لاجئ فلسطيني يستذكر معاناة الاسر في السجون الاسرائيلية

استذكر اللاجئ الفلسطيني ابو علي مصطفى الالام المبرحة التي تعرض لها عندما اعتقلته قوات الاحتلال الاسرائيلية ابان اجتياحها لبنان في العام 1982 فيما يقطن في منزله المتواضع مع افراد اسرته السبعة في مخيم برج البراجنة للاجئين في بيروت متحديا الظروف الاجتماعية والاقتصادية القاسية التي يعيش فيها.
ويحمل مصطفى ذو الستة عقود ونيف في عقله ووجدانه قضية فلسطين والاسرى الفلسطينيين والعرب القابعين في السجون الاسرائيلية قائلا لهم ان "صمودكم في ظروف القهر والتعذيب هو مفتاح الفرج على الرغم من الصعاب وجبروت الاحتلال".
وحيا مصطفى في حديث مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) الدعم الكبير الذي قدمته دولة الكويت للقضية الفلسطينية على الصعد السياسية والانسانية والاجتماعية قائلا ان "ابناء الشعب الفلسطيني لن ينسوا وقفة دولة الكويت الى جانب اخوانهم الفلسطينيين في الذود عن قضيتهم المحقة في المحافل الدولية والاقليمية".
وبين مصطفى كيف اعتقلته القوات الاسرائيلية "على احد مداخل بيروت وهو مطروح على الارض بعد اصابته برصاص الجنود الاسرائيليين وشظايا القذائف التي كانت تنهمر من كل حدب وصوب في تلك الاونة ونقله الى تل ابيب كأسير حيث اخضع هناك للتعذيب والضرب بالالات الحادة والركل بالارجل ولا تزال اثارها ماثلة في جسده حتى اليوم كشاهد على المعاملة اللاانسانية التي يتعرض لها الاسرى حتى اليوم".
واضاف انه "بعد انقضاء 27 يوما على اعتقاله تم الافراج عنه في عملية تبادل مع جنود اسرائيليين قتلوا ابان اجتياحهم بيروت" معتبرا ان اسرائيل لم تخضع يوما لقرارات الشرعية الدولية ولا لأبسط مواثيق حقوق الانسان المتعلقة بالمعتقلين او كيفية معاملة السجناء.
من جهة اخرى كشف عضو الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين علي فيصل في تصريح ل(كونا) عن وجود اكثر من 7500 اسير فلسطيني في السجون الاسرائيلية من بينهم مئات الاطفال والنساء معتبرا ان "هذا الاعتقال هو اعتقال تعسفي غير قانوني لدولة احتلال تمارس القمع ضد الشعب الفلسطيني".
ودعا فيصل كل المؤسسات الدولية ومنظمة العفو الدولية ومؤسسات حقوق الانسان الى التحرك من اجل انهاء معاناة المعتقلين والضغط بكل الوسائل على اسرائيل لاطلاق سراحهم حيث ان ذلك الاعتقال يمثل خرقا (لاتفاقية جنيف الرابعة) داعيا القيمين على هذه الاتفاقية الى التدخل من اجل اطلاق سراحهم ورفع كل اشكال الظلم والاحتلال ليتمكن الشعب الفلسطيني من اقامة دولته المستقلة وعودة اللاجئين الى ديارهم.
وقال ان المعتقلين الفلسطينيين وبعضهم امضى اكثر من ثلاثة عقود يقبعون في سجون تفتقر الى مقومات الحياة الاساسية والانسانية اذ يتعرض الكثير من الاسرى للاصابة بأمراض خطيرة تؤدي الى الوفاة.
ويعيش في مخيم برج البراجنة احد مخيمات اللاجئين ال12 في لبنان اكثر من 20 الف لاجئ في ظروف اجتماعية واقتصادية صعبة.
ويقول احد ابناء المخيم ل(كونا) "اذا خيرت بين البقاء في لبنان والعودة الى دياري فان خياري سيكون العودة الى وطني" مشددا على أهمية الوحدة الفلسطينية في هذه الظروف ليتمكن الشعب الفلسطيني من تحقيق اهدافه.
واكد ان خدمات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) تقلصت بنسبة 90 في المئة لاسيما الخدمات الصحية والتربوية.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

» لاجئ فلسطيني بالبرازيل يناشد الحكومة لإنهاء معاناته
» الأسيرات المحررات في غزة .. بين معاناة السجون ونظرة المجتمع لهم بعد التحرر
» لاجئ فلسطيني بالبرازيل يناشد الحكومة لإنهاء معاناته
» لاجئ فلسطيني يطلق النار على نفسه في مخيم عين الحلوة
» (الأونروا) تعلق عدداً من خدماتها لـ 30 ألف لاجئ فلسطيني في درعا