صدمة لدى إسلاميي طرابلس باغتيال بن لادن

وقع نبأ مقتل زعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن كالصاعقة على عدد كبير من الاسلاميين في طرابلس الذين سارعوا الى إقامة صلاة الغائب عن روحه في بعض مساجد المدينة عقب صلاة الظهر بعيدا عن الاعلام، في حين علمت «السفير» أن ثمة دعوات ستوجه لإقامة صلاة الغائب عن روحه في بعض المساجد عقب صلاة يوم الجمعة المقبل.
وفي الوقت الذي نعى فيه الداعية الاسلامي الشيخ عمر بكري الى العالم العربي والاسلامي بن لادن، أشار عدد من الاسلاميين الى أن الحزن على بن لادن يأتي «لأن أميركا ومعها دول الاستكبار العالمي ارتاحت من مجاهد كان محور إقلاق وخوف ورعب لهم جميعا ولعقود طويلة»، مشيرة الى أن ظاهرة بن لادن «هي نتيجة من نتائج الاحتلال والاستعمار والظلم المباشر لبلادنا»، لذلك (بحسب هؤلاء) «حتى وإن تمكنت القرصنة الأميركية من اغتياله بعد عقد من المتابعة الحثيثة، فإن ظواهر النضال والمقاومة والمواجهة الشعبية والحزبية الإسلامية والمسيحية مستمرة وتتوالد لأنها ردات فعل إنسانية طبيعية على ظواهر الاستعمار والحروب الاستباقية العابرة للحدود».
من جهته، أعرب الامين العام لـ«حركة التوحيد الاسلامي» الشيخ بلال شعبان عن بالغ الأسى لاغتيال بن لادن وقال: إن الفكر الجهادي المقاوم انتشر في أمة المليار ولا يمكن إيقاف عجلته، ولن يتوقف هذا المد الجماهيري حتى يقتلع كل الأنظمة العميلة.
وأصدر «لقاء الأئمة والدعاة» بيانا استنكر الاستثمار الاميركي لاغتيال بن لادن ومحاولة تبرير خرق سيادة دولة إسلامية وقتل آمنين مدنيين بحجة نشر الديموقراطية وقتال الإرهاب.
من جهته، تقدم الشيخ عمر بكري «من أمّة الإسلام المكلومة، والمجاهدين في كل بقاع الأرض بأحرّ التعازي، باستشهاد أسد الجهاد في هذا العصر». وقال: الجهاد ماض إلى يوم القيامة، والمسيرة الجهادية التي تُروى بدماء قادة من أمثال أسامة أفغانستان، وخطاب الشيشان، ومقرن وبتار الجزيرة، لـ(باراك) أوباما وقطيعه، إظهار الفرح والرقص، لإخفاء مرارة واقعهم، فقد أحبط الشيخ أسامة وإخوانه، الكثير من المخططات الصليبية، وبعثر أوراق الدول والحكام والمنظمات الدولية والشعوب، وأغرق الأميركان بمستنقعات الأزمات العسكرية، وبوحول المشاكل الاقتصادية، وفضح أقنعتهم الأمنية في الشرق والغرب. نعم سيفرحون قليلا ويبكون كثيرا، فالحرب سجال.