استمرار نزف الدم اليمني: 100 قتيل وجريح قـادة الخليج يحاولون اليـوم إنعاش مبادرتهم

يترقب قادة اليمن الاجتماع الذي سيعقده قادة دول مجلس التعاون الخليجي في الرياض اليوم، في محاولة لإعادة إنعاش مبادرتهم التي تنص على مشاركة المعارضة في حكومة مصالحة وطنية في مقابل تخلي الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، وهو ما رفضه.
في هذه الاثناء، تواصل أمس سفك الدماء في اليمن. وقال شهود إن قوات الأمن اليمنية أطلقت النار على محتجين يحاصرون مبنى حكوميا في تعز جنوبي صنعاء، ما أسفر عن مقتل 3 أشخاص، وإصابة 80. وقالت مصادر إن 15 شخصا أصيبوا بالرصاص في مواجهات في آب بينما كانوا يحتجون على قمع المتظاهرين في تعز.
واستبق رئيس الوزراء اليمني علي مجور اجتماع قادة دول التعاون الخليجي في الرياض اليوم لبحث ملفي اليمن والتدخلات الإيرانية. وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) ان مجور سلم الملك السعودي عبد الله رسالة من صالح، وسط أنباء متضاربة عن قبول الرئيس اليمني المبادرة الخليجية التي تنص على تنحيه عن السلطة. وكان مجور سلّم كلاً من سلطان عمان قابوس بن سعيد وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح رسالة مماثلة من صالح، «تتعلق بالتعاون الثنائي في ظل العلاقات الأخوية القائمة بين البلدين والشعبين الشقيقين»، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ).
وتنص المبادرة الخليجية على مشاركة المعارضة في حكومة مصالحة وطنية في مقابل تخلي صالح عن الحكم لنائبه على أن يسـتقيل بعد شهر من ذلك، غير أن رفض الرئيــس التوقــيع عليها بصفته رئيسا للجمهورية هو ما عرقل الشروع بتنفيذ بنودها.
وفي رد على تصريحات الأمين العام المساعد للحزب الحاكم في اليمن أحمد عبيد بن دغر، الذي قال «إن الرئيس لن يقدم استقالته إلا بعد القضاء على الحراك الجنوبي وإزالة أسباب التوتر السياسي والأمني»، أكد القيادي في «الحراك» عبد الله حسن الناخبي انه «برحيل النظام ستحل كل المشاكل في اليمن بما فيها الحراك الجنوبي»، معتبراً ما ورد على لسان بن دغر «مجرد إيجاد ذرائع للمراوغة وتشبث النظام بالسلطة، إذ ان الواقع أثبت أن النظام نفسه هو من يمارس تكريس ثقافة الانفصال بين الشمال والجنوب».
ونقل موقع «الصحوة نت» عن الناخبي قوله ان «صالح هو الذي فرض على الجنوبيين أن يطالبوا بفك الارتباط معه ومع نظامه لكونه رفض الانصياع لمطالبهم»، مؤكدا أن «الحراك بعد رحيل النظام والرئيس سيتنازل عن مطلبه المتمثل في فك الارتباط وذلك حباً للثورة وللمد الجماهيري في كل المحافظات».