قراءة موضوعية في نتائج المؤتمر الوطني العام الثالث ل"فدا- بقلم عثمان بدر

قراءة موضوعية في نتائج المؤتمر الوطني العام الثالث ل"فدا"
بقلم:عثمان بدر،عضو المكتب السياسي للحزب

ليس خافيا على احد ان حزب الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" قد عقد مؤتمره العام الثالث في الآونة الاخيرة في مدينة "رام الله"و تمخض عنه انتخاب لجنة مركزية مؤلفة من 77 عضوا و مكتب سياسي مؤلف من واحد و عشرين عضوا و جرى انتخاب الرفيقة زهيرة كمال امينا عاما للحزب لتكون اول امرأة تشغل هذا المنصب على صعيد الفصائل الفلسطينية،كما تم انتخاب ثلاثة نواب لها هم:الرفاق :صالح رأفت "ابو قيس"،سهام البرغوثي و خالد الخطيب "ابو الفهد" و بدراسة متانية لنتائج المؤتمر يتبّين لنا انه كان بمثابة "انطلاقة تجديد" و" تأصيل و تحديث"و ما القرارت المذهلة التي نجمت عنه و وقف امامها القاصي و الداني بكل اجلال و احترام و التي بدأت انعكاساتها تظهر تباعا و تترجم عمليا على الصعيد التنظيمي الداخلي و على صعيد الدور الفاعل في اوساط الجماهير و الوطني بشكل عام رغم قصر المدة الزمنية الاّ برهان اكيد على صحة ما نقول،و قد جاء هذا المؤتمر في هذه الظروف المصيرية التي تمر بها قضيتنا الوطنية و ما يحيق بها من مخاطر في ظل حالة الانقسام في ساحتنا الوطنية ليؤكد على الدور الطليعي الذي لعبه الحزب حلال السنوات الماضية و سيلعبه بقوة و تأثير اكبر خلال المرحلة القادمة و يعزّز توجهاته و دقة وجهات نظرة و صحة مواقفه ازاء القضايا الوطنية العامة و ليثبت بحق انه رائد "الديمقراطية"و "الشفافية" في الساحة الفلسطينية والتي تجلت في ابهى حلّلها و صورها من خلال انتخاب امين عام و لجنة مركزية و مكتب سياسي جدد اسوة بما يحصل في كل مؤتمراته العامة وهذه ظاهرة فريدة و محمودة و تميّزة عن غالبية الفصائل و القوى و الاحزاب و منها بكل اسف تلك التي تتغّنى ب"الديمقراطية"،اما على صعيد الاقاليم و الفروع الخارجية فقد كان واضحا الاهتمام الكبير الذي اولي لها و لاسيما ل"اقليم لبنان"حيث تم انتخاب اربعة منه ليكونوا في اللجنة المركزية،وهم الرفاق:علي الصفدي،سليمان هجاج،زينب مصطفى و عثمان بدر،كما تم انتخاب احدهم في المكتب السياسي عن الاقليم و في هذا دلالة لا لبس فيها على ان التوجه القادم هو تعزيز دور الحزب و تفعيله في الخارج و في لبنان على وجه الخصوص بما ينعكس خيرا لصالح شعبنا و تعزيزا لمشروعنا الوطني الفلسطيني برمته،و اللافت في الامر ان بعض المصطادين في الماء العكر ممن ارعبتهم نتائج المؤتمر و اخافتهم و قضتّ مضاجعهم و اربكتهم عمدوا الى بث سلسلة من الشائعات المغرضة لا طائل من ورائها سوى محاولة يائسة و بائسة للانقضاض على النتائج العظيمة للمؤتمر و تبخيس النجاح النوعي الذي حققه و لعبة مكشوفة و مفضوحة و دنئية لبث الشقاق و الفرقة بين ابناء الحزب الواحد الموحّد و الجسد الواحد غير ان هذة المحاولات الرخيصة تحطمت على ضخرة التزام ابناء الحزب جميعا بالقرارت المنبثقة عن المؤتمر و دفاعهم المستميت عن حزبهم و عن توجهاته و انظمته و برامجه خاصة و انهم دفعوا كل ما هو غال و نفيس في سبيل الحفاظ عليه و المحافظة على انجازاته في الساحات و المناطق كافة و لعل هذه التصرفات غير المسؤولة و غير المنضبطة و غير المحمودة و ان جاءت تعبيرا عن حالة الهلع و التوجس التي تعشعش في حنايا نفوس و قلوب البعض جرّاء تنامي قوة حزبنا و تصاعد وتيرة التأييد الشعبي و الجماهيري له و تعد تدخلا سافرا و