أحدث مبادرة لإنهاء حالة الإنقسام

تقدم عدد من الناشطين السياسيين والحقوقيين إلى حركتي حماس وفتح بمبادرة جديدة لإنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي وتحقيق الوحدة الوطنية.

وقال الناشط السياسي والحقوقي راجي الصوراني –وهو أحد مقدمي المبادرة- 'جوهر هذه المبادرة إعادة اللحمة وبشكل سريع بين الفلسطينيين من خلال إعادة تشكيل اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وإعادة تشكيل الحكومة الفلسطينية'.

ونوَّه إلى أن المبادرة بحاجة إلى توافق بين حركة حماس والرئيس محمود عباس، والذين عليهم أن يشرعوا بتعيين هذين الجسمين (التنفيذية والحكومة) لإدارة العمل الوطني الفلسطيني لمدة مؤقتة ومن شخصيات مستقلة.

وتابع أنَّ 'المبادرة تقضي بأن يلج الطرفان فورًا في حوار وطني للوصول إلى اتفاق نهائي لإعادة ترتيب وترميم منظمة التحرير الفلسطينية على أسس وطنية وديمقراطية حقيقية وترتيب العمل الإستراتيجي الفلسطيني وهيكلة السلطة الفلسطينية'.

وأعرب عن أمله أن تجد هذه المبادرة صدى من كل الأطراف، وقال: 'الكل يتحدث بشكل طيب وإيجابي، ولكننا سئمنا الأقوال، الشرعية السياسية والقانونية الفلسطينية في خطر محدق، ومن واجب كافة الأطراف إنهاء هذا الاعوجاج الذي يضعنا في أضعف حالاتنا منذ أن بدأت الثورة الفلسطينية وحتى اليوم'.

وأضاف 'من العار على الفصائل أن تبقي على حالة الانقسام، ليس مبرر أو مقبول بغض النظر عن كل التفاصيل إبقاء حالة الانقسام، هذه لعنة ستلاحق كل من يقول إنه في قيادة العمل الوطني الفلسطيني الآن أو في المستقبل'.

وكشفت مصادر دبلوماسية مصرية مطلعة الأحد عن ترتيبات تجري حاليًا لإعادة إطلاق حوار حول المصالحة الفلسطينية، منوهًة إلى اتصالات ستشهدها الأيام القليلة المقبلة بين مختلف الأطراف لهذا الغرض.

وتجمد الحوار الفلسطيني الداخلي لإنهاء الانقسام جزئيا منذ فترة طويلة، بعد رفض السلطات المصرية السابقة أخذ ملاحظات حماس على الورقة المصرية بعين الاعتبار، فيما تجمد الحوار كليًا عقب سقوط النظام المصري برئاسة حسني مبارك، والذي كان يرعاه.