ميدفيديف ينتقد تشبيه بوتين عمليات ليبيا بـ«الحملات الصليبية»

قال الرئيس الروسي ديميتري ميدفيديف أمس، إن استخدام تعبير «حملة صليبية» لوصف الوضع في ليبيا هو أمر «غير مقبول». وجاء تصريح ميدفيديف بعد ساعات من تشبيه رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين قرار مجلس الأمن الذي يسمح بتدخل عسكري في ليبيا بأنه «دعوات من العصور الوسطى لشن حملة صليبية». وأشار ميدفيديف إلى أن روسيا لن تشارك في أي تحالف في ليبيا لكنها مستعدة للمشاركة في عمليات حفظ السلام.
وكان بوتين قال في أول تصريحات مهمة لزعيم روسي بعدما بدأ تحالف من دول غربية شن غارات جوية على ليبيا، إن «حكومة معمر القذافي تفتقر الى الديموقراطية لكن هذا لا يبرر التدخل العسكري». وقال للعمال في مصنع روسي للصواريخ الباليستية «القرار ناقص ومعيب... انه يسمح بكل شــيء. يشبه دعوات العصور الوسطى لحملات صليبية».
وصرح بوتين بأن التدخل في الشؤون الداخلية لدول أخرى أصبح توجها معتادا في السياسة الخارجية الاميركية وان احداث ليبيا تبرز حاجة روسيا الى تعزيز قدراتها الدفاعية، موضحا انه «ابتداء من العام 2013 يجب ان يتضاعف انتاج الانظمة الصاروخية». وأضاف ان قوات الدفاع الجوي الروسية ستتسلم صواريخ «اس - 400» ارض - جو المتطورة، في اطار عملية اعادة هيكلة تجري حاليا للجيش.
وامتنعت روسيا التي تملك حق النقض (الفيتو) في مجلس الامن التابع للامم المتحدة عن التصويت على القرار الصادر يوم الخميس الماضي بفرض حظر جوي على ليبيا «وكل الاجراءات الضرورية» لحماية المدنيين من قوات القذافي.