غاشما في شؤوننا الحزبية الداخلية و ينبغي الوقوف امامها بحزم و عزم الاّ انها في السياق ذاته تعبير اكيد على حجم الحقد و الضغينة و البغضاء التي يكنها هذا البعض لنا و للنجاحات المستمرة لحزبنا و القفزات النوعية التي يقفزها في شتّى الميادين و في جميع الاقاليم و على المستويات كافة، رغم اننا في"الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني" قد تجاوزنا المرحلة الماضية بكل الآمها و اوجاعها و مآسيها و ما ترتب عليها من نتائج سلبية و مأساوية طالت العشرات لا بل المئات من رفاقنا الحزبيين على قاعدة تقديم المصلحة الوطنية العليا على ما دونها من مصالح حزبية او تنظيمية ضيقة و مددنا ايدينا الناصعة البياض للجميع دون استثناء في سبيل تعزيز الوحدة الوطنية و تفعيل مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية بوصفها الممثل الشرعي و الوحيد لشعبنا في اقطار تواجده كافة و صّدا لمحاولات تهميشها و الغائها و ايجاد البدائل عنها،وفي هذا السياق لابد من الاشارة الى انه لم يعد مقبولا او مستساغا ان حزبا عريقا كحزبنا و له حضوره الوازن و الفاعل في الساحة ليس ممثلا في اطر و مؤسسات منظمة التحرير في لبنان لاسباب واهية و غير منطقية و غير مقنعة و لاتّفسر بغير المحاولات الجارية و الدؤوبة لتهميش حزبنا و مصادرة دوره الطليعي و هي انما تأتي ضمن مقولة:"صيف و شتاء فوق سطح واحد"فاذا صحّ المعيار الذي بسببه منعنا من التمثيل في هيئات المنظمة فانه يصبح من حق احد التنظيمات ان يعترض على تمثيل من يعترضون على تمثيلنا لانهم سبق و ان انشقوا عنه في سالف الايام و غابر الليالي،و نحن اذ لانستجدي حقوقنا بل نطالب باحقاقها كاملة و غير منقوصة ندعو جميع الفضائل المنضوية تحت لواء "المنظمة" الى حسم موقفها بخصوص هذه القضية و تجاوزعقدة العمل السياسي عن طريق "التراضي" و "كرمى لعيون هذا او ذاك" و القفز عن موقف "اللاموقف"و تحديد البوصلة بالاتجاة الصحيح لان المصلحة الوطنية العليا تقتضي ذلك وهي فوق كل الاعتبارات الاخرى. شاء من شاء و ابى من ابى لا سيما و ان "المنظمة" تأسست اصلا لتكون اطارا وحدويا جامعا للقوى و الاحزاب و الفصائل و الشخصيات الوطنية دون تفضيل احد على الاخراو تقديم قصيل على فصيل الاّ بالعمل لصالح الشعب و الوطن و بغير ذلك فانها تفقد او ستفقد رويدا رويدا الغاية المرجوة منها و الاهداف التي انشئت لاجلها و هي بلا شك اسمى من ان تكون مكان لتصفية الحسابات و الانتقام و هذا ما قد ينتقص من قيمتها و مكانتها و صفتها التمثيلية...و نحن في قيادة اقليم لبنان و هيئاته و دوائره و قواعده و كوادره و مناضليه الثوريين اذ نثمن عاليا النتائج العظيمة التي تمخضت عن المؤتمر،نعد حزبنا و قيادته اننا سنكون على مقدار الثقة التي منحت لنا و اننا لن نألوا جهدا لابقاء رايتة خفاقة في سماء المجد،كما نعد جماهير شعبنا اننا سنكون على مستوى امالهم و طموحاتهم و سنكون في مقدمة الصفوف للنضال من اجل احقاق حقوقهم و تحقيق امانيهم الوطنية في الاستقلال و العودة و اقامة دولتنا كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف...

» انعقاد المؤتمر الوطني الثالث لكتلة الوحدة الطلابية
» لا يا سماحة المفتي...ما هكذا تورد الابل...؟؟؟بقلم عثمان بدر
» الخليل تستعد لعقد المؤتمر الدولي الثالث للحاسوب وتكنولوجيا المعلومات
» تلينور النرويجية تسجل نتائج قوية في الربع الثالث وترفع توقعات 2010
» النائب العام يشارك في المؤتمر الرابع للنواب العموم في قطر