البروفيسور نزال يطرح مبادرة لإنهاء الانقسام

طرح البروفيسور الفلسطيني علي قطم نزال مبادرة جديدة لإنهاء الانقسام الفلسطيني الحاصل منذ سنوات، وتحقيق الوحدة الوطنية وتغيير الواقع الفلسطيني وإذابة الجمود الذي يحيط بملف المصالحة.

وأوضح نزال، أن مبادرته لحل معضلة استمرار الانقسام الفلسطيني الذي تعمق جذوره في المجتمع الفلسطيني وخصوصاً بعد فشل كل المحاولات لإنهائه سابقاً، مضيفاً أن مبادرته تقضي بالمصالحة بين حركتي 'فتح وحماس' وحكومتي غزة والضفة وحل جميع نقاط الخلاف بينهما ومن ثم تنازل هاتين الحكومتين عن الحكم في الضفة وغزة لمرحلة انتقالية تؤسس لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية وبلدية، يحدد فيها الشعب من سيختاره ومن سيقود البلاد بعد المرحلة الانتقالية.

وأشار نزال إلى أن من أهم بنود مبادرته، أن تكون الحكومة الانتقالية من مستقلين وكفاءات هذا البلد وأن يكون من أبرز مهامها الحفاظ على الوحدة الوطنية والأمن وفتح المعابر وإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية، وان تكون هذه المهام منوطة بسقف زمني محدد.

وفي سؤال حول إمكانية تنازل الحكومتين في غزة والضفة قال نزال:' إن هاتين الحكومتين قد انتهت فترة ولايتهما شرعياً وبقائهما في الحكم مرهون بقرار الشعب الخاسر الأول من الإنقسام، وعلى الشعب أن يحدد متى على هاتين الحكومتين أن تتنازلا عن الحكم وتتركا المجال لكفاءات هذا الوطن ليقودوا المرحلة الانتقالية'.

يذكر أن البروفيسور على قطم نزال هو مستقل ومن كفاءات هذا الوطن من قلقيلية ومن مواليد بيت لحم، حاصل على البورد الأمريكي في تخصص التدخلات لعلاج القلب من خلال القسطرة والشبكيات، وهو أول من نفذ زراعة شبكية في الشريانات الدماغية في فلسطين وعمل أستاذا بجامعات شيكاغو بالولايات المتحدة، ويزور الضفة والقطاع بشكل دوري مرة كل شهر على الأقل يجري خلالها عمليات جراحية للمرضى المحتاجين لهذه العمليات، ويحرص على تقديم كل جديد ومفيد لأبناء بلده.

أما عن العمل السياسي فقد شارك الدكتور على نزال في العمل السياسي منذ المرحلة الإعدادية وشارك في المظاهرات الاعتصامات ضد الاحتلال الإسرائيلي وإحياء المناسبات الوطنية والقومية كيوم الأرض ويوم النكبة ويوم النكسة، وذلك للتأكيد على أن الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني هو منظمة التحرير الفلسطينية.

وكان الدكتور نزال أول شاب يُستضاف في مقابلة تلفزيونة حول إجراء الانتخابات البلدية تحت حكم الاحتلال عام 1974 للتلفزيون البريطاني وكانت المقابلة لبحث اتجاهات الشعب الفلسطيني، حول قضايا الوطن آنذاك وحول الاحتلال الإسرائيلي.

كان الدكتور نزال ممن حاولوا الوصول الى بيروت لمساندة القوات الفلسطينية المتواجدة هناك أثناء الحرب على بيروت ولكن لم يتمكن من عبور الحدود هو ومجموعة من رفاقه فلجئوا الى إقامة المظاهرات الاعتصامات في الأردن تطالب بوقف الحرب على بيروت ثم كان من المتطوعين في مساعدة ونقل الجرحى والمصابين من أحداث اجتياح مخيمات تل الزعتر ضمن الفرق الطبية.

وكان للدكتور نزال الكثير من الأعمال الخيرية داخل الوطن من خلال الحملات الطبية التوعوية وفتح العيادات المجانية، وتأسيس جمعية ابناء فلسطين للأعمال الخيرية وهي احدى المؤسسات التي تعمل على دعم فئة الشباب والفئات المحتاجة في المخيمات من خلال توزيع اموال الزكاة على اسر الشهداء في هذه المخيمات وعمل الافطارات الجماعية للمحتاجين واسر الشهداء، وتوزيع السلات الغذائية وفتح العيادات المجانية.

كم ساهم في تعزيز النشاطات الرياضية من خلال تعزيز واثراء الرياضة في المجتمع من خلال المانحين لإنشاء مراكز التنس الارضي وكرة القدم وكرة السلة ومكتبة الكومبيوتر في المخيمات الفلسطينية في الضفة، وكان تركيز العمل الخيري في المخيمات نظراً لانها الأكثر تهميشاً والأكثر حاجة لأن المدن تحصل على المساعدات والدعم اكثر من المخيمات.

ويقوم الدكتور على نزال بزيارات متكررة للضفة والقطاع يجري من خلالها بعض العمليات الجراحية للمواطنين ليوفر عليهم عناء السفر للخاج وليوفر على الدولة تكاليف التحويلات الخارجية.