فياض يشيد بدعم أوروبا ودورها المتعاظم لتمكين شعبنا في نيل حقوقه

فياض يشيد بدعم أوروبا ودورها المتعاظم لتمكين شعبنا في نيل حقوقه
تشارك فلسطين دول الاتحاد الأوروبي باحتفالاتها بـ'يوم أوروبا'، الذي شهد إنشاء الاتحاد الأوروبي في التاسع من أيار عام 1950.
وافتتح رئيس الوزراء سلام فياض، اليوم الاثنين، بمشاركة ممثل الاتحاد الأوروبي في فلسطين كريستيان بيرغر، فعاليات 'يوم أوروبا' التي نظمها الاتحاد في سرية رام الله الأولى.

وأشاد رئيس الوزراء سلام فياض بدعم أوروبا ودورها المتعاظم لتمكين شعبنا من نيل حقوقه والوصول بمشروعه الوطني إلى نهايته الحتمية.
وعبر فياض، عن ' تقدير السلطة الوطنية العميق لما قدمته أوروبا، وما تزال تقدمه، في دعم السلطة الوطنية في كافة المجالات، وعلى الدور السياسي الهام والمتعاظم الذي تلعبه أوروبا على الساحة الدولية لتمكيننا من الوصول بمشروعنا الوطني إلى نهايته الحتمية، والمتمثل أساسا بتمكين شعبنا الفلسطيني من العيش بحرية وكرامة في دولة مستقلة له على أرضنا الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 في قطاع غزة وفي الضفة الغربية، وفي القلب منها القدس العاصمة الأبدية لهذه الدولة'.
وأشار إلى أن 'الاحتفال يأتي هذا العام على خلفية ما تم التوصل إليه مؤخرا من اتفاق ينهي أربعة أعوام من الانقسام المقيت الذي هدد وبشكل خطير مشروعنا الوطني'.
وقال: 'يسعدني كثيراً وأقول من حسن الطالع أننا نلتقي هذا العام وبهذه المناسبة على خلفية ما تم من اتفاق يضع حدا لهذا الانقسام ويطوي صفحته المأساوية والكارثية وإلى غير رجعة، وبما يمهد للبدء بالشروع في إجراءات عملية لتنفيذ ما اتفق عليه تجاه عودة الوحدة للوطن، وتجاه ما أكدنا عليه دوماً على درب تمكيننا من الحرية والوصول إلى استقلالنا'.
وأضاف فياض 'لا يمكن لنا، وكما أكدنا في أكثر من مناسبة، أن نصل لتحقيق أهداف مشروعنا الوطني ونحن منقسمون'، وتابع ' إن إنجاز هذه المصالحة وهذا الاتفاق يمهد لإعادة الوحدة للوطن، ويضعنا نحن الفلسطينيين، على مسار يجعل من شهر أيلول استحقاقا للفلسطينيين على العالم'.
وتطرق رئيس الوزراء إلى اجتماع المانحين في بروكسل، واستضافة الاتحاد الأوروبي والمفوضية الأوروبية لهذا الاجتماع الهام، والذي راجع فيه المانحون وقيموا تقارير فنية قدمت لهم ومن كافة الدول المانحة والمؤسسات الدولية، عما أنجزته السلطة الوطنية الفلسطينية على درب الإعداد والتهيئة لقيام دولة فلسطين.
وقال: 'كان تقييم أصدقائنا المانحين وفي المقدمة منهم الاتحاد الأوروبي المانح الأكبر للسلطة الوطنية الفلسطينية، بأن السلطة الوطنية الفلسطينية بمؤسساتها استكملت الجاهزية لقيام دولة فلسطين'، مضيفا 'ونحن الآن على وشك البدء باتخاذ إجراءات فورية لإعادة الوحدة للوطن من خلال الشروع الفوري في تشكيل حكومة وحدة تدير شؤون البلاد في قطاع غزة والضفة الغربية، وبشكل فوري، نكون بالفعل قد وضعنا أنفسنا على المسار الصحيح لنجعل من أيلول استحقاقا فلسطينيا على العالم فيما يمكننا من الوصول في هذا المشروع إلى نهايته الحتمية، بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي الجاثم على صدورنا منذ 44 عاماً'.
وتابع: 'أقول لكم إن ما قام به الاتحاد الأوروبي من خطوات وإجراءات، عظم من دوره، وخاصة في إطار اللجنة الرباعية الدولية، بالإضافة إلى ما قام به الاتحاد الأوروبي من توفير كل الدعم المطلوب للسلطة الوطنية ومؤسساتها، وبكل تأكيد بما يتجاوز دعم الموازنة، وبما يشمل كافة القطاعات من ضمنها تحقيق الخدمات الاجتماعية والتعليم والصحة، وفي هذا كل الدليل على إصرار الاتحاد الأوروبي على أن يستمر في الدعم الإيجابي الذي عودنا عليه'.
وفي ختام كلمته، هنأ رئيس الوزراء شعوب ودول الاتحاد الأوروبي في هذا اليوم، وقال 'نقدر كثيراً هذا اليوم، وفي هذه المناسبة نسجي لكافة شعوب ودول أوروبا بالتهنئة بهذا اليوم الخاص'.

وجدد بيرغر في هذه المناسبة، تأكيده على حق الفلسطينيين بإقامة دولتهم المستقلة، وقال 'الاتحاد الأوروبي أكد دوما حق الفلسطينيين في دولة خاصة بهم، ونتمنى ألا نبقى نتحدث عن هذا الأمل طويلا، ونرى دولة مستقلة في الضفة وغزة'.
وأضاف 'الاتحاد الأوروبي سعى لمشاركة القيم المتعلقة بالإنسانية والكرامة والاستقرار والازدهار مع جيران الاتحاد، وفلسطين من أهم جيرانه'.
وكانت الاحتفالات بذكرى تأسيس الاتحاد الأوروبي 'يوم أوروبا' انطلقت يوم الخميس الماضي، بتنظيم مسابقة للصورة الفوتوغرافية للأطفال اللاجئين الفلسطينيين ممن يعيشون في مخيمات اللجوء سواء داخل فلسطين أو خارجها.
ومن المقرر أن تنطلق فعاليات العرض الفلكلوري الذي ستقدمه فرقة مجرية، يوم الأربعاء المقبل في مدينة أريحا قبل أن تنتقل إلى مدينة نابلس يوم الخميس، وتختتم عروضها في مدينة بيت لحم يوم الجمعة.
وبحسب برنامج فعاليات إحياء يوم 'أوروبا'، فإن الاتحاد الأوروبي يقيم يوم السبت المقبل حفل استقبال لهذه المناسبة في مدينة رام الله.
كما تشمل فعاليات 'يوم أوروبا' عدة أنشطة للأطفال في عشرة مواقع في الضفة وقطاع غزة ينظمها الاتحاد الأوروبي بالتعاون مع منتدى شارك الشبابي بعنوان 'يلا نفرح'.
يذكر أن وزير الخارجية الفرنسة الأسبق روبير شومان، اقترح فكرة وجود اتحاد يجمع دول أوروبا على السلام والازدهار عام 1950، بعد أن كانت تتحارب فيما بينها، وتنقسم إلى أحلاف في سبيل تحقيق غاياتها ومطامعها الشخصية.
واليوم يجمع الاتحاد الأوروبي تحت لوائه 27 دولة أوروبية، يوحدها علمه الأزرق ذو النجوم المذهبة، ويبسط شعارات الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان واحترام القانون على أكثر من 500 مليون أوروبي.