موسى : ما يحدث في ليبيا يختلف عن الهدف من فرض الحظر الجوي

قال أمين عام الجامعة العربية، عمرو موسى، إن ما حدث في ليبيا يختلف عن الهدف من فرض الحظر الجوي، وما نريده هو حماية المدنيين وليس قصف مدنيين إضافيين'، مشيرا إلى أن ' وقاية المدنيين قد لا يحتاج إلى عمليات عسكرية'.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك، اليوم الأحد، عقب جلسة مباحثات بمقر الجامعة العربية، مع رئيس البرلمان الأوروبي جيرزي بوزيك.

وتابع: 'طلبنا من البداية فرض منطقة حظر لحماية المدنيين الليبيين، ولتجنب أية تطورات أو إجراءات إضافية'.

وأضاف أن المناقشة مع رئيس البرلمان الأوروبي كانت واسعة وتعرضنا خلالها للدور الأوروبي في الدعم الاقتصادي للمنطقة ومصر بصفة خاصة، مؤكدا أن هناك اتصالا مستمرا لدعم العلاقات .

وأعلن موسى أنه تجري حاليا مشاورات لعقد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية لبحث تطورات الأوضاع في المنطقة العربية وخاصة في ليبيا، إضافة إلى سوريا واليمن.

وحول تطورات الأوضاع في اليمن، قال موسى: 'نحن منزعجون جدا بسبب الموقف في اليمن وما وصل إلينا من سقوط ضحايا كثر بسبب إطلاق الرصاص عليهم من أفراد موجودين فوق أسقف المنازل، هذا شيء خطير للغاية، وقد تحدثت في هذا مع الدكتور أبو بكر القربى وزير خارجية اليمن منذ يومين وسيكون هذا جزءا من المشاورات الحالية لعقد اجتماع لمجلس الجامعة لمتابعة الأوضاع عموما في العالم العربي، حيث يوجد في أكثر من مكان في الدول العربية الكثير من المظاهرات وربما أيضا المواجهات، وقال: 'الحمد لله أن المواجهات ليست في كل الدول'.

وشدد موسى على ضرورة حماية الأطقم الصحفية وتركهم لتأدية مهامهم الإعلامية والسماح لهم بحرية الحركة لأنهم ينقلون للرأي العام العربي ما يحدث في كل مكان'.

وأضاف أنه طلب تقارير رسمية حول ما حدث في ليبيا من قصف جوى وبحري أدى لسقوط وإصابة العديد من المدنيين الليبيين .

وأكد ضرورة المحافظة على الزخم العربي والدولي لمواجهة الكارثة الإنسانية بليبيا حتى يتوقف القذافي عن قتل المواطنين الليبيين ووقف الحرب الأهلية هناك بالتعاون بين المجتمع العربي والدولي والمدني.

من جانبه قال بوزيك إن اللقاء كان جيد جدا وناقش مع موسى الوضع الحالي في مصر كما ناقشنا بشكل مطول الوضع في ليبيا، وأكد أن المجتمع الدولي اتخذ إجراءات حاسمة ضد ليبيا ويجب أن يتوقف القذافي عن قتل الليبيين.

ورحب بالقرار الصادر عن الأمم المتحدة رقم 1973 حول أزمة ليبيا، وقال: يجب اتخاذ الإجراءات الضرورية لما يجرى في ليبيا، مشيرا إلى أن الدول العربية والغربية تعمل يدا بيد لتطبيق هذا القرار، وأن اللقاء مع الأمين العام للجامعة العربية تناول أيضا الوضع في البحرين واليمن، وقال: إن رياح التغيير تهب بالفعل على المنطقة.

وأضاف أن المطامح الشرعية والمشروعة لهذه الشعوب يجب أن يؤخذ بها، وأكد استعداد الدول الأوروبية لتقديم يد المساعدة في المدى القصير والمتوسط والبعيد للدول العربية.