'فتح' تطلع مؤسسات حقوقية وإعلامية على أوضاع عشيرة الصرايعة في القدس

أطلعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) مؤسسات حقوقية وإعلامية، على الأوضاع الصعبة التي يعيشها أكثر من 600 مواطن من عشيرة الصرايعة في القدس، الذين يواجهون يوميا مخططات ترحيلهم عن أراضيهم ومضاربهم من قبل الاحتلال.

جاء ذلك خلال جولة ميدانية نظمتها الحركة، اليوم الاثنين، للمؤسسات الحقوقية والإعلامية والجمعيات التي تراقب النشاط الاستيطاني، في أراضي المواطنين في وادي أبو هندي جنوب شرق مدينة القدس المحتلة.

وقدم مسؤول لجنة القدس في مكتب التعبئة والتنظيم بحركة 'فتح' حاتم عبد القادر شرحا مستفيضاً عن أوضاع العشيرة، التي صدر قرار إسرائيلي بمصادرة الأراضي التي تقيم عليها، وهدم مضاربها تمهيدا لإخلائها وترحيلها عن المنطقة.

واطلع المشاركون في الجولة على الأوضاع الصعبة التي يعيشها أفراد العشيرة في ظل عدم وجود خدمات أساسية كالكهرباء والماء، إضافة لبعدها عن بلدتي السواحرة وأبو ديس مسافة ستة كيلومترات، حيث يتم الوصول إليها بواسطة طرق وعرة وغير معبدة.

وأشاد عبد القادر بعشيرة الصرايعة وما تسطره من بطولات يومية في مواجهة مخططات الترحيل، وقال: 'إن أفراد العشيرة يتصدون يوميا لاعتداءات ممنهجة تستهدف ترحيلهم عن أراضيهم ومصادرتها'، مبينا أنه تم توكيل محام للدفاع عن العشيرة.

وأوضح أن مخطط ترحيل عشيرة الصرايعة يأتي في إطار مخطط استيطاني يستهدف ربط مستوطنتي 'كيدار' و'معاليه أدوميم' في إطار المخطط المعروف باسم 'E1'، مؤكدا أن حركة 'فتح' تثمن مواقف عشيرة الصرايعة في دفاعها المستميت عن وجودها وأرضها.

ولفت عبد القادر الذي يتولى أمانة سر اللجنة الوزارية لدعم القدس بدولة قطر، إلى أن اللجنة ستتبنى عدة مشاريع لدعم صمود أبناء العشيرة في وادي أبو هندي.

من جانبه، قدم مختار عشيرة الصرايعة محمد الهزالين شرحا عن قرارات المصادرة بحق مئات الدونمات التي تقيم عليها العشيرة، مستعرضا المضايقات اليومية التي يواجهونها من قوات حرس الحدود، وطواقم ما تسمى الإدارة المدنية.

يذكر أن منطقة وادي أبو هندي عبارة عن مثلث من الأراضي الشاسعة، تقع بالقرب من بلدتي السواحرة وأبو ديس، وتشكل البوابة الشرقية لمدينة القدس باتجاه البحر الميت.