لاجئ فلسطيني بالبرازيل يناشد الحكومة لإنهاء معاناته

ناشد اللاجئ الفلسطيني لؤي عودة، الحكومة الفلسطينية بالتدخل العاجل لإنهاء معاناته الصعبة وتوفير العلاج اللازم له كونه يعاني من عدة أمراض.

وقال عودة في بيان له، السبت 19-2-2011:" إنني أتواجد حاليًا في البرازيل وأعاني من آلام وأمراض وحياة مريرة مهينة وظروف مأساوية أليمة في بلد تفتقر إلى أدنى متطلبات العيش الكريم والعلاج لمن جلبتهم على أراضيها".

وأضاف:" إننا نفتقر في البرازيل لكل ما هو إنساني، فقد زادت معاناتي نتيجة الإهمال واللامبالاة لحالتي الصحية الحرجة من قِبل كافة الأطراف البرازيلية إضافةً لأطراف فلسطينية وآخرين قابلناهم في البرازيل".

وتابع اللاجئ عودة:" لقد أوصلت صوتي ووضعت معاناتي وآلامي ومأساتي بين أيادي مسئولي السلطة في رام الله وقابلت خمسة مسئولين كبار جاؤوا إلى البرازيل وكان منهم سفراء ووزراء من السلطة وقد شاهدوا بأُم أعينهم وضعي الصحي ومعاناتي".

وأوضح أنه التقى قبل شهرين أيضًا ثلاثة مسؤولين في الحكومة في رام الله بينهم رياض المالكي، حيث وعدوه بحل مشكلته وإنهاء معاناته، ولكن دون جدوى، فقد عادوا إلى رام الله دون الإيفاء بهذه الوعود.

واتهم اللاجئ عودة "هؤلاء المسؤولين بتشويه واقع المعاناة الذي يعيشه وتلفيق الأكاذيب كي يتنصلوا من وعودهم بدلا من العمل على الإيفاء بها والمساعدة في إنهاء حياة البؤس والألم التي يعيشها".

وقال:إن" سلسلة العذاب التي عشتها منذ سنوات وأنا أستصرخ لم تحرك ساكنًا عند أحد، والكل يحاول إبعادي عنه بالقوة وبالوعود الكاذبة وبتشويه حقيقة الواقع المرير الذي أعيشه، ولم تكن النتيجة إلا زيادة معاناة وآلام مريض مثلي حُرم من أبسط حقوقه في الحياة كحقه بالعلاج".

وتساءل "إذا كان وضعنا سيستمر على هذا النحو لماذا تم جلبنا لهذه البلد ليصبح واقعنا أمّر مما كان عليه في المخيمات، وإذا كانوا غير قادرين على الاهتمام بنا وعلاجنا لماذا الإصرار على قتلنا في البرازيل ؟ ولماذا لا يعتقوننا ؟".

ووجه عودة نداءً إلى الحكومة الفلسطينية قائلا:"نأمل منكم النظر لي بعين الرحمة والإنسانية بقلبكم الرحيم وضميركم اليقظ وإنسانيتكم وأخلاقكم من موقع المسؤولية والقرار وما يمليه عليكم واجبكم تجاه رعاياكم ممن جار عليهم الزمن وتكاتف عليهم من يدعي أنه القريب قبل الغريب".