مقتل سيف العرب أقل أبناء القذافي شهرة بغارات الناتو

سقط سيف العرب النجل الأصغر للزعيم الليبي معمر القذافي قتيلا في غارات لحلف شمال الأطلسي (الناتو) على طرابلس مساء السبت 30 إبريل/نيسان، بحسب ما أعلنه متحدث باسم الحكومة الليبية.

وعلى رغم أن القذافي وزوجته نجيا من الهجوم الجوي، إلا أن ثلاثة من أحفاده لقوا حتفهم، بينما علق الناتو أن هجومه لم يستهدف أشخاصا، وإنما كانت غاراته على مقرات في باب العزيزية.

سيف العرب -29 عاما- يعرفه الليبيون باسم "عروبة"، وهو أقل شهرة مقارنة بأخيه سيف الإسلام الذي يتصدر وسائل الإعلام ومقاليد السياسة في ليبيا.

وكما تشير بعض المصادر الليبية؛ فإن سيف العرب كان على خلاف مع إخوته على رغم أن القذافي كان يكن له معزة كبيرة؛ خاصة أنه يذكره بحلمه العروبي؛ إذ فضل الابتعاد عن وسائل الإعلام على عكس إخوته، خاصة سيف الإسلام وخميس وهانبيال، كما أنه لا يشغل منصبا رسميا، ولا يحمل رتبة عسكرية.

ويبدو أن قدر سيف العرب -الذي راجت أخبار غير مؤكدة قبل شهر ونصف عن تأييده للثوار– أن يقتل في ليبيا؛ إذ جاء مع بداية الأحداث إلى طرابلس قادما من ألمانيا؛ التي يدرس فيها منذ العام 2006م في إحدى الجامعات التقنية.

ومثله مثل إخوته، فقد كانت لسيف العرب مشكلات في أوروبا؛ ففي العام 2006م تشاجر مع الحارس الليلي، بعد طرد إحدى صديقاته من ملهى ليلي في ميونيخ.

وفي العام 2008م، ذكرت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية أن الشرطة الألمانية أوقفته بسبب أن عادم سيارته الفيراري لفت انتباه رجال المرور.

وفحص رجال الشرطة آنذاك السيارة التي يبلغ ثمنها 170.000 جنيه إسترليني؛ ليتبين أن الصوت الصادر عن ماسورة العادم بالسيارة الفاخرة يتجاوز الحد المسموح به.

كانت الشرطة أوقفت السيارة الفاخرة قبل ذلك في حي "شفابنج" بميونيخ؛ بسبب الصوت المرتفع الذي تصدره. واضطر نجل القذافي لفراق سيارته الفاخرة، بعد أن تحفظت عليها الشرطة.

كما تم اتهامه في محاولة تهريب بندقية هجومية ومسدس وذخائر من ميونيخ إلى باريس، في سيارة تحمل لوحات رقم الدبلوماسية. ومع ذلك أسقطت هذه القضية بسبب عدم العثور على أدلة كافية.

وفور الإعلان عن مقتل نجل القذافي، خرجت مسيرات حاشدة في مدينة بنغازي، معقل المعارضة، "احتفالا" بالنبأ، قال العقيد أحمد عمر باني، المتحدث العسكري باسم المجلس الانتقالي الليبي المعارض: "إنهم سعداء؛ لأن القذافي فقد ابنه في غارة جوية، وذلك إلى درجة أنهم أخذوا يطلقون النار في الهواء احتفالا بالحدث".