اجتماع قريب بين فتح و حماس والمستقلين لبحث ملف المصالحة

كشف الدكتور عبد العزيز الشقاقي، رئيس تجمع الشخصيات المستقلة، أن الشخصيات المستقلة ستجتمع خلال الساعات والايام القادمة مع حركتي فتح وحماس لوضعهما في صورة لقاءاتهم بالقاهرة والتباحث في مخارج حقيقية لحالة الجمود التي تحيط بملف المصالحة الداخلية.

وانهى تجمع الشخصيات المستقلة زيارته الى القاهرة التي التقى خلالها بالعديد من المسؤولين المصريين والعرب للتباحث في الشأن الفلسطيني وخصوصا ملف المصالحة الداخلية وتخفيف المعاناة عن سكان قطاع غزة.

وضم الوفد مجموعة من رجال الاعمال والاكاديميين وعلماء المسلمين ورجال دين مسيحيين ورجال اصلاح وقضاة وممثلين من مؤسسات المجتمع المدني في الضفة الغربية وقطاع غزة والشتات الفلسطيني.

واكد رئيس تجمع الشخصيات المستقلة الدكتور عبد العزيز الشقاقي أن مجمل اللقاءات تناولت البحث في ملف المصالحة وكيفية الخروج من حالة الجمود التى اصابت مشوار التوافق الداخلي .

وقال انه التقى الوفد بالمخابرات العامة والحربية المصرية وناقش اخر التطورات على الصعيد الداخلي وسبل تخفيف المعاناة التى يكابدها اهالي قطاع غزة بسبب الحصار الاسرائيلي ، وتابع :" وضعنا المسؤولين المصريين في صورة الجهود التى نبذلها كشخصيات مستقلة لجسر الهوة بين فتح وحماس وبناء مزيد من الثقة من اجل الانطلاق نحو تحقيق المصالحة".

واشار الشقاقي الى أن وفد الشخصيات المستقلة التقى وزير الخارجية المصرية الدكتور نبيل العربي واطلعه على الموقف لدى المستقلين تجاه القضايا العالقة بين فتح وحماس والجهود التى بذلها الوفد في هذا الاطار.

وبين ان الوفد اعرب للعربي عن ثقته في قدرة القاهرة على انجاز اتفاق مصالحة بين الاطراف الفلسطينية بما يضمن الحفاظ على الثوابت الفلسطينية واحترام الالتزامات الدولية ، واضاف:" لمسنا حرصا وجدية مصرية في التوجه نحو خطوات عملية لانهاء الانقسام الداخلى عبر تجاوز كافة الاشكاليات العالقة".

وأوضح الشقاقي أن الوفد اجتمع مع الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى وناقش عدة افكار تتعلق بالمصالحة ، والمطالبة بألا يبدأ الحوار من نقطة الصفر ، وانما بالبناء على ما تم انجازه ، وأضاف:" نشعر الآن بأن هناك تحركا جديا من جانب مصر ونثمن دور مصر والجامعة العربية لدعمهما اللامحدود لهذا الملف ، والتجاوب بشكل ايجابي نحو تحقيق المصالحة".

وذكر الشقاقي أن الوفد اجتمع مع فضيلة امام الأزهر الدكتور أحمد الطيب الذي وعد ببذل كل ما يستطيع لخدمة جهود المصالحة على اعتبار أنها المفتاح لتحقيق كافة المطالب الفلسطينية المشروعة.

واضاف:" لقاء الشخصيات المستقلة مع امام الازهر يأتي من باب ادراك حجم التأثير الذي يمتلكه الدكتور احمد الطيب ، بالاضافة الى كون الأزهر يعتبر المؤسسة الاسلامية الاولى في العالم ، وهو ما دفع الشخصيات المستقلة الى رفع الصوت الأزهر عاليا في دعم تحقيق المصالحة الوطنية الداخلية.

واشار الى ان الوفد اجتمع مع الرئيس محمود عباس "ابو مازن "في القاهرة ، موضحا ان اللقاء تناول طبيعة الهموم التي يعيشها أهالي قطاع غزة، والتأكيد على ضرورة تهيئة الأجواء لتحقيق المصالحة.

وقال "في الوقت الذي نؤيد فيه مبادرة الرئيس لإنهاء الانقسام فإننا نطالب بالبدء بخطوات عملية حقيقية نحو إتمام المصالحة والدفع بهذا الاتجاه عبر انهاء ملف الاعتقالات السياسية".

وتابع "اطلعنا الرئيس على مجمل لقاءات الوفد في القاهرة والجهود الاخيرة للشخصيات المستقلة نحو تحقيق المصالحة والتوافق الداخلي".