بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى (وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ)
صدق الله العظيم ,,,
يا جماهير شعبنا العظيم ...
تحية إجلال وإكبار لهذه الروح الوطنية والصمود الأسطوري في مواجهة التحديات وما تجسدونه من إصرار وعزم لا يلين في السير قدما نحو تحقيق أهدافنا الوطنية في الحرية والاستقلال وكنس الإحتلال , تحت راية الشرعية الوطنية ممثله في م. ت.ف.
إن حركتنا الرائدة طليعة المشروع الوطني التحرري بالرغم من كل الصعاب لازالت الأمينة والأحرص على مصالح شعبنا العليا وتنهض بمسؤولياتها التاريخية لإستكمال بناء وترسيخ معالم الحلم الفلسطيني وإسترداد الوحده الوطنية والبناء عليها كرافعه مقدسه ومنطلقا ثابتا لإنجاز الأهداف الوطنية الثابته , ولهذا الغرض فإنها لم تدخر جهدا في تقديم المبادرات والبحث عن حلول خلاقه في إطار المسؤولية الوطنية والتاريخية نحو مصالح شعبنا وقضيته المقدسة , إلا أن حركة حماس ترفض بشده الذهاب إلى وفاق وتوافق وطني يعيد اللحمة والوحدة للوطن والشعب والقرار الوطني , وتطرح الذرائع والحجج الواهية للتستر على موقفها الحقيقي الرافض لإنجاز المصالحة الوطنية , الذي بات يدركة كل ذي عقل وبصيرة , ولكن شعبنا العظيم لن يحتمل مثل هذه المناورات والألاعيب والمخادعات إلى مالا نهاية , وهنا فإننا نثمن غاليا المجهودات والمحاولات المسؤولة التي شهدها الشارع الفلسطيني عبر الحراك الشبابي الداعي لإنهاء الإنقسام كنتيجة مأساوية ترتبت على إنقلاب حماس على الشرعية الوطنية , وندعو للمزيد من المبادرات الإيجابية التي تخدم هذا الهدف الوطني ......
ياجماهير شعبنا الصامد .
لقد جاء التصعيد العسكري العدواني ضد قطاع غزة مؤخرا في تلاقي بائس وتقاطع للمصالح بين الإحتلال الغاشم والمتنفذين في مليشيات الإنقلاب لقطع الطريق على مبادرة الرئيس أبو مازن لإنهاء الإنقسام وإستعادة الوحدة الوطنية , وللأسف تطابقت مصالح الإحتلال مع كل الزمرة الفاشية مع إختلاف الأهداف والمصالح لكل منهما , وكالعاده فإن شعبنا ومقدراتة الوطنية ودماء أبنائه هي الثمن الدائم للمغامرات المجنونة لقادة حماس , الذين أصبح الهدف الأكبر لهم التهدئة مقابل التهدئة وسقوط شعارات المقاومة مقابل السماح لهم بحكم غزة والإبقاء على سلطة الأمر الواقع , ولكننا نحذر من أن هذه اللعبة والمقامرة ستكون السبب في جلب المزيد من الإعتداءات والكوارث على شعبنا ,وأن التهدئة الحالية تشكل مقدمة لعدوان واسع تشنة قوات الإحتلال الإسرائيلي لايقل عن الحرب العدوانية التي جرت قبل عامين , وفيها تركت حماس وأعوانها شعبنا الصامد يواجة مصيرة أمام آلة الموت الإسرائيلية واختاروا الإختباء في الخنادق والانفاق والغرف المحصنة .
يا جماهير شعبنا البطل .
إن القرارات الخاطئة للمتغيرات الإقليمية وثورات الشعوب العربية أصبحت المنطلق الذي يحكم سلوك قيادة حماس , في الوقت الذي نرى فيه بأن هذه التحولات الفارقة تشكل دعما لقضيتنا الوطنية ولابد من استثمارها والإستفاده منها لهذا الغرض , نجد أن حماس تعتقد مخطئة بأن ما يجري يشكل دعما لحماس ومنظومة الإخوان المسلمين في المنطقة على حساب القضية الوطنية بصورة حزبية وفئوية تتمناها , وقد أثبتت التطورات السياسية صدق الرؤية الفتحاوية المبنية على فهم وطني وقومي شامل , لذلك فإن حماس لا تريد الذهاب لوحدة وطنية حقيقية , وتسعى للتمسك بأسباب السلطة والحكم في غزة تحت سطوة الإرهاب والقمع الذي شاهده القاصي والداني في التعامل مع مبادرات الحراك الشبابي والاجتماعي والوطني لإنهاء الانقسام المشئوم , وجلب التصعيد العدواني الإسرائيلي بدلا من من انجاز الوحدة الوطنية وتفعيل مبادرة الرئيس أبو مازن
يا جماهير شعبنا المناضل.
أمام المناسبة العظيمة وهي يوم الأسير الفلسطيني الذي يصادف 17/4 حيث تم الاتفاق بين كافة الفصائل على مسيرات شعبية تتجمع عند مقر الصليب الأحمر في غزة فإننا ندعو جماهير شعبنا إلى إحياء هذه المناسبة والمشاركة إجلالا لتضحيات أسرانا الأبطال وتجديد عهد الوفاء لهم بالنضال من أجل استعادة حريتهم وإطلاق سراحهم وعودتهم إلى أهلهم وذويهم , ونطالب الجميع بالمساهمة والمشاركة في كل المبادرات والفعاليات ذات الصلة , وبالمقابل فإننا نحذر حماس من اختلاق المبررات لقمع المواطنين والتلويح باتهام الناس بالعمالة والخيانة لبث الخوف والرعب بين الجماهير وإحباط التوجهات النضالية والكفاحية لأبناء شعبنا , وفي هذا الإطار فإن حركة فتح تحذر وبشدة كل من يتعاون مع أجهزة الانقلابيين ويقدم معلومات طواعية تحت أي مبرر عن أي نشاط داخلي لحركة فتح أو نشاط جماهيري للحراك الشعبي أو غيره من الفئات التي تطالب بحقوقها المهضومة ونقول لزنانات حماس إن لحظة الحساب قد أزفت وفتح لن تتهاون بعد اليوم مع كل خائن أو مندس جبان , وتؤكد حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح بأنها ستبقى دوما طليعة المسؤولية الوطنية في حماية شعبنا ومقدراته والأحرص على وحدته الوطنية والتمسك بالمبادرة الرئاسية التي أطلقها الأخ أبو مازن باعتبارها أقصر الطرق لإنجاز الوحدة الوطنية والتخلص من آثار الانقلاب وتداعيات الانقسام , خصوصا ونحن مقبلون على مرحلة فاصلة في مسار قضيتنا الوطنية اعتبارا من أيلول المقبل والاستحقاقات المترتبة عليها في الأصعدة كافة .
وأنها لثورة حتى النصر
كوادر حركة فتح