الأونروا تطلق إستراتيجية الإصلاح في برنامج التعليم وتؤكد التزاماتها اتجاه مراكز التآهيل المجتمعي

أكدت الحكومة رفضها لأي خطط تقوم بها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الاونروا» بهدف تقليص الخدمات التي تقدمها وطالبت بتحسين الخدمات المقدمة في مختلف برامج الوكالة:التعليم والصحة والإغاثة والرعاية الاجتماعية، بحسب مدير دائرة الشؤون الفلسطينية بالوكالة المهندس محمود العقرباوي.

وقال العقرباوي ان مديرة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين»الاونروا» في الأردن ساندرا ميتشل التي التقاها امس في عمان تعهدت ببقاء الوكالة ملتزمة بمسؤوليتها المالية والإدارية عن مراكز التأهيل المجتمعي للمعاقين في المخيمات الفلسطينية وانها تفهمت المواضيع التي طرحت وبحثت اثناء اللقاء والتي وصفها بالمستعجلة .

وقال العقرباوي لـ»الدستور» ان في مقدمة الواضيع التي بحثت ان تعمل الوكالة على رعاية كافة مراكز المعاقين والمراكز والبرامج النسائية في المخيمات الفلسطينية في الاردن بشكل كامل وان تكون هذه البرامج ضمن انشطة وخدمات الوكالة ماليا واداريا وحشد الموارد اللازمة لدعمها لتستمر في تقديم الخدمات لهذه الفئة من مجتمع اللاجئين .

واضاف انه تم التركيز على ضرورة رفع قدرات المرأة في المخيمات واستراتيجية البرنامج التعليمي الذي يصب في تحسين الخدمة التعليمية للاجئين وايجاد الحلول المناسبة لما يعانيه الطلبة والبرنامج التعليمي من حيث ضرورة انشاء المدارس الجديدة وانهاء نظام الفترتين في التدريس والتخلص من الابنية المدرسية المستأجرة وتوفير الكتب المدرسية للمرحلة الاساسية ودعم مراكز التدريب المهني وزيادة عدد التخصصات وعدد المقبولين وكذلك في كلية عمان الجامعية .

وقال العقرباوي انه على المستوى الصحي فقد تم انشاء مركز صحي شامل في مخيم الوحدات وسيتم انشاء مركز مماثل في مخيم اربد بكلفة مليوني دينار في اطار التنسيق بين الدائرة والوكالة من اجل تخفيف الاعباء على الحكومة التي تتحمل الكثير من النفقات المالية من اجل تقديم خدمات مختلفة للاجئين في المملكة .

وقال ان ميتشيل كانت متفهمة ومتعاونة لتحقيق المواضيع التي بحثت ونحن بصدد العمل على ان تكون جميع هذه المراكز والبرامج تابعة كليا للوكالة اداريا وماليا.

وكان العاملون في مراكز التأهيل المجتمعي للمعاقين في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الأردن توقفوا عن العمل من الساعة العاشرة وحتى الثانية عشرة من يوم امس احتجاجا على توجه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ( الاونروا) التنصل من مسؤوليتها عن إدارة المراكز.

من جهة ثانية اطلقت الأونروا رسميا أمس تحت رعاية نائب المفوض العام مارغو إيليس، إستراتيجية الإصلاح في برنامج التعليم لمدة خمس سنوات «2011-2015 « في مناطق عملياتها الخمس (الضفة الغربية، غزة، الأردن، سوريا ولبنان) ، وذلك بالتزامن مع اليوم العالمي للمعلم.

وتهدف عملية الإصلاح إلى تحسين نوعية التعليم للطلبة من اللاجئين الفلسطينيين في المدارس التابعة للاونروا والبالغ عددها 700 مدرسة وإعطاء الفرصة لتلبية الاحتياجات والمطالب الحديثة لنظام التعليم .

وتركز الإستراتيجية أيضا على تطوير إمكانات المعلمين والمناهج وتطوير وتقييم الطلاب والتعليم الشامل، والتدريب التقني والمهني.

وتقوم هذه الإستراتيجية على رؤية تقدمية ومستقبلية للتعليم في الأونروا طامحة إلى تطوير قدرات اللاجئين الفلسطينيين لتمكينهم من الثقة بالنفس والإبداع وابتكار الأفكار والانفتاح وطرح الأسئلة وإعلاء القيم الإنسانية والتسامح والفخر بهويتهم الفلسطينية والمساهمة بشكل إيجابي في تنمية مجتمعهم والمجتمع العالمي.

وحضر أكثر من 100 شخص من المعلمين والتربويين، بمن فيهم موظفو الأونروا وشركاؤها، احتفالا اقيم في مقر الاونروا في عمان بهذه المناسبة. الدكتورة كارولين بونتفركت، مديرة التعليم في الاونروا، ركزت في كلمتها على مفهوم وكيفية الإصلاح، ودوره في المساهمة في تحسين نوعية التعليم للأطفال من اللاجئين الفلسطينيين.

كما استضاف هذا الحدث معرض صور وأشغال فنية، تمثل أنشطة التعليم في كافة مناطق عمليات الأونروا.

وقد تم إطلاق الاستراتيجية والاحتفال باليوم العالمي للمعلم في جميع مناطق عمليات الأونروا في نفس الوقت.