تحت ضغط التحركات الفلسطينية الاحتجاجية وشعار <نريد الإصلاح> <الأونروا> ترفع قيمة تقديماتها الصحية من 30 إلى 40%

عبد مقدح: خطوة نحو الأمام ولكنها غير كافية وسنواصل التحركات

وأخيراً، اعترفت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في لبنان <الأونروا> أنها أهملت رعاية أبناء الشعب الفلسطيني خدماتياً وتربوياً وخاصة صحياً، واستجابت بخجل لبعض مطالبهم المحقة في توفير حياة كريمة وعيش لائق وصحة سليمة، وذلك تحت ضغط التحركات الشعبية والأهلية التي رفعت شعار <نريد إصلاح <الأونروا>·· وحياة كريمة>··

ووصل الأمر بالتحركات إلى المطالبة برحيل المدير العام لـ <الأونروا> في لبنان سلفاتوري لومباردو، حيث عمدت الوكالة الدولية الى رفع قيمة التقديمات بنسبة ضئيلة، ما اعتبره اللاجئون والقوى السياسية الوطنية والإسلامية واللجان الشعبية الفلسطينية خطوة نحو الأمام، والاتجاه الصحيح، ولكنها غير كافية، قبل أن تقرر مواصلة تحركاتها الاحتجاجية وصولاً إلى تحقيق المطالب ومعاملة المريض الفلسطيني، كما تعامل <وزارة الصحة اللبنانية> المريض اللبناني··

<لـواء صيدا والجنوب> توقف مع إعلان <الأونروا> عن رفع قيمة تقديماتها الصحية ورد اللجان الشعبية الفلسطينية··

إعلان <الأونروا> رفعت وكالة <الأونروا> تغطيتها للاستشفاء المتخصص الذي تقدمه للاجئين الفلسطينيين في لبنان من 30% إلى 40% على أن تباشر بتنفيذه ابتداءً من الأول من أيار 2011، وذلك بفضل المساعدات المالية التي وصلتها·

وأوضحت وكالة <الأونروا> أنه <يستفيد من هذه الزيادة، في جميع المستشفيات المتعاقدة مع <الأونروا> للرعاية الصحيّة المتخصصة، وأن نسبة العمليات الجراحية، سترتفع التغطية إلى حد 40% من السعر المقطوع لـ <وزارة الصحة>، أما فيما يتعلق بالطبابة، فسوف ترتفع تغطية الوكالة من 200 إلى 250 دولارا أميركيا لليوم الإستشفائي مع زيادة عدد الأيام المغطاة من 10 إلى 12 يوماً كحد أقصى، وبالتالي يرتفع سقف التغطية من 2000 إلى 3000 دولار أميركي للحالة الإستشفائية الواحدة>، واعدة في السعي لاستقطاب التمويل لزيادة خدماتها الصحيّة المتخصصة، وفي حال نجاح هذه المساعي، تهدف الوكالة إلى الوصول إلى تغطية 50% من الكلفة بحلول نهاية العام>·

وأكدت وكالة <الأونروا> أنه تم إدخال تحسين آخر على الرعاية المتخصصة في مطلع هذه السنة، فقد توصلت <الأونروا> إلى اتفاق مع <وزارة الصحة اللبنانية> لتأمين الأدوية لمرضى السرطان والأمراض المستعصية بأسعار مخفّضة للاجئين الفلسطينيين، من دون أي كلفة إضافية على الدولة اللبنانية، بفضل هذا الاتفاق الجديد، الذي بدأ تنفيذه في 31 آذار 2011، سيتمكن اللاجئون الفلسطينيون من توفير 10% إلى 60% من كلفة الأدوية حسب نوع الدواء الذي يشترونه من طرف ثالث تحدده <وزارة الصحة العامة>، حيث كان مرضى السرطان الفلسطينيين حتى الآن يشترون كل أدويتهم من السوق المحلي، وتقوم <الأونروا> بإعادة تسديد 50% من سعرها لهم، بتغطية تصل إلى 8000 دولار أميركي للمريض الواحد في السنة كحد أقصى، تبقى تغطية <الأونروا> وسقفها من دون أي تغيير ويستفيد المرضى من الأسعار المخفّضة>·

وأشارت إلى <أن المرضى المصابين بأمراض مستعصية أخرى، فسيستفيدون أيضاً من الأسعار المخفّضة التي تُمنح لهم بموجب هذا الإتفاق·

وستستمر <الأونروا> في السعي لاستقطاب المزيد من التمويل، لمحاولة تخفيض الكلفة عليهم أكثر>·

عبد مقدح واعتبر أمين سر <اللجان الشعبية الفلسطينية> في لبنان عبد مقدح <أبو بسام> <أن التحركات والإعتصامات المطلبية السلمية أمام مكاتب ومناطق مدراء <الأونروا> في بيروت وصيدا وصور، دفعت وكالة <الأونروا> إلى الاستجابة لمطالب الشعب الفلسطيني العادلة، هذه الزيادة خطوة مقبولة ولكنها غير كافية و<اللجان الشعبية الفلسطينية> ومؤسسات المجتمع المدني، وضعت برنامج للتحرك من أجل الضغط لمزيد من تحسين خدمات <الأونروا> خاصة على المستوى الصحي الذي يُعاني منه الشعب الفلسطيني سوف نستمر في تحركاتنا ونطالب الإتحاد الأوروبي والدول المانحة بزيارة ميزانية <الأونروا> ورفع مستوى العلاج>·

وأضاف: هناك خطة موجودة للتحرك الاحتجاجي وضعتها اللجان الشعبية ومؤسسات والمجتمع المدني وتتضمن، الإعتصامات والإضرابات داخل المخيمات لرفع الصوت عالياً كي يسمع المدير العام في لبنان سلفاتوري لومباردو وإدارة <الأونروا> أنين الشعب الفلسطيني ومرضاه، وصولاً إلى إغلاق مكاتب مدراء المناطق والمخيمات في منطقة بيروت وصيدا، صور، وكل لبنان، سنبدأ بإعلان يوم إضراب عام ومظاهرات في المخيمات لمطالبة المدير العام الاستجابة لمطالبنا وتحمل المسؤولية تجاه أي تقصير أو إهمال أو موت مريض على أبواب المستشفيات

· وتابع: ما نريده المزيد هو رفع مستوى التقديمات الصحية إلى 60% و75% وأكثر من ذلك، نريد أن نعامل كما يعامل المريض اللبناني من قبل <وزارة الصحة> أو <الضمان الإجتماعي اللبناني>، فهناك عملية بلغت كلفتها نحو 13 أو 14 مليون ولم تدفع منها <الأونروا> سوى مليونين، من أين يأتي المريض بباقي المبلغ، وهل نتسوّل على أبواب الجوامع والمستشفيات؟

وختم مقدح مؤكداً <أن التحركات سوف تكون موحّدة بين كل القوى الفلسطينية لأن المطالب الخدماتية والإنسانية والإجتماعية والطبية واحدة ولا تميّز المعاناة بين فلسطيني وآخر، هذا الموضوع يجب أن يكون محسوماً وليفهم المدير العام لومباردو هذه الرسالة>·