بوتين: 53 مليار دولار لزيادة الولادات في روسيا

أعلن رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين امس عن استعداد بلاده لتنفيذ مشاريع ديموغرافية تحدّ من الانخفاض في التعداد السكاني، فيما أكد ان على روسيا أن تكون «مستقلة وقوية» تفاديا لأي تدخل من الخارج.
وأشار بوتين أثناء عرضه تقريرا حول نتائج عمل الحكومة خلال العام 2010 على مجلس النواب (الدوما)، الى ان روسيا ستخصص 1,5 تريليون روبل (53 مليار دولار) لزيادة معدل الولادات في البلاد، ليرتفع بنسبة تتراوح بين 25 و30 في المئة بحلول العام 2015، وذلك بهدف تعويض الانخفاض في عدد السكان. ولفت الى ان الحكومة ترجح «بلوغ متوسط ​العمر 71 عاما خلال السنوات القليلة المقبلة».
وانخفض عدد الروس بنسبة 6 في المئة منذ منتصف تسعينيات القرن الماضي، في بلد يعيش فيه حوالى 142 مليون نسمة بحسب تقدير إحصائي يعود للعام 2008.
من جهة اخرى، قال بوتين «إذا كنت ضعيفا في العالم الحديث، فسيكون هناك من يريد منحك نصائح في أي اتجاه تتحرك وأية سياسية تنتهج، وأي طريق تختار لبلادك... قد تبدو تلك النصائح طيبة، ولكن تقف وراءها سياسة الإملاء والتدخل في الشؤون الخاصة لبلد مستقل»، مشيرا إلى أن كل الأحزاب الممثلة في البرلمان الفدرالي الروسي تشاطر بعضها بعضا هذا الموقف.
وصرح بوتين بأن روسيا «تمكنت من تجنب خطر التدهور أثناء الأزمة المالية العالمية»، مذكرا بأن الكارثة الاقتصادية أحدثت خللا ماليا في ميزانيات عدد كبير من الدول الصناعية المتطورة. وأبلغ النواب بأن الحكومة تتطلع «لأن تصبح البلاد من بين أكبر اقتصادات العالم الـخمسة»، معلنا أن الاقتصاد الروسي سيخرج من الأزمة بحلول بداية العام 2012، وذلك قبل الموعد المقرر. وقال «منذ تموز 2009 بدأ النمو الاقتصادي من جديد. وازداد الناتج المحلي الإجمالي لروسيا بنسبة 4 في المئة عام 2010، وهو أعلى معدل بين الدول الثماني الكبرى».
وعن الانتاج الصاروخي، أعلن بوتين ان روسيا ستضاعف اعتبارا من العام 2013 إنتاجها من الصواريخ الاستراتيجية والتكتيكية، مشيرا الى ان تحديث القوات الجوية هو احدى أولويات تطوير الجيش الروسي. وأضاف ان «القوات ستزود بالصواريخ الاستراتيجية العابرة للقارات من نوع ار. اس ـ 24 يارس، وبولافا، ومنظومات الصواريخ البالستية القصيرة المدى من نوع اسكندر».