بيان توضحي صادر عن عائلة أبو سميح حسين في عين الحلوة

بسم الله الرحمن الرحيم

نحن عائلة أبو سميح حسين في عين الحلوة ، نعرب عن ألمنا للحادث المؤسف الذي وقع ظهر يوم الاثنين في 11 نيسان 2011 في منطقة جبل الحليب في المخيم ، والذي ذهب ضحيته الشاب البريء احمد هنية رحمه الله، ويهمنا ان نوضح جملة من الامور تبيانا للحقيقة .

في البداية : نقدم خالص تعازينا الى جميع أفراد عائلة هنية الكرام ،ونعتبر بأن مصابهم هو مصابنا، و نعزي أنفسنا بالفقيد كما نعزي أهله و ذويه .

و نؤكد بأن المشكلة الواقعة بيننا و بين عائلة ع. عوض و التي ذهب ضحيتها المرحوم أحمد هنية لم تبدأ في يوم 11/4/2011، بل بدأت منذ مقتل ابننا المغدور خليل حسين بتاريخ 5/6/2009 من قبل المدعو أبو زكور نسيب عائلة ع. عوض في اشكال وقع حينه ما بين العائلتين , حيث تم تسليم المتهم الى القضاء وهو قابع في السجن الى الأن , وحينها تم الاتفاق على خروج عائلة ع. عوض من منازلهم القريبة من منازلنا، تفاديا لأي مشكلة أخرى ،لأننا نؤمن بالمثل القائل بأن الدم يجر الدم .

و بعد تدخل بعض من وجهاء مخيم عين الحلوة، تم الاتفاق على اعادة عائلة ع. عوض الى منازلهم ضمن شرط عدم ممارسة اي عمل استفزازي لأي أحد من عائلة الفقيد , ولكن للأسف فور عودتهم بدأت عمليات الاستفزاز الممنهجة و المنظمة حدث اشكال ما بين العائلتين قضى بإطلاق نار من مصادر مجهولة تسبب بمقتل فرد أخر من العائلة وهو المرحوم الأستاذ عماد الصياح، بتاريخ 5/7/2010 ، وأصيب ايضا اثناء اطلاق النار فردين أخرين من عائلتنا , و لازالت القضية امام القضاء ضد مجهول .

و الواضح من السرد السابق لكل هذه الوقائع، بأننا فقدنا فردين عزيزين من عائلتنا ولكل منهم عائلة وأطفال و نحن نرضى دائما بقضاء الله وقدره .

وأثناء مساعي الخير تم اتخاذ قرار من وجهاء المخيم و لجنة المتابعة بترحيل عائلة ع. عوض من منازلهم القريبة من منازلنا و اعطاءهم سكنا بديلا لهم دون أي خسارة مادية لحقوقهم , و لكن للأسف لم يتم الالتزام بالاتفاق و جرى استفزاز ممنهج، ومنظم من خلال ارسال نساء لمنازل عائلة ع. عوض التي تم الاتفاق على ان يتركوها مقابل بدائل محقة لهم .

و في يوم 11/4/2011 ، حضرت نسوة من جديد الى المنازل بنفس الأسلوب الاستفزازي السابق ضد عائلتنا التي هي عائلة الفقيدين , حيث بدأت النساء بإطلاق سيل من الكلام الجارح و الشتائم بشكل بذيء يخرج عن الأداب العامة , فبدء تلاسن ما بين النساء , تدخل على أثره عناصر عسكرية فلسطينية معروفة ، كانوا متواجدين في منزل عائلة ع. عوض و بدء أثناءها اطلاق نار عشوائي ذهب ضحيته المرحوم أحمد هنية .

مع العلم ان ابننا احمد سميح حسين اطلق النار في الهواء , وقد سلم نفسه طوعا الى الجيش اللبناني مباشرة بمرافقة عائلته خلافا لأي ادعاء من أي جهة بانها تسلمته وسلمته الى الجيش اللبناني هو ادعاء محض افتراء يهدف الى الصاق تهمة القتل بابننا خلافا للحقيقة.

و نحب أن نؤكد بان الاتفاق الذي جرى اثناء مساعي معالجة الإشكال، قضى بان يتم تسليم عسكريين فلسطينيين اثنين شاركا في اطلاق النار ،حسب الاتفاق الذي جرى أمام لجنة المتابعة، ولكن ما حدث جرى عكس ذلك تماما .

ان وصول الامور الى هذا المستوى، يعود الى عدم المعالجة الجدية من قبل بعض القوى الفلسطينية ، ومحاولة بعضها التحريض للانقلاب على اي اتفاق ، وتخريب اي مساعي للحل وما تكرار مجيء النسوة بهذا الشكل الاستفزازي كل مرة عند قرب الوصول الى حل الا هو وسيلة ضغط لتحقيق مكاسب جديدة رغم كل التنازلات التي قدمناها من اجل لئم الجراح ووقف نزف الدماء مجددا, رغم مصابنا الجلل بفقدان عزيزين لنا.

و في الختام : اننا اذ نؤكد على توضيح هذه الحقائق للرأي العام ووسائل الإعلام وابناء مخيم عين الحلوة انما بعد عدة محاولات بعد تعمد تشويه الحقيقة وتصوير ابننا بانه القاتل منذ اللحظة الاولى، نعلن براءة ابننا , و نؤكد بأننا تحت سقف القانون وكلنا ثقة بعدالة القضاء اللبناني وهو الذي سيقول كلمة الفصل في الموضوع.


عائلة أبو سميح حسين
مخيم عين الحلوة
71243649