تعزية " رئاسية " بمن أسمتهم السلطات " شهيدي " درعا.... وأصابع الاتهام تتجه نحو منظمات متطرفة لإثارة الفتنة

من خلال التحقيقات التي تتواصل تأكدت السلطات الأمنية من وجود عناصر من تنظيم جند الشام وفتح الإسلام قدمت من المخيمات الفلسطينية المحيطة بدرعا لتحدث الفوضى و لتعطي للشارع السوري والعالم أن قوات الأمن لسورية هي التي تقتل المواطنين .. بل على العكس فقد أصيب سبعة من عناصر قوى الأمن الداخلي برصاص العناصر المشتبه في انتمائها لتنظيمات متطرفة
وحسب مصادر متطابقة فإن أجهزة الأمن لم تطلق النار أو تعتدي على أي مواطن وبالفعل تم إلقاء القبض على بعض مثيري الفتنة وتتوقع مصادر مطلعة أن تنشر اعترافاتهم قريباً .. ..
وحسب ما أوردته لسيريانديز مصادر من بعض العائلات الكبيرة في درعا فإن العشرات الذين اعترضوا بداية الأمر بصورة سلمية ولكن تم استغلال الأمر من جهات لا علاقة لها بأبناء المدينة مما تسبب في إثارة الفوضى ، وهناك تفاؤل حالياً بعد وعود كبار المسؤولين الذين التقوا المواطنين بمعالجة أسباب الشكاوى ومنها طلب الموافقات الامنية بصورة غير اعتيادية لأي شيء يخص المواطنين و ما أسموه " تسلط المحافظ " الذي يتعامل بـ " جبروت " مع المواطنين هو وبعض المسؤولين الآخرين .
وقد صرح مصدر مسؤول أنه نتيجة متابعة التحقيقات التي تجريها اللجنة المشكلة للتحقيق في الأحداث المؤسفة التي وقعت في محافظة درعا تبين أن مجموعة من الشبان لم يثبت التحقيق إدانتهم وإنه تم إطلاق سراحهم.
وأضاف المصدر أن اللجنة تتابع البحث عن المسببين والفاعلين الحقيقيين.
وكانت شكلت أمس لجنة في وزارة الداخلية للتحقيق في هذه الأحداث واتخاذ الإجراءات اللازمة ومحاسبة كل من يثبت التحقيق مسؤوليته أو ارتكابه لأي إساءة فيها.
وفي سياق متصل و بتكليف من السيد الرئيس بشار الأسد قدم الدكتور تامر الحجة وزير الإدارة المحلية والدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية التعازي باسم سيادته لأسرتي الشهيدين اللذين توفيا خلال الأحداث المؤسفة التي شهدتها محافظة درعا يوم الجمعة الماضي.
وأشار الوزير الحجة خلال تقديم واجب العزاء إلى أن الرئيس الأسد وبقدر حرصه على أمن واستقرار الوطن فإنه يحرص على حياة المواطنين وسلامتهم وانطلاقا من ذلك فقد وجه باتخاذ الإجراءات اللازمة لمحاسبة كل من يثبت التحقيق مسؤوليته عما حدث.
بدورهم عبر أهالي الشهيدين عن تقديرهم للسيد الرئيس على مواساته لهم التي كان لها بالغ الأثر في نفوسهم وعبروا عن ارتياحهم للإجراءات التي اتخذها ولاسيما تشكيل لجنة تحقيق وطالبوا بالإسراع في مباشرة عملها.