دعا رئيس نقابة العاملين في الوظيفة العمومية بسام زكارنة، المشرف العام لهيئة للإذاعة والتلفزيون إلى وقف الانتهاكات القانونية ضد موظفي الهيئة وانتهاك حرية الإعلام بحق القيادات الوطنية والنقابية.

وقال زكارنة في بيان تلقت 'صفا' نسخة عنه الأربعاء :إن 'مدير عام التلفزيون أوقف بعض الموظفين عن العمل دون أي لجنة تحقيق ولمجرد التزامهم بالقانون والنظام وعدم خضوعهم للابتزازات التي يطلبها لأجنداته الشخصية وإقصاء الآخرين من مهامهم وتعيين مقربين بعيدًا عن المعايير المهنية والأخلاقية'.

وأشار إلى أنه تم إقصاء العشرات وحرمان آخرين من الترقيات والمكافآت التي توزع بشكل غير مسبوق لبعض المقربين.

وأوضح أن بعض التهم الموجهة لهؤلاء الموظفين هو إجراء مقابلات مع من وضعهم مدير عام التلفزيون على اللائحة السوداء التي تضم قيادات من الفصائل والنقابات وهذه اللائحة متزايدة ومتغيرة وفق أجندات المدير وبعض المقربين له.

وعد أن هذا الأمر يتنافى بشكل كبير مع الأخلاق الصحفية والمهنية، لافتًا إلى أن هناك آخرين اعترضوا على طبيعة إعداد البرامج التي يحاول المدير أن تبقى حكرًا على بعض الشركات الخاصة.

ولفت إلى أنه يتم هدر المال العام بآلاف الشواقل دون مبرر على هذه البرامج، مشيرًا إلى أن اللجنة الفرعية للنقابة وضعت المشرف العام بصورة الانتهاكات ولم يتم إجراء أي تعديل وبالعكس، فإن 'مافيا إدارة التلفزيون ' كما وصفهم تهددهم بمعاقبتهم وحرمانهم من الترقيات والدورات والتي تقتصر على المقربين.

وتساءل 'ما علاقة السكرتيرة أو المحاسب بدورة في المونتاج آو الإخراج في الخارج؟ وما علاقة المذيع بدورة في الهندسة؟، وكيف تصرف المكافأة لتغطية احتفالات الأعياد للمحاسب ولا تصرف للمصور آو المذيع الذي يواصل عمله الليل في النهار؟!'.

وطالب زكارنة الجهات الرقابية بالتدقيق في الترقيات وتوزيع الدورات والمكافآت في هيئة الإذاعة والتلفزيون ، داعيًا الأجهزة الأمنية للتدقيق في اللوائح السوداء التي تمنعهم إدارة التلفزيون من الظهور على تلفزيون فلسطين وعلى رأسهم نقابة الموظفين.

وتساءل'هل نقابة الموظفين خطر على أمن ألدوله؟ وهل أعضاء من اللجنة المركزية خطر على المشروع الوطني؟ وهل الرأي الأخر لفصائل منظمة التحرير خطر على الوحدة الوطنية؟، وهل يحق لمدير عام التلفزيون أن يرفض إجراء مقابلة مع أحد المسئولين إلا بفتح شارع خاص على منزل صديقه ؟'.

كما تساءل' هل صرف مكافأة لمحاسب أهم من شراء كاميرا لمراسل في الخليل أو جنين أو واقي لمرسل ضد الرصاص أو حتى خوذه تحميه من الحجارة في حال المواجهات مع الاحتلال؟'.

وأكد زكارنة أن موظفي الإذاعة يتعرضون لنفس الإشكالات، نظرًا لأن مدير عام الإذاعة هدد بعض الموظفين بالفصل لإجرائه مقابلة مع بعض النقابين.

وأشار إلى أنه تم أيضًا فصل آخرين طلبوا تجهيزات السلامة العامة في الإذاعة، واعتبارها مزرعة خاصة للمدير العام يقرر ما يشاء شفهيًا ويرفض الكتابة وبشكل خاص قمع الحريات ومنع إجراء المقابلات مع القيادات الوطنية.

ودعا زكارنة الموظفين إلى الحذر الشديد من متابعة إخبار النقابة عبر هيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطيني، مؤكدًا أن غالبيتها مزورة ومفبركة ولا تعبر عن رأي النقابة .

وحث المشرف العام على وقف الانتهاكات ضد حرية الرأي والتي هي الظاهرة الغالبة الآن في الهيئة، مثمنًا في الوقت ذاته وكالة وفا التي تعمل بمهنية عالية وتعطي كل أطياف الشعب الفلسطيني حرية التعبير. كمال قال.