جبهة التحرير توضح موقفها مما جرى في المؤتمر العربي العام لدعم الثورات الشعبية العربية

اكد عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية عباس الجمعة ان انعقاد المؤتمر العربي العام بهذه المرحلة بدعوة من الاخوة في المؤتمرات الثلاثة من اجل دعم الثورات العربية ،هو خطوة ايحابية وخاصة كنا نتطلع الى هذا المؤتمر بان يدعو بيانه الختامي الى انهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية والتمسك بخيار المقاومة بعد ان وصلت ما يسمى عملية السلام الى الطريق المسدود .

وقال الجمعة نحن نتابع بمزيد من الفخر والاعتزاز ما انجزته الثورة التونسية والمصرية وما تقوم به ثورة الشعب الليبى ضد الطاغية الديكتاتور معمر القذافى الذى أهدر ثروات الشعب الليبى فى مغامرات سياسية وأفقر شعبه ، ومارس كافة اصناف القمع والاستبداد،ونحيي الصمود البطولى للشعب الليبي الذين يواجه حربا دموية شرسة تستخدم فيها الدبابات والطائرات الحربية في حرب فى حالة غير مسبوقة بما يمثل ذلك جرائم حرب ضد الانسانية.

واكد تقدير جبهة التحرير الفلسطينية الى الانجاز العظيم لثورة تونس وثورة مصرواستكمال مسيرتهم حتى تحقيق انجازاتهم بشكل كامل، وما تقوم بها الجماهير العربية في ليبيا واليمن والمغرب والبحرين والعراق وغيرها من الدول العربية بمواجهة انظمة الاستبداد والتبعية ومن اجل التغيير الديمقراطي واعادة بناء الوطن العربي ليستعيد دوره الوطني والقومي في مواجهة المشاريع الامريكية والصهيونية ، واشاربأن التدخل الخارجي الوقح من قبل الولايات المتحدة التي تدعم لفظياً وإعلامياً التحولات الديمقراطية من اجل استغلال موارد وخيرات الشعوب عبر الاحتلال العسكري أو الشركات الاحتكارية الكبرى، فيما تدعم الاحتلال الإسرائيلي وتقف على الدوام إلى جانب أكثر الأنظمة قمعية واستبداداً وظلماً، أن العالم يتغير باتجاهات مناقضة لرغبتها، فالديمقراطية الحقيقية لا تقبل الكيل بمكيالين ولا تقبل التغطية على الاحتلال وجرائمه بحق الشعب الفلسطيني في الضفة والقدس وغزة.

ورأى ان ما جرى من خلال بعض المداخلات يؤكد تباين كبير بين مفاهيم وأفكار الاطياف المشاركة التي تطوف على سطح كل نقاش عربي ـ عربي وخاصة مطالبة بالبعض بعملية التغيير الفلسطينية والتهجم والتجريح بجهة واحدة بدلا من الدعوة لانهاء الانقسام الفلسطيني وتعزيز الوحدة الوطنية واستكمال الحوار الوطني الشامل بناء لرغبة الشعب الفلسطيني وشباب فلسطين الذين يدعون لانهاء الانقسام الداخلي وانهاء الاحتلال ،رغم احترامنا وتقديرنا للرأي والرأي الاخر ، وعلى هذه الارضية لا بد ان نثمن كلمة الاخ المناضل الاستاذ عبد العزيز السيد الامين العام لمؤتمر الاحزاب العربية حول انهاء الانقسام ودعوة الاخوة في حركتي حماس وفتح الى استكمال الحوار الفلسطيني وكذلك المساعي الذي بذلها الاستاذ معن بشور والاستاذ خالد السفياني لتقريب وجهات النظر، ونحن في جبهة التحرير الفلسطينية رفعنا مقترحات ولكن للاسف لم يأخذ فيها وابرازها الدعوة لفتح معبر رفح بالكامل باعتباره معبرا عربيا بامتياز ، وكذلك دعوة لكافة الفصائل والقوى الفلسطينية من اجل انهاء الانقسام الداخلي والعودة الى حوار وطني فلسطيني ـ فلسطيني شامل على قاعدة وثيقة الوفاق الوطني واعادة الاعتبار للوحدة الوطنية الفلسطينية واستنهاض الهمم في صناعة القرار الفلسطيني والتأكيد على تعزيز الشراكة الوطنية الفلسطينية من خلال تفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية وبرنامجها الوطني واشتقاق رؤية سياسية وكفاحية والتمسك بكافة اشكال المقاومة لان الشعب الفلسطيني ما زال في مرحلة تحرر وطني وباعتبار ان قضية فلسطين كقضية مركزية للامة العربية فهي بحاجة الى نضال وكفاح وتضحيات كبيرة وابراز قضية الاسرى في سجون الاحتلال الصهيوني .

واكد الجمعة ضم صوت جبهة التحرير الفلسطينية الى صوت الشعب اللبناني وحركة امل وعائلة الامام الصدر من اجل التضامن والكشف عن قضية الامام المغيب السيد موسى الصدر ورفيقيه .

وتوجه الجمعة بختام تصريحه بالتحية لشهداء المقاومة العربية في فلسطين ولبنان والعراق ولشهداء الثورات والانتفاضات الشعبية العربية ، وحيا الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني.