الكويت تدعو لتمكين شعبنا من إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف

دعت دولة الكويت، اليوم، إلى العمل على تمكين الشعب الفلسطيني بموجب القرارات الدولية للأمم المتحدة والمبادرة العربية من حقه المشروع بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وحسب وكالة الأنباء الكويتية 'كونا'، فقد جاءت هذه الدعوة في كلمة لنائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح وزعها السفير وليد علي الخبيزي مدير إدارة المنظمات الدولية بوزارة الخارجية الكويتية خلال الدورة الـ37 لمجلس وزراء خارجية دول منظمة المؤتمر الإسلامي التي بدأت أعمالها يوم أمس في عاصمة طاجيكستان.

ودعا الشيخ محمد، في كلمته، إلى انسحاب إسرائيل من كافة الأراضي العربية في فلسطين، والجولان السوري، ومزارع شعبا اللبنانية، وإحلال السلام بمنطقة الشرق الأوسط.

وحث المجتمع الدولي على اتخاذ الإجراءات اللازمة إزاء الممارسات الإسرائيلية النكراء في الأرض الفلسطينية المحتلة، ونصرة القدس الشريف، مطالباً الأطراف الدولية الفاعلة سيّما اللجنة الرباعية بتحمّل مسؤوليتها واستمرار جهودها لوضع حد لهذه الممارسات، والعمل على وقف النشاطات الاستيطانية لما فيها تدمير لعملية السلام، وإزالة جدار الفصل العنصري وعدم السماح لإسرائيل بالمساس بوضع القدس الشريف والمحافظة على المقدسات.

وأشار إلى أنه يقتضي إدانة إسرائيل سياسياً وملاحقتها قانونياً لدى المحاكم الدولية المختصة على انتهاكاتها للقانون الدولي.

وفي جانب آخر، طالب الشيخ محمد بإحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط وإخلائها من السلاح النووي وانضمام كافة الدول ذات البرامج النووية، بما فيها إسرائيل، إلى معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، مع احتفاظ دول المنظمة بحقها في الاستفادة من برامج الطاقة النووية للأغراض السلمية وبإشراف من وكالة الطاقة الذرية.

وأكد، من جهة أخرى، أن برنامج العمل العشري لمنظمة المؤتمر الإسلامي والذي اعتمده قادة العالم الإسلامي في القمة الاستثنائية الثالثة بمكة المكرمة أصبح يمثل خريطة طريق للعمل الإسلامي، سواء من حيث إصلاح وتقوية الهيكل البنيوي والتنظيمي لمنظمة المؤتمر الإسلامي، أو من حيث متابعة تنفيذ وترشيد القرارات الصادرة على مستوى القمة والمجلس الوزاري واللجان المتخصصة.

ورأى الشيخ الدكتور محمد الصباح أن قضايا العالم الإسلامي في فلسطين، والعراق، والسودان، والصومال، وجامو، وكشمير، وأفغانستان، وقبرص، وأذربيجان، وجزر القمر، وقضايا الجماعات والمجتمعات المسلمة، كلها قضايا جديرة بالعناية والاهتمام والتشاور والتضامن فيما بين الدول الإسلامية.

وحثّ على تشجيع كافة الدول في المنظمة على الانضمام إلى المبادرات والبرامج التي من شأنها دعم الحالة المعيشية والاقتصادية في الدول الإسلامية.