ميركل: نتنياهو ليس أهلا للثقة وهو مسؤول عن تجميد العملية السلمية

ميركل: نتنياهو ليس أهلا للثقة وهو مسؤول عن تجميد العملية السلمية
- أعربت المستشارة الألمانية أنجيلي ميركل عن خيبة أملها من موقف نتنياهو تجاه عملية السلام، قائلة: 'إنه لم يفعل شيئا من أجل السلام وإنها لا تثق به بالمرة'.
وذكرت صحيفة هآرتس، إن نتياهو أصيب بالذهول من هجوم ميركل عليه خلال مكالمتهما عبر الهاتف، واعتبرته غير جدّي بالمرّة، وبدل أن يقدم خطة للسلام يقوم بحملة واسعة بالهجوم على الرئيس محمود عباس مشيرا أنه يرفض عملية السلام.
وكان نتنياهو قد اتصل مع ميركل لتوبيخها لتصويت ألمانيا مع مشروع القرار الفلسطيني الذي يندد بالاستيطان واعتباره غير قانوني.
وكما قال أحد مقربي نتنياهو، إنه صعق من موقف المستشارة والتي قالت له: 'كيف تجرؤ على القول إنني خيبت آمالك، أنت من خيب آمالي، لأنك وعدت بأن تكون جديا وتطرح خطة جدية لعملية السلام'. وأجاب نتنياهو، أنه فعلا سيقوم خلال الشهر القادم بإلقاء خطاب يعلن فيه عن مبادرة جديدة لعملية السلام، لكن ميركل أرادت معرفة إذا كان جدّيا أم أنه يريد كسب الوقت فقط وإبقاء الوضع ما هو عليه الاآن.
وكانت مصادر إسرائيلية كشفت لصحيفة هآرتس أن نتنياهو سيلقي خطابا يعلن فيه عن مبادرة جديدة، لكن المصادر أكدت أن هذه المبادرة غير جدّية وإنما خطوة تكتيكية لربح الوقت من جانبه، وسيحاول بمبادرته التي لم يكشف عنها تحويل الضغط عليه من الرأي العام الدولي إلى الرئيس محمود عباس، وسيحاول إقناع العالم أن عباس هو رافض لعملية السلام.
وكانت المحادثة بين ميركل ونتنياهو قد كشفت عن عمق عدم ثقة ميركل بنتنياهو، حتى أنها أعربت عن موقفها أمام نتنياهو خلال زيارتها لإسرائيل فبل ثلاثة أسابيع، مؤكدة أنه يتوجب على نتنياهو أن يطرح مبادرة جديدة على ضوء ما حدث في مصر.
وقال دبلوماسي ألماني: إن ألمانيا ملتزمة بأمن إسرائيل لكنها لا تفهم ما مدى أهمية الاستيطان في الحفاظ على أمنها، لكن نتنياهو قال لها: إنه يتوجب أولا تحصين أمن إسرائيل، متهما الرئيس عباس بوصول المفاوضات إلى طريق مسدود، لأن عباس يرفض العودة إلى المفاوضات، لكن ميركل اتهمته بالجمود السياسي بسبب البناء في المستوطنات.
يذكر أن الخلاف بين ميركل ونتنياهو بدأ في شهر حزيران الماضي، عندما سّرب نتنياهو فحوى مكالمة معها حول الاستيطان، 'نتنياهو فقد مصداقيته، والاستيطان يجب أن يتوقف فورا' قالت آنذاك ميركل