صالحي في الإمارات بعد قطر: مواقف متعارضة من البحرين

قام وزير الخارجية الايراني علي أكبر صالحي أمس، بزيارة لدولة الإمارات العربية التقى خلالها عددا من كبار المسؤولين في البلاد، على خلفية تدهور العلاقات الايرانية الخليجية في الفترة الأخيرة، حيث ظهر تضارب في الاراء حول الشأن البحريني، فيما أعلن وزير الدفاع الايراني العميد أحمد وحيدي عن استعداد بلاده للتعاون الامني والدفاعي مع «دول الجوار».
وأفادت وكالة أنباء الإمارات بأن نائب رئيس الدولة رئيس الوزراء، وحاكم دبي الشيخ محمد بن راشد بحث مع صالحي في أبو ظبي «اهمية ترسيخ الاستقرار في المنطقة وضرورة التواصل بين المسؤولين» في الامارات وايران في ظل تأكيده «الاحترام المتبادل لسيادة الدول». واكدت ان اللقاء تطرق الى الاوضاع في البحرين حيث نوه الشيخ محمد بـ«حكمة القيادة البحرينية في التعامل مع الاحداث» التي شهدتها المملكة الصغيرة مؤخرا. كما شملت المحادثات «الاوضاع الراهنة في المنطقة وسبل تعزيز السلام والاستقرار فيها من اجل إزدهار شعوبها»، بحسب الوكالة.
وذكرت ان الشيخ محمد بن راشد استقبل صالحي في ابو ظبي بحضور وزراء الخارجية الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان والداخلية سيف بن زايد آل نهيان وشؤون الرئاسة الشيخ منصور بن زايد آل نهيان.
وفي طهران، نسبت وسائل الاعلام الحكومية الى صالحي قوله خلال المحادثات في ابو ظبي ان «دخول قوات اجنبية البحرين والتدخل في شؤونها الداخلية يزيد من تعقيدات الاوضاع، وان استمرار هذه السياسة لن يؤدي سوى الى مزيد من التصعيد في الازمة». واعتبر صالحي ان «الحل الوحيد للازمة يكمن في بذل جهود جماعية على اساس عقلاني يتضمن خروج القوات الاجنبية والرد بشكل مناسب على المطالب الشرعية للشعب البحريني والاحتفاظ بالاستقلال والسيادة». وتاتي زيارته بعد اسبوع من زيارته قطر حيث حذر من «تداعيات سيئة» في المنطقة اذا استمرت الاوضاع على ما هي عليه في البحرين.
من جهته، أعلن وحيدي عن «استعداد الجمهورية الاسلامية الايرانية للتعاون الامني والدفاعي مع الدول الصديقة والجارة»، وقال إن بلاده مستعدة «لتعزيز العلاقات الدفاعية والامنية مع الدول الجارة والصديقة وذلك إلى جانب سائر المجالات ومن بينها السياسية والاقتصادية والثقافية».
إلى ذلك، أفادت وكالة «مهر» الايرانية للانباء بأن القوة البحرية للجيش الايراني تمكنت من إنقاذ ناقلة نفط اماراتية كانت متجهة نحو البحر الأحمر، «من براثن القراصنة».